النسخة الكاملة

المصري لـ"جفرا": استبعد عودة الحظر الشامل، والمواطن ملّ من الوباء، والحكومة تصرفت بحكمة منذ بدء الجائحة

الخميس-2020-08-13 11:26 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - موسى العجارمة
يواجه الأردن اليوم مرحلة حاسمة وهامة في ظل التغييرات الوبائية المفاجأة التي باتت تقلق المواطن خلال هذه الفترة، وتلزم الحكومة باتخاذ أقصى درجات التشدد بالحيطة والحذر؛ للتماهي مع الأجواء العامة التي فرضتها جائحة كورونا كوفيد-19.
سلسلة من الإجراءات قامت بها الحكومة الأردنية لحصر بؤر الوباء، والتي جاءت بإعادة تفعيل أمر الدفاع 11 الذي يقضي بإلزام المواطن بارتداء الكمامة، وتمديد ساعات حظر التجول للساعة الثانية عشر صباحًا، وإغلاق معبر جابر الحدودي لمدة أسبوع، وغيرها من الإجراءات الاحترازية التي فرضتها المرحلة الحالية.
رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، قال في حديث خاص لـ"جفرا نيوز"، أنه منذ بدأ جائحة كورونا العالمية مر على الأردنيين لحظات وظروف عصيبة، ولغاية هذه اللحظة ندفع أثارها السلبية، وكان هناك خيارين أمام الجهات المعنية: الأول أن نترك الامور كما هي، والتعويل على التزام المواطن وتقيده بالإجراءات الوقائية، فالثاني فرض هذه القرارات على المواطن لضمان صحته وهذا ما لجأت إليه الحكومة.
"والقرار الذي لجأت إليه الحكومة وهو الخيار الحكيم على الرغم من أن الأقلية لم تلتزم كثيراً، والبعض اعتبرها كنوع من المؤامرة بين أمريكا والصين، على الرغم من أن هذا الوباء ألقى بظلاله على كافة الرقع الجغرافية دون استثناء. " بحسب المصري.
وفيما يتعلق بأداء الحكومة أثناء المرحلة الأولى للجائحة، قال إن الجهات المعنية تصرفت بحكمة أثناء مواجهة هذا الوباء مع الإشارة بأن هناك أخطاء قليلة بدرت من تلك الجهات، نستطيع تجاوزها ونسيانها؛ لكون بداية عملها كانت مبنية على الحكمة والدقة.
واستبعد المصري أن تعود الحكومة للحجر الكامل لكون الحكومة أصبح لديها الخبرة الكافية بإدارة الأمور، معتقداً أن تلجأ الحكومة بتقليل ساعات الحظر دون اللجوء للإغلاق التام، مشيراً إلى ان الجهات المعنية بمواجهة الوباء، هي الأجدر والأقدر بترك والأمور في نصابها الصحيح للانتهاء من المرض الذي سيكون نجاح أردني بامتياز.
وحول مدى التزام المواطنين بالكمامة والتباعد الاجتماعي خلال المرحلة الأولى من الوباء، قال المصري في نهاية حديثه لـ"جفرا نيوز" أن الالتزام لم يكن بالقدر المطلوب؛ لكون المواطن شعر بالملل من هذا الوباء، إلا أن الطريقة الوحيدة للتخلص منه تكمن بالالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية.
يذكر أن وزارة الصحة أعلنت يوم أمس عن تسجيل 20 حالة جديدة بفيروس كورونا المستجدّ في المملكة ، من ضمنها 15 إصابة أعلن عنها وزير الصحّة خلال الاجتماع الذي عُقِد اليوم في وزارة الداخليّة؛ ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 1303.