جفرا نيوز -
- في عصر أصبحت فيه الأقنعة والدروع الواقية من انتشار فيروس كورونا جزءاً من إطلالتنا اليوميّة، لن يكون من المستغرب أن تعمد دور الأزياء والإكسسوارات الفاخرة إلى تصنيعها تلبيةً لحاجات السوق والاستثمار في هذه الصناعة المربحة.
وهذا ما دفع دار Louis Vuitton الفرنسية العريقة إلى تصنيع أول درعٍ واقية للوجه تحمل بصماتها وتتزيّن بلوغو العلامة الذي يعتبر عنواناً للترف في مجال الموضة.
فقد أعلنت الدار الفرنسيّة العريقة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي أنها ستطلق هذا الإكسسوار مع مجموعتها الخاصة بأزياء رحلات 2021، وستكون الدرع متوفرة للبيع في متاجرها حول العالم بدءاً من 30 أكتوبر/تشرين الأول المقبل على يبلغ سعره 961 دولارا.
تتكوّن هذه الدرع من شريط جلد مطاطي يلتفّ حول الرأس وتزيّنه طبعة "مونوغرام" دار Louis Vuitton الشهيرة، وقد ثبّتت الدار عليها عازلا بلاستيكيا يغطّي كامل الوجه وصولاً إلى الرأس. يتميّز هذا العازل بكونه قابلا للرفع نحو الأعلى بحيث يتحوّل إلى قبعة عند الحاجة.
وهو مصنوع من مواد بلاستيكيّة تتأثر بالحرارة وبالتالي قادرة على الانتقال من الشفافية إلى اللون الداكن حسب قوة حرارة الشمس التي تتعرض لها.
عرّفت الدار عن هذه الدرع بأنها إكسسوار للرأس يتميّز بطابعه اللافت للنظر وقدرته على الجمع بين الحماية والأناقة في الوقت نفسه. وإذا كانت دار Louis Vuitton أول من صنع درعا فاخرة للوقاية من فيروس كورونا، فإن دار Burberry كانت أول من صنّع قناعاً فاخراً تبيعه بسعر 120 دولارا وتذهب 20 بالمئة من مبيعاته إلى المؤسّسة التابعة للدار والتي تعنى بالأعمال الإنسانيّة.
وقد شهدنا سابقاً كيف عمدت العديد من دور الأزياء حول العالم إلى تحويل مشاغلها بدءاً من أبريل/نيسان الماضي لتصنيع الأقنعة والبدلات الطبيّة الحامية التي تمّ توزيعها مجاناً على العاملين في مجال الرعاية الصحيّة. أما دور التجميل الفاخرة فحوّلت مصانعها لتصنيع أنواع الجل المطهّر الذي وزّع أيضاً مجاناً على العاملين في مجال الرعاية الصحيّة.
وكانت مجموعة LVMH، التي تملك دار Louis Vuitton وتشكّل أكبر تجمّع لمصنّعي السلع المترفة، قد تبرّعت في بداية هذه الأزمة الصحيّة العالميّة بحوالي 40 مليون قناع للوجه إلى فرنسا عندما كان العاملون في مجال الرعاية الصحيّة يعانون من نقص في مستلزمات الحماية.
وهي تبرّعت أيضاً بحوالي 21 ألف قناع طبي من نوع N95 لمدينة نيويورك التي كانت خلال الربيع الماضي مركز الوباء في الولايات المتحدة.