النسخة الكاملة

على عكس تحذيرات أطلقها التجار واقتصاديون "الحظر الشامل" الجمعة في العاصمة و الزرقاء نشط الأسواق

الخميس-2020-08-29 10:07 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز- قال الكاتب عوني الداود انه على عكس كل التحذيرات التي أطلقها تجار وصناعيون واقتصاديون من الآثار السلبية على القطاعات المختلفة جراء قرار الحظر الشامل يوم الجمعة في العاصمة عمان ومحافظة الزرقاء.. على العكس تماما فقد كان لقرار الحظر آثار ايجابية جدًا على كثير من التجار والصناعيين في مختلف القطاعات لا بل و على الحكومة أيضا!!.
الحركة الاستهلاكية النشطة التي شهدتها معظم أسواق المملكة يوم الخميس ( وكأن الناس قد تفاجأوا بقرار الحظر!! ) كانت أفضل بالنسبة للتجار في حال لو لم يكن هناك حظر. وحركة المبيعات ليوم الخميس أعتقد أنها عوضت مبيعات الجمعة والسبت أيضا وربما أكثر، ذلك أن هناك كثيرا من المحلات في الاصل تغلق يوم الجمعة وجزء كبير منها تفتح جزئيا وبالتالي مبيعات الجمعة غالبا ما تكون أقل لتلك المحلات من باقي أيام الأسبوع.
أنا أتحدث بالعموم وإلا فهناك بالتأكيد قطاعات عديدة تتأثر سلبا، وفي مقدمتها قطاع النقل على سبيل المثال، وغيره من القطاعات منها محلات يزداد نشاطها يوم الجمعة، خصوصا محلات وسط البلد التي تشكل صلاة الجمعة في الجامع الحسيني حركة تسوق نشطة بعد صلاة الجمعة وفرصة سانحة تنتظرها محلات وسط البلد كل جمعة، الأمر الذي يجعلهم يطالبون بحظر يوم السبت بدلا من الجمعة مثلا !!
حتى حركة المخالفات المرورية يوم الخميس كانت نشطة للغاية دونًا عن باقي الأيام، وهي ظاهرة لطالما شكلت عائقا أمام المحلات التجارية على الشوارع الرئيسية والتي تزداد أمامها مخالفات الوقوف بشكل طولي أو عرضي، وتحد من إقبال المشترين لتعذر وجود أماكن للوقوف وللتشدد في المخالفات خصوصا في أيام الأزمات - كما حدث أمس الأول الخميس في كثير من الأسواق.
الحكومة أعلنت مبكرا أن هناك ( توجهًا ) لحظر شامل يوم الجمعة في عمان والزرقاء، كما قالت أنها ستؤكد ذلك قبل 48 ساعة ليتمكن الناس من التزود باحتياجاتهم، لكنها تأخرت ولم تبق سوى الخميس أمام المواطنين الذين اعتاد كثير منهم على انتظار آخر لحظة كي يتحرك و يتحوّط بشراء مخزون لأسبوع وليس ليوم حظر واحد !! مما أحدث إرباكات وازدحامات في كافة شوارع العاصمة عمان والزرقاء تحديدًا لساعات امتدت لما بعد الساعة الحادية عشرة مساء!!.
باختصار..نتمنى إلا نضطر لأيام حظر شامل أخرى.. ونتمنى أن نكون بالفعل قد تجاوزنا مرحلة العودة إلى الوراء بسبب تزايد أعداد الإصابات وتطور الوضع الوبائي.
نحن أمام استحقاق بدء العام الدراسي، واستحقاق الانتخابات البرلمانية.. ونحتاج إلى مؤشرات ايجابية تساعدنا على المضي قدما نحو الأمام دون الرجوع أو الالتفات إلى الخلف، وهذا لن يتأتى إلا بتعاون والتزام الجميع.