جفرا نيوز -
جفرا نيوز – أدى ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات غير مسبوقة في إربد، إلى حرق أوراق أشجار الزيتون وتساقط ثمارها، وجفاف بعضها في مناطق مختلفة في محافظة إربد.
وأشار مزارعون إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في مثل هذا الوقت من العام، تسبب بتساقط ثمار الزيتون، خصوصا وأن الزيتون في بداية نضجه وبحاجة إلى حرارة معتدلة من أجل النمو.
وأكدوا أن ارتفاع الحرارة وتخطيها حاجز الـ40 درجة في محافظة إربد تسبب بـ”تجعد” ثمرة الزيتون وتلونها باللون الأسود قبل موعد قطفها.
وأكد المزارع محمد بني سلامة، أن أشجار الزيتون والثمار في المناطق المرورية لم تتأثر بموجة الحر، لافتا إلى أن ارتفاع درجات حرارة هذا الشهر إلى مستويات غير مسبوقة، أدى إلى تجاعيد في ثمار الزيتون وصغر حجمها وتساقطها.
وأشار إلى أن استمرار تأثير الموجة الحارة سيتسبب بمرض "لفحة ورق الزيتون”، وهو ما يؤدي إلى اصفرار شجرة الزيتون، ما سيزيد من جفاف الثمار وتساقطها بشكل كبير.
ولفت أحمد السمامعة، إلى أن ثمار الزيتون في منطقة غرب إربد تعد عرضة للسقوط أكثر من غيرها في مناطق المحافظة، جراء عدم سماكة التربة التي لا تحتفظ بالعادة بالرطوبة بشكل كاف.
وأشار إلى عدم قدرتهم على ري أشجار الزيتون بالمياه لعدم توفرها في كثير من الأحيان، إضافة إلى عدم قدرة المزارعين على شراء صهاريج خاصة لري الأشجار.
وأكد أن المزارعين يعتمدون على مياه الأمطار في ري أشجار الزيتون وتخزين التربة لتلك المياه، إلا أن ارتفاع درجات الحرارة تسبب بنفاد الرطوبة في التربة وبالتالي حاجتها للري.
ولفت المزارع سعيد المستريحي إلى أنه يملك عشرات الدونمات من أشجار الزيتون في لواء الكورة، موضحا أن هذا الموسم جيد لغزارة الثمار على شجرة الزيتون، إلا أن ارتفاع درجات الحرارة سيفسد فرحة المزارعين بتدني الإنتاج.
وأكد أنه استبشر بهذا الموسم نظرا لغزارة الإنتاج، مشيرا إلى أن ارتفاع تكلفة المياه يحول دون القيام بري أشجار الزيتون للحفاظ على ثمرة الزيتون من التساقط.
وقال عضو مجلس محافظة إربد حسين رقيبات، إن ارتفاع درجات الحرارة سيضعف ثمرة شجرة الزيتون لاضطرار الشجرة إلى التغذية من الثمرة وبالتالي انخفاض كمية الزيت.
ولفت إلى أن معظم الأشجار التي تزرع في المناطق كالنبالي المحسن والاسباني واليوناني، لا تتناسب مع درجات حرارة عالية باستثناء البلدي الرومي.
وأضاف أن هناك مشكلة بدأت بالظهور في أشجار الزيتون، وتتمثل بتآكل ثمرة الزيتون لوجود "سوس” فيها، ما يهدد بتساقط كميات كبيرة من ثمار الزيتون.
وأشار إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في مثل هذا الوقت من العام، تسبب بتساقط ثمار الزيتون، خصوصا وأن الزيتون في بداية نضجه وبحاجة إلى حرارة معتدلة من أجل النمو.
وقال المهندس الزراعي فراس التميمي، إن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال الأسابيع الماضية لم نشهده خلال وقت "عقد الإزهار”، ما ساعد على نضوج الثمار.
وأشار إلى أن هناك تأثيرا على ثمار الزيتون جراء فقدان الرطوبة في الأراضي الوعرة، التي يكون حجم سماكة التربة فيها قليلا، ما سيسهم في تقليل كميات الإنتاج.
وأكد رئيس جمعية التنمية للإنسان والبيئة الأردنية الدكتور أحمد جبر الشريدة، أن فترة الحرارة الطويلة وغير الاعتيادية التي أثرت على المنطقة، سيكون لها تأثيرات سلبية على معظم الأشجار المثمرة ومن ضمنها شجرة الزيتون.
ولفت إلى أنه من النتائج الأولية لارتفاع درجات الحرارة ذبول ثمار الزيتون، الأمر الذي يؤدي إلى قلة نسبة الدهون في الثمار، وبالتالي ضعف الناتج الإجمالي للموسم الزراعي المقبل.
وقال إن ارتفاع درجات الحرارة سيؤدي إلى ضعف أشجار الزيتون وتفشي العديد من الأمراض وبشكل خاص حفار الساق الذي ينشط أسباب جفاف الجذور.
وبدوره، قال مدير زراعة إربد الدكتورعبدالوالي الطاهات، إنه وبسبب الظروف الجوية التي سادت المنطقة خلال فترة شهر آب (اغسطس) ظهر نشاط لذبابة ثمار الزيتون، وأدت لتساقط الثمار تصل لحوالي (10-15 %) من الثمار وأنه في نهاية شهر (8) وبداية شهر (9) ظهرت موجة الحر وأدت إلى توقف نشاط الحشرة.
وأكد أن سقوط ثمار الزيتون ناتج عن الإصابة؛ حيث قامت المديرية بتوزيع المصائد لمراقبة الذبابة ومدى انتشارها وتوزيع مصائد غذائية جاذبة لمراقبة الآفة، الأمر الذي أدى لتقليل الإصابة، إضافة إلى تنفيذ جولات ميدانية إرشادية على المزارعين.
وتوقع الطاهات أن يصل إنتاج هذا الموسم 73 ألف طن من ثمار الزيتون في محافظة إربد، منه 68 ألف طن تحول لزيت و5 آلاف طن ستحول إلى كبيس.