النسخة الكاملة

العدوان يكتب...الأردن أولاً

الخميس-2020-08-30 08:49 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - كتب - المهندس احمد عيسى العدوان

قرأت كغيري من ابناء الشعب الاردني رساله موجه الى جلاله الملك حفظه الله من خلال مواقع التواصل الاجتماعي موقعه من بعض الساده من ابناء الاردن المحترمين ...
بعضهم اكد رسميا انه لم يوقع على هذه الرساله ...فلا اعلم كيف تم التجرؤ بزج اسماءهم دون علمهم ... وهل مثل هذا التصرف صحيحا ومقبولا ...
على كل حال ماجاء من بعض المطالب في الرساله معظمنا نتمناه ...فمن منا لا يرغب بتحسين وضعه المعيشي ... ولكن كيف يتم تحسين وضعنا المعيشي ... ابمجرد امنيات او احلام أو خطابات ،،،، ام من خلال زياده موارد الدوله الاردنيه ماليا لينعكس ذلك على تحسين معيشه المواطن ورفع رواتبه وايجاد فرص عمل له ...
كنت اتمنى من اخواني الكرام ان يضعوا حلولا واقعيه لزياده الموارد الماليه لدخل الاردن ... فهل عندهم حلول لاكتشاف موارد وثروات طبيعيه في الاردن ... ام هل عندهم علاقات دوليه لطلب المعونه الماليه من الدول العربيه والدول المانحه وصندوق النقد الدولي ...
ذكروا في رسالتهم عن غياب الحوار الوطني الذي ادى لحراك نقابه المعلمين ...وجعلت المشهد الوطني خشنا ...
لنتفق اولا ان الاردن ككيان مادمنا نرغب بتحسين الوضع المعيشي لكافه أبناءه فان الامر يجب ان لا يقف عند المعلمين فقط... فاين الجندي واين الموظف واين باقي فئات المجتمع الاردني ...
هل المعلمين ونقابتهم جزء من هذا الشعب ام انهم فئه مستقله يرون انفسهم في وادي والشعب الاردني بوادي إخر ...
ومع كل ذلك حاولت الحكومه بتوجيهات سيد البلاد محاولتها التحاور مع نقابه المعلمين واعلامهم ان حقوقهم الماليه محفوظه مع نهايه هذا العام حالهم حال غيرهم ممن يتقاضون رواتب من الدوله ... وبينت لهم ان اولويه الحكومه الان مع الضائقه الماليه التي تعاني منها هي التصدي لجائحة الكورنا وانقاذ الاقتصاد الاردني .....الا ان المعلمين هم من أصروا على التصلب في موقفهم في توقيت غير مناسب نهائيا لظروف البلد وكانهم يرغبون ان يدفعوا الدوله للتعامل معهم بالاسلوب الخشن لغايات يعلمها الله ...
وكانهم يقولون للدوله نحن المعلمين نختلف عن غيرنا من ابناء الشعب الاردني وما عليكم الا ان تنفذوا طلباتنا ...والا هزينا الكره الارضية تحت ارجلنا....
كان من واجب الحكومه ومؤسسات الدوله عند هذا الحد من التنمر وعدم السماع للمنطق ... فقد كان على الدوله بكافة مؤسساتها وبالقانون ان تطفئ نار الاستقواء الذي لم يكن في صالح الاردن ولا يتلائم مع ظروفه ...وقد تم ذلك من خلال اجراءات قانونيه لاغبار عليها ... انها الاجراءات القضائيه التي يحترمها جلاله الملك ويحترمها الشعب الاردني ويثق بها ...
سيدنا قال لو ابني خالف القانون فعاقبوه فكيف يتم الطلب من جلاله الملك ان يقوم بالغاء هذه الاجراءات القضائيه ...
انا كمواطن اتفهم ان جلاله الملك بمكارمه الهاشميه قد اصدر عفو عام عده مرات عن ابناء شعبه الاردني ...ولكنني اعرف ان جلاله الملك في نفس الوقت ينئى بنفسه عن التدخل بشؤون قضائنا الاردني في القضايا المنظوره وخاصه ان قضاءنا النزيه قد منحه جلاله الملك والدستور كامل الصلاحيه ليحكم بالعدل وضمن قوانين لا مجال للتعسف بها...
شخصيا لا اعتقد ان لدينا في الاردن انسداد للافق الاقتصادي والاجتماعي والسياسي كما جاء في رسالتهم... فجلاله الملك امر باجراء انتخابات نيابيه قبل انتشار جائحة الكورونا ....ومازالت الدوله بكل مؤسساتها تعمل كل مايلزم لاجراء هذه الانتخابات اذا ما عافانا الله من جائحه الكورونا فحياه المواطن الاردني تبقى الاولويه الاولى التي تهم الجميع....
الاحزاب الاردنيه موجوده ولا يمنعها احد في ان يكون لها دور في النشاط السياسي والاجتماعي والاقتصادي....
من المؤكد ان جلالة جلالة الملك يعلم ما لا نعلم... وقد اخبرنا علنا في خطاباته بانه تمارس عليه ظغوط متعدده وهو يواجه دول اقليميه وعالميه ... الا انه كان صلبا بموقفه وكان همه الاول المحافظه على الاردن والكيان الاردني والدفاع عن القضايا العربيه...
الاردن كبير بقيادته الهاشميه وشعبه الابي ولكن شاء قدر الله ان تكون مقدراته الماليه شحيحه... ولولا حسن تفكير جلاله الملك وتوجيهاته لحكومته وعلاقاته الطيبه مع دول العالم فربما قد يصبح رغيف الخبز عزيزا علينا...
جلاله الملك ليس ببعيد عن شعبه ويتقبل النصح البناء... لكن ان يكون النصح من خلال رساله موجه له من خلال المواقع الاكترونيه فهذا امر كنت اتمنى ان لايحدث...فابواب الديوان الملكي مفتوحه للجميع ...وياحبذا لو وصلت هذه الرساله لجلاله الملك مباشره وبها الحلول الشافيه الوافيه لكل المتطلبات الوارده بها....
في النهايه انا كمواطن ادرك ان رؤساء الحكومات والوزراء والمسؤولين في كافه المواقع ماهم الا من ابناء الشعب الاردني فهم ليسوا من جزر الواق واق .......لكن لايكلف الله نفسا الاوسعها .....ورحم الله امرؤ عرف قدر نفسه فوقف عندها ...


© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير