وزير إيراني: سندعم سورية في السراء والضراء
الخميس-2011-12-14

جفرا نيوز - جفرا نيوز - بدأت الثلاثاء في دمشق أعمال الدورة التاسعة العادية للجنة المتابعة السورية الإيرانية للتعاون الاقتصادي برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة السوري محمد نضال الشعار ووزير المواصلات وبناء المدن الإيراني علي نيكزاد وذلك لبحث أوجه التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.
ووفقاً لصحيفة الوطن، فقد شهد افتتاح أعمال الدورة الإعلان عن تصديق مجلس الشورى الإيراني لاتفاقية التجارة الحرة بين سورية وإيران الأمر الذي استبشر به الطرفان كبداية انطلاقة جيدة نحو آفاق جديدة وواسعة من التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، ومن المقرر أن تناقش اللجنة على مدى يومين سبل توسيع علاقات التعاون بين البلدين في المجالات كافة إضافة إلى متابعة عمل الشركات الإيرانية العاملة في سورية، وبحث سبل تطويره حيث تتولى أربع لجان من كلا الجانبين تم تشكيلها للعمل على كل أطر التعاون المطروحة، وتتمثل اللجان بالإسكان والتشييد والنقل ولجنة العلاقات الاقتصادية والتجارية ولجنة الصياغة.
ونقلت الصحيفة عن الوزير الشعار قوله في كلمته خلال افتتاح الاجتماع إن انعقاد الاجتماع يأتي في ظروف بالغة الدقة والتعقيد تشهدها سورية خاصةً والمنطقة عامة مشيراً إلى أنها تحتاج إلى الكثير في التبصر بحقيقة وخفايا الأمور وإلى الكثير من التعاون والتشاور بيننا وبين الدول الصديقة لسورية، لافتاً إلى العلاقة المميزة بين البلدين الصديقين القائمة على الاحترام المتبادل، شاكراً الجانب الإيراني على وقوفهم إلى جانب الشعب السوري.
وأكد الشعار أن العقوبات والضغوطات بحق سورية تحتم علينا العمل للنهوض بواقعنا الاقتصادي الداخلي واستثمار كافة إمكانياتنا الداخلية في مختلف المجالات، مستعرضاً أهم النقاط التي يجب العمل عليها مع الطرف الإيراني لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري ليرتقي إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين.
بدوره قال وزير المواصلات الإيراني في كلمته خلال الافتتاح: جئنا وبقوة لدعم مسيرتنا المباركة والاستمرار في تعزيزها والوصول بها إلى القمة والذروة رغم أعدائنا، لافتاً إلى أن العلاقات السياسية القائمة بين البلدين تعد نموذجاً رائعاً بين كافة الدول «خصوصاً وأن العلاقات السياسية الحميمة قائمة بين حكومتينا وشعبينا وبلدينا الصديقين منذ أمد بعيد». ورأى الوزير أن الأحداث التي تشهدها بعض الأماكن السورية تسجل تواطؤاً من الغرب وقوى الهيمنة العالمية أمام الصمود البطولي لسورية وبسبب دعمها لقوى المقاومة في المنطقة أمام الهيمنة الإسرائيلية.
وأكد حسبما ذكرت الصحيفة أنه لا بد أن نكون في الموعد تماماً وأن نستشعر حجم التواطؤ ضدنا كي نكون في الساحة تماماً، فالولايات المتحدة تريد عبر الإرهاب والمقاطعة الاقتصادية تحقيق نياتها وضرب الوحدة الوطنية الراسخة لسورية، كما وأكد نية الإدارة الإيرانية في الاستفادة من التقنيات الحديثة الموجودة في سورية والتبادل مع التقنيات الموجودة في إيران وقال: أصبحنا الآن على أتم الاستعداد للتعاون على الصعيد الاقتصادي الثلاثي بين سورية والعراق وإيران عن طريق الغرف التجارية في البلدان الثلاثة، ونحن تواقون ومستعدون لتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بيننا، ولا بد أن نكثف من زيارة تجارنا إلى البلدين وأن نستفيد من الفرص المتاحة خاصة في المجال التجاري والاقتصادي والارتقاء بالمستوى خلال الاجتماع الحالي.
وأكد الوزير استعداد إيران الكامل للدخول وبشكل مكثف في بناء وإنجاز مساكن في سورية للاستفادة المتبادلة بين البلدين، «ونعلن عن كامل الاستعداد للإسراع في عمليات نقل البضائع بين البلدين بوساطة الطرق الجوية والبرية وعن طريق السكك الحديدية»، مشيراً إلى أن هناك مشاريع قيد الإنجاز حالياً في سورية من قبل القطاع الخاص الإيراني في الوقت الذي ضم الوفد الإيراني إلى سورية فريقاً واسعاً من القطاع الخاص الإيراني مبيناً أنه تم توفير الأرضية والكثير من التسهيلات الجيدة لمن يريد من الإيرانيين القدوم إلى سورية متمنياً خلال الزيارة التوصل إلى اتفاقيات تتيح زيادة رقعة الزوار الإيرانيين لسورية وعدم بقائها على حالها. وأردف الوزير الإيراني أن هناك طيفاً واسعاً من القطاع الخاص الإيراني مع الوفد إضافة إلى ممثلي القطاع العام الإيراني.

