النسخة الكاملة

"القمة الثلاثية" وانعكاساتها على التعاون المشترك وقضايا الاقليم

الخميس-2020-09-01 01:22 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز- أمل العمر 
تبدو العلاقات الاردنية مع دولتي العراق ومصر في طريقها قريبا لما هو ابعد واعمق من مجرد تبادل سفراء والتواصل بين قيادتي البلدين فكلا البلدين أعربوا عن اهتمامهم بالبدء بتحضيرات ذات بعد استراتيجي في مجال التعاون الاستثماري والسياسي والتصدي للتدخلات الخارجية التي تزعزع الامن العربي وضرورة وقفها .
وفي الدخول بطبيعة العلاقة الثنائية بين الأردن والعراق فأن العلاقة تعبير لحالة عربية تتسم بأعلى درجات الأخوة والتنسيق والتواصل، وحماية مصالح كل طرف مصلحة الآخر بالأضافة الى الجهود الحثيثة التي  تبذل من الجانبين لترسيخ التعاون في مجالات عديدة، كالصحة والزراعة وا لاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقطاعات أخرى، و التوافق الدائم على استمرار التنسيق الأمني والعسكري في حرب البلدين الشقيقين على الإرهاب.
وفي العلاقات الاردنية المصرية فهناك تطابق الرؤى بين مصر والأردن فى عدد من القضايا الإقليمية وعلى الرغم من هذا التطابق في المواقف من الملفات السياسية والعلاقات المتميزة بين البلدين والقيادتين على الصعيد السياسي، الا ان العلاقات لم ترق على الصعيد الاقتصادي بين البلدين فألى أي مدى سيؤثر ملتقى الأعمال الذي سيعقد سنويا على العلاقات الاردنية-  العراقية  و الاردنية- المصرية ؟ 
 الى اي مدى سيؤثر عقد ملتقى اعمال سنويا بين الاردن ومصر والعراق على التعاون في الاستثمار والاقتصاد والقضايا  الاقليمية.
النائب الاسبق والكاتب السياسي جميل النمري أكد بحديث "لجفرا نيوز" أنه بغض النظر عن الظروف السياسية الراهنة فإن مأسسة اللقاء الثلاثي يحمل بعد استراتيجي لمستقبل التنمية في الاقليم وهذا الآمتداد يستعيد المعنى التاريخي لمحور مصر - الهلال الخصيب كتموضع جيواستراتيجي يوازي ويتجاوز في الاهمية والدور الدولي للقوى الأقليمية المحيطة مثل تركيا وايران.
و أضاف ان خطوط النقل سوف تمتد من بغداد الى القاهرة مرورا بعمان وتنتهي بمنافذ بحرية بين المتوسط والخليج العربي ثم المحيط الهندي الى شرق وجنوب آسيا وهذا يقلل مفعول الاختراق الاسرائلي للخليج.
و لفت ان هناك منافع جمّة مباشرة اقتصادية وتنموية واذا تم المضي قدما بعقلية عملية وبراغماتية فإنه سيكون هناك  نموا كبيرا سيتحقق وستنظم لاحقا سوريا ولبنان للمشروع وسيساعد التعاون الاقتصادي على تجاوز المشاكل الداخلية وتقليص النفوذ الأجنبي المخرب على الأوضاع في العراق وربما سوريا ولبنان لاحقا.
و عقد جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، القمة الثلاثية الأردنية المصرية العراقية الثالثة في عمان الاسبوع الماضي .
وركزت القمة على توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدان الثلاثة، بما يحقق مصالحهم المشتركة، ويخدم القضايا العربية.
وقال جلالته: إن "اجتماعنا اليوم مهم جداً، في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة والعالم"، مضيفاً أن "الأحداث المتسارعة في منطقتنا والتدخل من بعض الأطراف الخارجية، تستدعي التنسيق الوثيق والعمل المشترك".