جفرا نيوز -
تحدثت سيدة بريطانية عن محنتها بعد أن تسبب جرح صغير بورقة إلى تسمم دمها وأدى في النهاية إلى بتر أطرافها الأربعة.
القصة بدأت عندما أصيبت مارغريت هندرسون (57 عاماً) بجرح في سبابة يدها اليمنى في أوائل عام 2018، وكان الجرح صغيراً جداً لدرجة أنها لم تعره أي اهتمام، وفي اليوم التالي ظهرت نقطة سوداء في مكان الجرح، وبعد أيام قليلة لم تكن قادرة على الحركة، مما استدعى نقلها إلى المستشفى.
تسمم في الدم
وأظهرت الاختبارات والفحوصات إصابة مارغريت بعدوى جرثومية أدت إلى تسمم دمها، وسرعان ما انتشر التعفن إلى جميع أنحاء جسدها، واضطر الأطباء إلى بتر ذراعها الأيسر من تحت الكوع، وكذلك تم بتر يدها اليمنى، وبعد 10 أيام فقط تم بتر ساقيها من تحت الركبتين.
وأمضت مارجريت 6 أشهر في المستشفى قبل أن تعود إلى منزل ابنتها الكبرى كيم (29 عاماً) التي خصصت ملحقاً خاصاً لها في المنزل.
عودة الإنتان
وبعد مرور عام على مرضها، عاد الإنتان ليصيب جسمها من جديد، لكنها كانت هذه المرة أكثر وعياً بمرضها، وسارعت إلى علاج نفسها بالمضادات الحيوية الوريدية لمدة 5 أيام، مما ساهم في شفائها.
وتقول مارغريت " هناك الكثير من الناس الذين يضطرون إلى العيش مع عواقب الإصابة بالإنتان. إنه مرض يهدد الحياة ويمكن تفويته بسهولة، إذا كان لديك أية أعراض اسأل نفسك واسأل الطبيب: هل يمكن أن يكون تعفناً في الدم، خاصة إذا كان لديك أي نوع من الإصابات، مهما كانت صغيرة".
وأضافت مارغريت " إنه يؤثر عليك بسرعة كبيرة، كل ثانية مهمة. لم أصل إلى المستشفى في الوقت المناسب، فقد كان المرض قد وصل إلى أطرافي، واضطر الأطباء إلى بترها".
كتاب بإبهام يدها
وتعهدت مارغريت بتكريس حياتها لمساعدة الآخرين على تجنب اختبار المحنة التي مرت بها، وألفت كتاباً بهذا الخصوص يضم نحو 80 ألف كلمة بما تبقى من إبهام يدها اليمنى على جهاز الكمبيوتر الخاص بها، حيث تقول "آمل أن يساعد الكتاب الناس على إدراك مدى خطورة الإنتان، لكنه يوضح أيضاً كيف يمكنك مواجهة المشكلة والارتقاء إلى مستوى التحدي، عليك فقط مواصلة القتال".
وتتعافى مارغريت الآن في المنزل وتحاول التأقلم مع أطرافها الصناعية الجديدة، وتأمل في نفس الوقت أن تترك بصمتها وتساعد على نشر التوعية بخطورة الإنتانات وضرورة عدم تجاهل الجروح والإصابات مهما كانت صغيرة، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.