النسخة الكاملة

الانتخابات النيابية في زمن الكورونا

الخميس-2020-08-30
جفرا نيوز - جفرا نيوز - د.احمد الشياب
ان الأردن دولة مؤسسات وقانون له تاريخ في الديمقراطية، لذا أصبحت المشاركة السياسية أمراً محتوماً لدى جميع أطياف الشعب الأردني من شماله لجنوبه فهو القادر الوحيد على إنجاح العملية الانتخابية بكل صدق وامانة، فهي دليل واضح و ايجابي في الاندماج في العملية السياسية،وتحقيق المشاركة المجتمعية من أجل مواجهة كل التحديات التي أحلت علينا بسب كوفيد-١٩،لذا علينا ان نتكاتف لمواجهة متطلبات المرحلة القادمة ، ونعمل بكل طاقاتنا في تعزيز مفهوم الديمقراطية والحرية، وتحقيق الطموحات والأماني التي نتطلع لها كشعب خادم لوطنه في إنجاح العملية الانتخابية واخراج مجلس قادر على مواجهة كل التحديات والتعامل معها بكل حكمة وادارة، وخصوصاً وإننا كأردنيين حبانا الله بنظام سياسي حكيم منسجم مع طموحات الأردنيين في تعظيم الانجازات وترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية والمواطنة الفاعلة التي يجب أن تظهر في الأعمال بدلا من الاقول، والداعم للمشاركة السياسية البناءة و تعزيز مبدأ الاعتدال والوسطية في ممارسة الحق الدستوري لكل مواطن أردني.
نحن في (الأردن) ننعم بقيادة هاشمية تعمل ليل نهار في الوصول بنا إلى مصاف الدول الرائدة، فجلالة الملك عبدالله الثاني منذ أن تولى سلطاته الدستورية ملكاً على الأردن يعمل بكل طاقاته في ترسيخ الأردن كدولة مؤسسات وقانون، وهذا ما اكده من خلال اوراقه النقاشية التي هي بمثابة خارطة طريق للعمل الدستوري والقانوني وهذا أعطى المواطن الأردني دوراً كبيراً في الاندماج في العملية السياسية والمشاركة الفاعلة في ممارسة حقه الانتخابي لإخراج مجلس نيابي تشريعي لا خدماتي.
إن المشاركة السياسية بحاجة فاعلة إلى تفعيلها من خلال إعطاء دورا كبيرا بمساحة وحجم عقل الشباب المنفتح على العالم والناضج وتفعيل وتعظيم دورهم على المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة لأنهم بمثابة المحرك الأساسي لمواصلة التقدم والنهوض بالأردن.

إن الانتماء الحقيقي والمواطنة الفاعلة يجب أن تترجم على ارض الواقع ترجمة حقيقية تعتمد على الفعل المؤثر البعيد عن الكلام الإنشائي ، وياتي ذلك من خلال إنجاح هذا الاستحقاق الدستوري الوطني القادم، والوقوف صفاً واحداً والالتزام لصهر جميع الصعاب التي يواجهها الأردن وخصوصا ما يحدث في العالم من انتشار لهذا الوباء ، وانا على يقين بالله والسواعد الاردنية باننا قادرين على مواجهة هذا الوباء وانجاح اللانتخابات الديمقراطية من خلال المشاركة الفاعله في ممارسة الحق الدستوري.
ان الانتماء الحقيقي والمواطنة الفاعلة يأتي من خلال المشاركة الصادقة في الانتخابات النيابية واللامركزية وانتخاب الأصلح القادر على تحمل المسؤولية، للقيام بواجباته الدستورية في التشريع والرقابة، وتفعيل العلاقة التشاركية بين السلطتين (التشريعية والتنفيذية)، وتفعيل مبدأ الفصل بين السلطات وعندها نكون قادرين على إنتاج نواة تشكيل حكومة برلمانية ديمقراطية قادرة على تحمل المسؤولية والمسائلة 
ومن خلال هذا نكون قد وصلنا بانفسنا إلى تحقيق المفهوم الاعم للمفهوم الاستراتيجي للأمن الوطني والمواطنة الفاعلة المنسجمة مع رؤى الشعب والقائد والواقع الأردني في اختيار النائب الأفضل والأقدر لنحقق هدفنا في اخراج جيلًا من الشباب الواعي المؤمن بأن الاردن كبير بقيادته وشعبه وإنجازاته . الدكتور أحمد قاسم الشياب
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير