النسخة الكاملة

الملكة رانيا العبد الله تحتفل بذكرى ميلادها

الخميس-2020-08-30 11:57 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز - موسى العجارمة
في إنسانيتها العالية قدمت نفسها للعالم، وبمبادئها الرفيعة ورسالتها البيضاء شكلت نموذجاً عالمياً يقتدي به الجميع، رسمت الابتسامة على الوجوه عبر مبادراتها المجتمعية التي لم تقتصر لرقعة جغرافية معينة بل كانت عابرة للحدود.
حملت على عاتقها المسؤولية المجتمعية من خلال تقديمها سلسلة من المبادرات، ومارست مجموعة من الأنشطة المتعلقة بالشؤون الوطنية مثل البيئة والصحة والشباب والعديد من الشؤون أخرى، باعتبارها شخصية عالمية وإحدى أقوى 100 سيدة في العالم. ركزت طاقاتها وجهودها في الأردن وخارجه على مجموعة من القضايا وأهمها التعليم، من خلال سعيها برفع مستوى تميز ونوعية التعليم المقدم للأطفال والشباب.
ولم تكن جهودها مقتصرة في الشأن المحلي فقط بل وضعت بصمات مميزة على المستوى العالمي من خلال حرصها على ضمان التعليم النوعي للجميع، ودعوتها المستمرة لقادة العالم إلى الالتزام بتعهداتهم لتوفير التعليم الأساسي للجميع.
إنها الشخصية العالمية الملكة رانيا العبد الله صاحب الحضور الإنساني الرفيع، التي عملت بكامل وسعها ببناء جسور بين الثقافات المختلفة، ونشر الوعي حول حقيقة الحضارة العربية والإسلامية، وأولت اهتمامًا خاصاً بمجال التعليم وأطلقت عدة حملات لهذا الهدف.
واهتمت الملكة بمشروعات استدرار الدخل وتمويل المشاريع الصغيرة وتحسين جودة الحياة. وقامت بتأسيس مؤسسة نهر الأردن (JRF) وهي مؤسسة غير حكومية تعمل على المستوى الشعبي لتشجيع العائلات الأردنية ذات الدخل المنخفض، على المشاركة في مشروعي استدرار الدخل وتمويل المشروعات الصغيرة.
وتترأس الملكة رانيا المجلس الوطني لشؤون الأسرة الذي أسس بإرادة ملكية في أيلول 2001. ويهدف للمساهمة في تحسين نوعية الحياة لجميع العائلات الأردنية. والمجلس ضمان سياسات تدعم حماية الأسرة ووحدتها والتعريف بالآليات لزيادة التنسيق بين المؤسسات العامة في الأردن ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل في مجال شؤون الأسرة وتنفيذها.
وقدمت جلالة الملكة رانيا العبد الله جهوداً حثيثة بدعم الطفل عبر العديد من المشاريع منها إنشاء أول متحف تفاعلي للأطفال في الأردن والذي يهدف إلى إيجاد بيئة تعليمية لخبرات تفاعلية تملك القدرة على تشجيع وتعزيز التعلم مدى الحياة لدى الأطفال وأسرهم. ومن خلال مبادرة مدرستي عام 2008 التي تجمع شركاء من القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني في مبادرة لتجديد المدارس الحكومية التي في حاجة لإعادة صيانة.
وهذه المبادرة أطلقتها الملكة رانيا بالتعاون مع وزارة التعليم لتصويب البنية التحتية ومباني المدارس الحكومية، لكون حوالي 15% من 3357 مدرسة عامة في الأردن تحتاج لتحديث في البنية التحتية لمبانيها. ويجب أن تلتزم المدارس باحتياجات ومتطلبات السلامة الوطنية وأن تكون مرافقها الأساسية بحالة جيدة مثل: الأبواب، والنوافذ، والأثاث، والحمامات.
وفي عام 2011، بني أول صرح طبي متخصص للأطفال في الأردن يمتاز ببناء حديث متطور ضمن أرقى المعايير العالمية بالإضافة إلى التكنولوجيا الطبية المتميزة وكوادر الطبية على كفاءة عالية. يقع مستشفى الملكة رانيا ضمن حرم مدينة الحسين الطبية. أقيمت المستشفى نتيجة لضرورة ملحة لرفع الخدمة الطبية لأطفال الأردن.
الملكة رانيا العبد الله ستحتفل يوم غد بذكرى ميلادها، حاملة معها العديد من الإنجازات الإنسانية التي تركت الأثر الإيجابي بقلوب الناس، هنيئاً للأردنيين بهكذا شخصية جعلت الإنسانية في مقدمة رسالتها، متمنين لكِ دوام الصحة والعافية والعمر المديد يا أيتها الملكة الإنسانة.