جفرا نيوز -
جفرا نيوز - ترأس رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز جانبا من اجتماع المجلس الأعلى للدفاع المدني الذي عقد اليوم الثلاثاء في وزارة الداخلية، للوقوف على استعدادات مديرية الأمن العام ومؤسسات الدولة للتعامل مع فصل الشتاء المقبل.
وأكد رئيس الوزراء خلال الاجتماع الذي حضره وزير الداخلية/ رئيس المجلس الأعلى للدفاع المدني سلامة حماد، ومدير الامن العام / نائب رئيس المجلس اللواء الركن حسين الحواتمة، واعضاء المجلس إضافة إلى محافظي الميدان عبر تقنية الاتصال المرئي والمسموع ، أهمية الاجتماع الذي يأتي في فصل الخريف وما تمر به المملكة أحيانا بظروف جوية مفاجئة، كما حدث خلال السنوات الماضية والتي شكلت ضررا وأثرا كبيرا على المملكة، مشددا على أهمية الخروج ببرنامج ملموس للاستعداد لفصل الشتاء تطلع عليه جميع الوزارات والأجهزة المعنية.
وأشار الرزاز إلى أهمية التعلم من التجارب السابقة وتصحيح الأخطاء، قائلا: "نحن دولة مؤسسات نتعلم من التجارب ونصحح الأخطاء ونرفع من مستوى الأداء باستمرار”.
ولفت إلى توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني للحكومة بضرورة العمل كفريق واحد مع مختلف الأجهزة بحيث نضع كوادرنا وأجهزتنا تحت مظلة واحدة، مشيرا إلى أهمية توقع حدوث تغير مناخي فجائي على الأجواء سواء سيولا أو فيضانات أو انجرافات، والاستماع لنشرات دائرة الأرصاد الجوية والمصادر الأخرى بهدف الاستعداد لأي طارئ. وأضاف الرزاز "في حال وجود أية مخاطر يجب أن نوليها الاهتمام الكامل وأن نوصل المعلومة عبر وسائل الإعلام المختلفة للمواطنين وأصحاب المنشآت للاستعداد بالشكل المطلوب، مع التأكيد على وضع خطة عمل وتمرين ميداني للتعامل مع سيناريوهات مختلفة متوقعة من خلال الاستفادة من التجارب السابقة”.
كما لفت رئيس الوزراء إلى التعاون والتنسيق العالي بين وزارة الأشغال العامة والإسكان والبلديات وأمانة عمان خلال الظروف الجوية الصعبة في السنوات الأخيرة من حيث الآليات والمعدات، مؤكدا أهمية وجود قاعدة بيانات موحدة بهدف تحريك هذه الآليات والمعدات للأماكن والمناطق المحتاجة.
وشدد الرزاز على أهمية التعاون والتنسيق بين الحكام الإداريين وأمانة عمان والبلديات، وتعزيز التعاون بين المركز والميدان، مضيفا انه يجب دائما أن نكون على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي ظروف طارئة.
وأثنى الرزاز على دور الدفاع المدني والأجهزة الأمنية في التصدي للأوبئة والمهمات اليومية كحوادث السير وتقديم الاسعافات للمواطنين والتعامل مع الظروف المفاجئة كحرائق عجلون بحرفية ومهنية تسجل لقيادات هذه الكوادر والأجهزة، لافتا في هذا الإطار إلى أن الأردن يحتل ترتيبا متقدما بين دول العالم في مقاييس الأداء والمسؤولية وسرعة التجارب مع مختلف الظروف.
كما أشاد الرزاز بجهود وزارة الداخلية وتنسيقها المستمر مع المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، بما ينعكس إيجابا على اتخاذ قرارات موحدة وسليمة.
واختتم رئيس الوزراء حديثه بالقول "نتمنى أن يمر فصل الشتاء وجائحة كورونا بخير، والأردن قوي بقيادته الهاشمية ومؤسساته، ونحن دولة قانون ودولة حماية الإنسان التي نفخر بها على مستوى العالم”.
من جهته، قال وزير الداخلية سلامة حماد إن هذا اللقاء يهدف الى مناقشة التحضيرات والاستعدادات التي اتخذها المجلس الأعلى للدفاع المدني للتعامل مع الظروف الطارئة خاصة ونحن مقبلون على فصل الشتاء ومن هنا فإننا نعمل سويا لتوحيد الجهود وزيادة مستوى التنسيق والتعاون بين جميع المؤسسات المنضوية تحت مظلة هذا المجلس.
