النسخة الكاملة

الأسرى في سجون الإحتلال بين "القمع وكورونا" والرنتاوي يكشف: العديد من الأسرى يحتضرون

الخميس-2020-09-14 02:27 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- أمل العمر 

وسط تزايد عمليات القمع و الأقتحامات داخل سجون الأحتلال ضد الأسرى و التي كان   أخرها الأقتحامات في سجن عوفر حيث سجلت عشرات الأصابات  بين صفوف الأسرى الفلسطينيين، جراء رشهم بالغاز، والاعتداء عليهم بالضرب المبرح واستخدام الكلاب البوليسية خلال عمليات الاقتحام بالأضافة الى تزايد عدد  الأصابات بفيروس كورونا في صفوف الأسرى  وبالرغم من تحذيرات المسؤولين في كافة البلدان بضرورة منع التجمعات جراء انتشار فيروس كورونا  لم يقم مسؤولي سجون الاحتلال بأي أجراء أتجاه تخفيف عدد الأسرى الأردنيين والفلسطينين بالرغم من   طلب رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، بالإفراج عن جميع المعتقلين  والأسرى في السجون  الا ان السلطة الاسرائيلية رفضت فما هي الأوضاع الصحية للأسرى الأردنيين و الفلسطينين داخل سجون الأحتلال وسط أنتشار كورونا و التعذيب الممنهج من قبل سلطة الاحتلال ،  وهل ملف  تبادل  أسرى أردنيين  في سجون الاحتلال مقابل الافراج عن جنود اسرائيليين لدى حماس ما زال في مكانه ؟؟ 

 مسؤول الأسرى في سجون الاحتلال شريف يوسف أكد  "لجفرا نيوز" أن الأسرى يتعرضون لتعذيب نفسي وجسدي ممنهج داخل السجون و حرمانهم من الرعاية الطبية والمماطلة المتعمدة في تقديم العلاج للمرضى والمصابين منهم  بالأضافة الى القهر والإذلال والتعذيب التي تتبعها طواقم الاعتقال والتحقيق الى جانب استغلال الوضع الصحي للمعتقلين إذ يعمد المحققون إلى استجواب الأسير المريض أو الجريح من خلال الضغط عليه لانتزاع الاعترافات منه .

وحول ملف تبادل أسرى أردنيين في سجون الأحتلال مقابل الأفراج عن جنود أسرائيليين لدى حماس أكد "شريف يوسف  "أن الملف ما زال يراوح مكانه بالرغم من فتحه عدة مرات لافتا ان العلاقات الأردنية الاسرائيلية تلعب دورا مهما في عملية التبادل وما تشهده العلاقات الاردنية الاسرائيلية من توتر وقفت أمام تنفيذ هذه المطالب و التي سعت المملكة للوصول الى حلها لكن المحاولات باتت بالفشل خاصة بعد حدة توتر العلاقات بين البلدين مع وصول بنيامين نتنياهو إلى رئاسة الوزراء في اسرائيل  مضيفا أن الأمن والسلام في المنطقة لن يتحققا دون زوال الاحتلال وتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق حل الدولتين  وذلك وفق ما أكده أيضا محللين سياسين بحديث "لجفرا نيوز" .

المحلل السياسي عريب الرنتاوي أكد بحديث "لجفرا نيوز" أن اسوأ ما يجري في سجون الأحتلال هو التوقيف الأداري المفتوح وبلا قيود زمنية مضيفا ان العديد من الأسرى الفلسطينين يعاقبون 3 مرات على التهمة ذاتها وهناك أكثر من 600 الف أسير داخل سجون الأحتلال منذ عام 2007 الى الأن وذلك يعني ان واحد من كل 5 فلسطينيين دخلوا سجون الأحتلال .

و أضاف أن سلطات الاحتلال تفرض قيود على حركة الأسرى داخل السجون والمعتقلات ومنعهم من التواصل مع عائلاتهم مضيفا ان العديد من الأسرى داخل السجون يحتضرون بسبب الأمراض بالأضافة الى انتشار فيروس كورونا بين الأسرى والذي زاد العبئ عاتقهم ذلك لعدم توفير الرعاية الصحية لهم . 

و لفت ان معاناة الحركة الوطنية الفلسطينية للأسرى هي معاناة شعب بأكمله مضيفا ان الحكم القضائي في العديد من القضايا يكون ساخط وغير منطقي كما حصل مؤخرا فقد تم الحكم على أسير فلسطيني بـ (4) مؤبد و 50 سنة  و أن العديد من السجناء قضوا أكثر من  30 عاما في السجون  ومع دخول فيروس كورونا فأن الأسرى يعيشون وضع أنساني مرعب و أضافة الى ذلك تريد الولايات المتحدة الامريكية انصياغنا لصفقة القرن .

ولفت الرنتاوي ان أخر ما قامت به السلطة الاسرائيلية هي أقتطاع رواتب الأسرى وان هذا المبلغ تحوله اسرائيل لسلطة الاحتلال ويجب ان يكون كامل مضيفا ان اسرائيل وبدعم من واشنطن تقتطع ما يعادل راتب الأسرى كاملا وبذلك يحرم الأسير وعائلته من الراتب .