النسخة الكاملة

تحذيرات من تضاعف أعداد الجوعى في العالم نتيجة كورونا, 250 مليونا مهددون بالمجاعة

الخميس-2020-09-07 12:31 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز -أمل العمر 
وسط انتشار وباء فيروس كورونا وتسجيل أصابات بأعداد كبيرة في دول العالم و توقعات  صندوق النقد الدولي بتراجع الاقتصاد العالمي بنسبة 3 في المئة هذا العام و انكماش اقتصاد البلدان في أنحاء العالم هناك تحذيرات أممية و مخاوف من تضاعف أعدد الجوعى في العالم نتيجة انتشار الفيروس.
 صندوق النقد  الدولي أكد أن  وباء كورونا أدى إلى دخول العالم في  أزمة لا مثيل لها بالاضافة الى تصريحات برنامج الأغذية  العالمي بتخفيض نصف المساعدات التي يقدمها إلى أجزاء من الدول جراء تراجع الاقتصاد عالميا  وسط تأكيد الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ان اربع دول  إحداها عربية، تواجه خطر المجاعة وغياب الأمن الغذائي على نطاق واسع فهل ستعاني دول عربية من المجاعة جراء تداعيات فيروس كورونا وهل من الضروري أنشاء شبكة أمان غذائية تدعم الدول الفقيرة والتي تعاني من نزاعات بشكل مستمر ؟ 

المحلل الأقتصادي حسام عايش أكد بحديث "لجفرا نيوز" أن دول العالم كافة تعاني أقتصاديا  جراء انتشار فيروس كورونا مضيفا ان التغيير المناخي و الحروب وحالات عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي خاصة في الدول الفقيرة في قارتي أسيا و أفريقيا أدت الى تفاقم الازمة الاقتصادية مضيفا انه يوجد حوالي مليار شخص  يعانون من أنخفاض الدخل و تراجع القيمة الغذائية (الجوع) بالأضافة الى الحصول على متطلبات أنسانية فجاءت جائحة كورونا عبئا على هذه الدول مما أثر على الاقتصاد بشكل عام وتوقف عجلة الانتاج . 
و أضاف عايش أن الامم المتحدة وضعت قواعد لمكافحة الفقر في دول العالم بالاضافة الى وجود أتفاق عالمي على تخفيضها مضيفا ان دخول جائحة كورونا جاء لتقليل الجهود في مكافحة الفقر .
وحول إيصال المواد الغذائية أشار عايش ان هناك صعوبة في إيصال المساعدات والمواد الغذائية للعائلات المحتاجة في المناطق النائية والتي تعاني من حروب مضيفا ان القوى المحاربة تستولي على هذه المساعدات بالتالي الامر صعب في الحصول على الغذاء . 
ولفت ان العديد من الدول العربية تعاني من اضرار الحروب كاليمن وسوريا و العراق وفلسطين المحتلة وليبيا الامر الذي يستدعي وجود أتفاق عالمي او منصة لتوفير الغذاء . 
و أكد أنه على جامعة الدول العربية والامم المتحدة التدخل لمكافحة الفقر مؤكدا على ان حل المشاكل السياسية سيدفع الى حل مشكلة الفقر .
و لفت ان وجود شبكة أمان غذائي من الضرورات الأساسية لتأمين الغذاء و إيصاله للفئات الفقيرة في مناطق النزاع ودول العالم الثالث وهذا يحتاج تدخلات أممية أقليمية في مناطق النزاع . 
المحلل الاقتصادي مازن أرشيد أكد بحديث "لجفرا نيوز" أن العديد من الدول تعاني من تراجع الاقتصاد جراء انتشار فيروس كورونا مضيفا انه في حال عادت دول العالم كافة لقرار الحظر الشامل سيؤثر على الاقتصاد و على نسبة الفقر خاصة في دول العالم الثالث والدول التي تواجه عدم استقرار امني وحروب . 
و أضاف أرشيد أن العديد من الدول تعايشت مع الفيروس مضيفا ان العديد من الدول عانت خلال الفترة الماضية نتيجة تراجع الايرادات وتسريح عدد كبير من الموظفين من وظائفهم  مما أثر على الدول كافة بأنعكاسات على الاقتصاد . 
وحول شبكة الأمان  الغذائي أكد إرشيد أن جميع الدول العربية تقوم بأستيراد أكثر من 75 % من أحتياجاتها الغذائية من الخارج بالتالي الامن الغذائي في منطقتنا العربية غير موجود مضيفا : يجب دعم القطاعات الغذائية والمصانع و تخفيض تكلفة الانتاج ومنحها حوافز ضريبية وتسهيلات كمنحها فترة سداد أطول مؤكدا على ان مثل هذه الحوافز تعيد الاستثمار في القطاع و تزيد جدوى الاقتصاد و تساعد على ارتفاع حجم الاستثمار في هذه القطاعات . 
ولفت ان الامن الغذائي خلال ازمة كورونا بما فيها الاردن عانى بشكل كبير ذلك نتيجة اغلاق الحدود جويا وبحريا وبريا الامر الذي ادى الى تراجع مخزون الغذاء في الدولة مؤكدا أنه في حال بقيت  الجائحة مستمرة  للشهور القادمة ستعاني جميع الدول من الحصول على الغذاء . 

و أصدرت الأمم المتحدة  مؤخرا تقرير عالمي حول الازمات الغذائية لعام 2020 وقد حذرت في التقرير  من أن وباء كوفيد-19 يمكن أن يؤدي بسبب انعكاساته الاقتصادية المدمرة، إلى تضاعف عدد المهددين بالمجاعة ليبلغ أكثر من 250 مليونا في 55 بلدا نهاية 2020" ما يهدد بحدوث "كارثة إنسانية" ذات بعد عالمي .