النسخة الكاملة

ظهور سلالة جديدة من كورونا أكثر عدوى من سابقتها بمقدار عشر مرات في اسيا

الخميس-2020-08-18 09:04 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز - شهدت منطقة جنوب شرقي آسيا انتشار سلالة جديدة متحولة من فيروس كورونا المستجد، وأشارت الفيليبين التي تواجه أكبر تفش للفيروس في المنطقة إلى أنها تسعى لمعرفة ما إذا كانت هذه السلالة الجديدة أكثر عدوى من سابقتها.
وبحسب وكالة بلومبيرغ للأنباء، فقد تم اكتشاف السلالة التي انتشرت في وقت سابق في أجزاء أخرى من العالم وتسمى (D614G) في 45 حالة بماليزيا، بدأت بشخص عاد من الهند، وانتهك الحجر الصحي المنزلي مدة 14 يوماً. وحكم عليه بالسجن خمسة أشهر مع غرامة لخرق الحجر.
واكتشفت الفيليبين السلالة بين عينات عشوائية تم سحبها من بعض مرضى كورونا في أحد أكبر مدنها.
وقالت وكيلة وزارة الصحة الفيليبينية ماريا روزاريو فيرغير في إفادة صحافية الإثنين 17 أغسطس (آب)، "إن هذه السلالة الجديدة لديها احتمالية أكبر للانتقال أو العدوى، لكن لا نملك أدلة قوية كافية لنؤكد أن ذلك سيحدث".
احتمالية أكبر للانتقال
من جهته، حثّ المدير العام لوزارة الصحة الماليزية نور هشام عبدالله المواطنين على توخي الحذر واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع تفشي هذه السلالة الجديدة.
وكتب في منشور عبر "فيسبوك" إنه يجب أن يكون "الناس حذرين وأن يتخذوا احتياطات أكبر، لأن هذه السلالة تم اكتشافها الآن في ماليزيا"، مضيفاً أنه "يمكن أن تكون أكثر عدوى من سابقتها بمقدار 10 مرات" من دون الرجوع لأية دراسة تشير إلى ذلك.
وتابع نور "هناك حاجة ماسة لتعاون الناس حتى نتمكن معاً من التصدي للعدوى"، معبراً عن مخاوفه من أن انتشار هذه السلالة يعني أن اللقاحات التي يتم تطويرها حالياً ربما تكون غير فعالة.
أما رئيس قسم علم الأوبئة في جامعة هونغ كونغ بنجامين كولينغ، فقال إنه لا يوجد دليل من علم الأوبئة على أن السلالة الجديدة أكثر عدوى من السابقة.
وانتشرت هذه السلالة في بلدان أخرى عدة، بينها الولايات المتحدة والصين وأوروبا. وقالت منظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد دليل على أن السلالة تؤدي إلى أعراض أكثر خطورة.
ارتفاع في عدد الإصابات
أودى فيروس كورونا المستجدّ بحياة أكثر من 770 ألف شخص في العالم منذ ظهوره في الصين نهاية ديسمبر (كانون الأول)، بحسب تعداد أجرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وسُجّلت رسميّاً إصابة ما يزيد على 21 مليوناً و700 ألف شخص في 196 بلداً ومنطقة بالفيروس منذ بدء تفشيه، تعافى منهم حتى اليوم حوالى 13 مليوناً و400 ألف شخص على الأقل.
ولا تعكس هذه الأرقام إلا جزءاً من العدد الفعلي للإصابات، إذ لا تجري دول عدة فحوصاً إلا للحالات الأكثر خطورة، فيما تعطي دول أخرى أولوية في إجراء الفحوص لتتبع مخالطي المصابين، تضاف إلى ذلك محدودية إمكانات الفحص لدى عدد من الدول الفقيرة.
آمال معلقة بالتوصل إلى لقاح
وتبنى عديد من دول العالم تدابير جديدة للحد من انتشار فيروس كورونا، وما زال الحصول على لقاح أحد الآمال الرئيسة للتخلص من القيود الصارمة المفروضة للحد من الوباء.
وأشار إحصاء جديد، الاثنين 17 أغسطس (آب)، إلى أن عدد حالات الوفاة في الولايات المتحدة جراء مرض كوفيد-19 تخطى 170 ألف حالة يوم الأحد. وارتفع عدد الوفيات 483 حالة مع تصدر ولايات فلوريدا، وتكساس، ولويزيانا هذه الزيادة، حسب إحصاء لوكالة "رويترز".
وتبلغ عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة 5.4 مليون حالة على الأقل، وهو أعلى عدد من حالات الإصابة في العالم، ومن المرجح أن يكون ذلك أقل من الأعداد الفعلية. وبدأت الحالات تتراجع في معظم الولايات باستثناء هاواي، وساوث داكوتا، وإيلينوي.
يشعر مسؤولو الصحة العامة والسلطات بقلق من احتمال ارتفاع عدد حالات الإصابة من جديد خلال فصل الخريف، وسط بدء موسم الإنفلونزا، الذي من المرجح أن يؤدي إلى تفاقم الجهود الرامية إلى علاج فيروس كورونا.
وحذر روبرت ريدفيلد مدير المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها خلال مقابلة مع موقع "إم دي" الإلكتروني، من احتمال أن تواجه الولايات المتحدة "أسوأ خريف" إذا لم يلتزم الناس بالإرشادات الصحية.
وما زال تعافي الاقتصاد الأميركي من الركود الناجم عن تفشي فيروس كورونا متعثراً، مع إبطاء بعض البؤر الساخنة استئناف نشاطها وإغلاق أخرى المتاجر.
ويتوقع معهد القياسات الصحية والتقييم ارتفاعاً في حالات الإصابة خلال الأشهر المقبلة ما يؤدي إلى تسجيل نحو 300 ألف حالة وفاة في المجمل بحلول ديسمبر (كانون الأول)، وزيادة 75 في المئة في حالات المستشفيات.