وأضاف ان المجلس الأعلى للدفاع المدني يسعى وبصفته المسؤول عن تسيير أمور المواطنين في حالات الطوارئ الى تحقيق التكامل والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية على المستوى الوطني لمواجهة الظروف غير الاعتيادية لإيجاد بيئة وطنية آمنة ومستقرة كما ارادها جلالة الملك عبد الله الثاني.
وبين حماد ان الخطط الموضوعة من قبل جميع الجهات لهذه الغاية هي الآن موضع التنفيذ ولعل أهم القضايا المطروحة في هذا المجال هي ادامة صلاحية البنية التحتية المتعلقة بالأنفاق وشبكات الصرف الصحي وخطوط شبكات الكهرباء لتجنب وقوع الأعطال الكهربائية التي تتسبب في إعاقة سير الحياة العامة.
واضاف ان الخطط تتضمن كذلك فتح الطرق الرئيسة والفرعية وتفقد السدود ومصادر المياه والأودية والمناطق المنخفضة وترحيل القاطنين في بيوت الشعر بجانب مجاري السيول الى مناطق آمنة لكي نتمكن من تقديم هذه الخدمات للمواطنين بالكفاءة والسرعة المطلوبتين.
وأوضح وزير الداخلية ان ما يسعى اليه المجلس هذا العام يتمثل بتعامل الأجهزة الحكومية المختصة مع فصل الشتاء ضمن اجراءات محددة تمتاز بالجاهزية العالية سواء من الطواقم الفنية او الآليات المتخصصة للتعامل مع مستجدات الظروف الجوية مع التأكيد على تفعيل دور لجان الدفاع المدني المحلية في المحافظات واعداد الخطط التنفيذية الخاصة بكل محافظة والمتضمنة تحديد الواجبات المطلوبة من كل جهة.
من جانبه، قال مدير الامن العام إن منهجية التعامل مع الظروف الجوية خلال فصل الشتاء تنطلق من اسناد قوات الدرك والشرطة لجهود الدفاع المدني باعتباره المستجيب الأول لنداءات واحتياجات المواطنين خلال فصل الشتاء .
واشار الحواتمة إلى انه تم انشاء شعبة في مديرية الامن العام للمتطوعين بحيث يتم تنظيم جهود المتطوعين والاستفادة منها بشكل فاعل اضافة الى تنفيذ تمرين تشارك به قوات الدرك والشرطة والدفاع المدني على عمليات الانقاذ والاسعاف. وعرض مدير عمليات الدفاع المدني العميد حاتم يعقوب الخطط التي وضعتها المديرية للتعامل مع الأحوال الجوية في فصل الشتاء بالتعاون مع الحكام الاداريين والجهات المعنية ، موضحا ان الخطة استندت الى احتمالية حدوث فيضانات وانجرافات وانهيارات في التربة ومحاصرة المواطنين داخل الانفاق والمناطق المنخفضة والمنازل وكيفية التعامل مع الاصابات بسبب الاستخدام الخاطئ لوسائل التدفئة، وحدوث نقص في المواد التموينية والمحروقات وانقطاع المياه ، وكيفية مواجهة صعوبة اخلاء بعض الحالات المرضية والطارئة بوسائل النقل العادية.
وأشار الى ان الدفاع المدني يقدم خدماته من خلال 209 مواقع في مختلف مناطق المملكة للاستجابة لمختلف انواع الحوادث، ما انعكس ايجابا على نوعية وجودة الخدمة المقدمة للمواطنين وزيادة القدرة على التعامل مع الحوادث والاخطار المحتملة ومعدل زمن الاستجابة لتلك الحوادث.
وعرض ممثلو الجهات والوزرات المنضوية تحت مظلة المجلس خططهم واستعداداتهم للتعامل مع الأحوال الجوية المتوقعة خلال فصل الشتاء.
وناقشوا العديد من الموضوعات والقضايا المتعلقة بعمل المجلس، مؤكدين ضرورة توفير عناصر الجاهزية والاستعداد لمواجهة أية حالات طارئة الى جانب وضع سياسات ينبثق عنها استراتيجيات وخطط قابلة للتنفيذ وتحديد الاحتياجات والمتطلبات اللازمة لكل وزارة ومؤسسة وتحديد اختصاصاتها بشكل واضح لمواجهة اية حالات قد تحدث خلال فصل الشتاء.