النسخة الكاملة

هل أصبحت العشيرة هي البوصلة في الإنتخابات بظل غياب الأحزاب عن المشهد ؟

الخميس-2020-09-13 11:56 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أمل العمر 

 تتجه المملكة لعقد الإنتخابات النيابية في 10 تشرين الثاني القادم، وذلك حسب توصيات الهيئة المستقلة للانتخابات وسط تراجع القبول الشعبي للمجالس النيابية، وخاصة المجلس الثامن عشر وعليه، فإن الانتخابات النيابية تمثل، على الصعيد النظري، فرصة للمواطنين للقيام بإعادة تقييم السياسات العامة للدولة من ناحية، وبالمساهمة في صياغة الاتجاه العام للدولة فهل سيسيطر البعد العشائري على توجهات الناخبيين في الأنتخابات النيابية القادمة على حساب الأبعاد الحزبية المتنوعة، خاصة وان هذه العصبية التقليدية غير معنية بمقتضيات سياسية ؟ 
 
 النائب الأسبق عدنان الفرجات، أكد بحديث "لجفرا نيوز" أن الوضع الحزبي في المملكة ضعيف جدا، مشيرا الى ان العشيرة هي الموجه الرئيسي للمرشح والناخب منذ خمسينيات القرن الماضي .

 وأضاف، أن نجاح النواب السابقين في الانتخابات النيابية القادمة سيعتمد على مدى سعيهم لتقديم الخدمة العامة التي قدموها لدوائرهم الأنتخابية وأن الانتخابات القادمة ستجري بإنضباط دون وجود الاندفاع لدى الناخبين ذلك بسبب الوضع الوبائي جراء انتشار فيروس كورونا في البلاد .

وحول المال السياسي، أستبعد الفرجات أن يكون هناك استخدام للمال السياسي في الدوائر التي يعتمد عليها المرشحون وبشكل مباشر على "العشائرية"، مضيفا أن المال السياسي يستخدم بشكل كبير في الدوائر التابعة لمناطق مكتظة بالسكان . 

وحول أداء مجلس النواب "الثامن عشر" أكد الفرجات ان أداء المجلس كان ضعيفاً رغم وجود نخب سياسية قامت بدورها على أكمل وجه بالأضافة الى وجود نواب أثبتوا جديتهم في المجلس . 

 ومن جهته، أكد النائب محمود الخرابشة، أن اجراء الانتخابات في مثل هذا الظرف يجب ان تتميز بالشفافية والنزاهة ولا يتم ذلك الا بتكاتف اجهزة الدولة ومؤسساتها كافة، مضيفا ان مجلس النواب سلطة مهمة من سلطات الدولة والتي لا بد من وجودها متمثلة بقيادات برلمانية كفؤة فإذا وجد مجلس نواب يعي واجباته سيخدم المواطن وإذا وجد مجلس نواب فاسد سينتهي الامر بالفساد، مشيراً الى أنه يجب على اعضاء المجلس ان يكونوا أداة أصلاح بدلاً من ان يكون حلقة تعطيلية .

الزميل الصحفي والباحث السياسي المختص بالشؤون البرلمانية، وليد حسني، أكد في وقت سابق "لجفرا نيوز" ان عدداً كبيراً من نواب المجلس الحالي أعتمدوا بشكل كبير على العشائرية والمال السياسي ، مبيناً أن المجلس القادم لن يحظى بالقبول الشعبي ذلك بسبب تراجع الحياة البرلمانية بشكل كبير منذ انتخابات 2007

  واشار الى أن المجلس القادم سيعزز حالة الرفض في نفوس الناخبين ذلك لأن قانون الانتخاب والنتائج لن ترضي الناخبين وهذا يعني ان المجتمع ليس لديه ثقافة بالإنتخابات الديمقراطية ولا يزال التصويت يعتمد على المال والخدمات الشخصية والعشائرية، مؤكداً أن هذه الاساليب ستتكرر في المجالس القادمة .