جفرا نيوز -
جفرا نيوز - الدكتور: ابراهيم العابد العبادي
الكرام الثقات... ازجي لكم التحيات...وفي قادم السطور والكلمات...أبث لكم آهات مؤلمات
في سالف عهد ليس زمان ..ايام جدي والعربان.. في الشِّق كان هناك غلام يدعى قطروز...يتولى مهمات
تتنوع فيه التسميات... تبعا للتقاليد والأعراف والعادات
فئة تنعتهم قطاريز مفردها قطروز بسُّكات...وفئة تنعتهم خُزات مفردها خُز وفق معاجم اللغات
والتسمية ما زالت تتقلب حسب الجنسية والقوميات...وما تتناقله المعاجم والمعلومات
فهناك في قصر طويل العمر يُدعى مطيرزي بعزم وثبات ...لا تهتز به نخوه ...ديدنه يبيح الممنوعات
مطيرزي... خُز ..أو قطروز ..لا تعنيهم مسميات ...ما دامت تتوالى تباعاً التنفيعات..
كما لا يهتم لزّي حتى لو كشفت العورات...يرتدي خُف أو نعل.... ثوب قطيفة او دامر هذه كلها شكليات
تتعدد ...تتلون... تتغير وجوههم تبعاً لمهمتهم في كشف المستورات
اما اليوم فالحال تغّير...فنحن في زمن الجيل الرابع نحو الخامس ديجتال وتكنولوجيا التطبيقات
أضحى للخُز مسمى قد يدرج بالتشكيلات.. والوصف الوظيفي لشاغلها أفعى يبث سموم ومحظورات
..لا يهمه رب أو دين...أو أخلاق وعادات ...ويفاخر بارتكاب السبع الموبقات...
فمبلغ همه ارضاء مدير رئيس يُسدِل ويشنف اذانه للإنصات....
الخٌز بطبيعته جبان أحمق .. متذاكي متفزلك يقتنص الفرصات...
ولا عار عليه أن يُبصّق بوجهه...او تمسح بكرامته الارضيات
للحق والحق اقول.. هو فنان متفاني في نقل التغريدات...يقلبها كيف يشاء وبما يلبي الحاجات...
لا لا تخدعك الجندرية والمسميات...الخُز وظيفة بامتيازات...تستخدمها أعتى المنظمات ..تصقل وتشكيل حكومات
ما عاد الخُز مكسور جناح...ضعيف البنية ..رث الهيئة كما مضى وفات...
بل أضحى مسؤولاً.. ليدي أو جنتلمان شكلاً وفق احدث الموديلات والتسريحات
بفستان أنيق او ربطة عنق فاخرة .. او ما يسمى كرافتات... ببدلات وجبّات واحجبة وعمامات
الخُز المسؤول حقيقة وواقع...يشغل وظائف ومواقع.. متغلغل في شتى الطبقات
يفتي وينظر ويحاضر...في كل حقول وميادين المعرفة.. وينتقد ويقيم أبحاث ودراسات...
وهو بالحقيقة جاهل لا يفقه ما ينطق فاه...من اقوال او تراهات
لما لا ومديره يسخى ويغط ويدفع له... من مال الشعب حوافز ويوميات ومكافآت وسفريات
قطاع عام أو خاص بيئة صالحة للخُزات.. تجدهم في كل الاصقاع...غرف...مكاتب...قاعات اجتماع.. ممرات... ومطارات
وكل الموظفين يعرفوهم....وكنايتهم همس ((فييش... مسمار.. ذنب ... أسفين.. عصفور أو نقار)).. .وجميعها للخُز أسماء وصفات...
ان صادفك او زارك خُز ..احذر سيصطنع البسمات...لكن عيناه ستكشف غموض وبحر ظلمات...
في الأمس الليس قريب.. طرق بابِ خُز مسؤول.. يتراقص.. يتخايل... يٌشبِر بكلتا يديه.. ويضفي مزيداً من الحركات
جلس كالكرزم مشدود ... وأحمرت بوجهه الوجنات.. شهيق يتبعه زفير.. ليبث امامي الآهات
يحذرني ويشعرني بالخوف عليّ...من دسائس كايدات.. يسرد قصص واخبار وروايات...وانا أعلم ما بصدره من مكنونات
وانتقل سريعا يُعلِمني بأمور وحكايات.. ينتظر مني تأكيداً واثباتات ...لكني أثرت الصمت... فخذلته التوقعات
ليخرج من عندي مهزوماً... مدحوراً.. منكسر الذات.. تعلوا جبينه حبات عّرق ..تتساقط كالقطرات
هذا الخُز يتحرك...متبرعاً ..مدفوعاً.. مدسوساً.. مأموراً ... متقلب متجاوب مع كل الموجات
خُز ومديره خُز...سقطوا في مستنقع كبير الخُزات...باعوا الشرف نخاسة .. والاخلاق والناموس بفتات وهبات
يسعون في الارض خراب ...نحو دمار الاوطان ...لأجل مصلحة أو تحقيق مآرب وملذات
احذر بني واتعظ...وأصبر على الطاعات.. وارفع يديك متضرعاً لله بالدعوات
يقيني برب رحيم حافظ...ينجينا من كل الويلات...وتنكشف الغمة قريبا رغم أنوف الخُزات
رفقاً يا رب بوطن وشعب .. يتلاعب به زنادقة وعُصّات ...ما من أسم يجمعهم الا خُزات... خُزات
....................................