النسخة الكاملة

ما مصير المنافسات الرياضية في ظل ارتفاع عدد الإصابات المحلية؟

الخميس-2020-08-13 09:19 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز - بدأ الشارع الرياضي بطرح العديد من التساؤلات، خاصة في ظل ارتفاع عدد الإصابات المحلية بفيروس كورونا خلال الأيام القليلة الماضية، وتساءل كثيرون: "ما مصير المنافسات الكروية في ظل ارتفاع عدد الإصابات المحلية؟”، في ظل ايقاف العديد من المسابقات الكروية في مختلف دول العالم، وتهديد "كورونا” بإيقافات جديدة في مختلف الدوريات، في ظل ارتفاع عدد المصابين من لاعبي فرق الأندية المحلية والقارية والعالمية. "ذعر وتهديد” بعد إيقاف المسابقات الكروية في مختلف دول العالم، منذ شهر آذار (مارس) الماضي خلف قضبان "سجن” جائحة كورونا، وانسحب الأمر محليا على النشاط الرياضي لمختلف الألعاب، ومن ثم ما لبث الإفراج عنها في معظم دول العالم، حتى بدأت حالة من الذعر والرعب، تفرض نفسها من جديد، عندما عادت عدد من المسابقات الكروية إلى "سجن” كورونا، عربيا وقاريا ودوليا، والتي بدأت تتسرب رويدا رويدا إلى قلوب الأردنيين، والرياضيين منهم في ظل الارتفاع اليومي لعدد الإصابات بـ”كوفيد 19″. توقف العديد من المتابعين والنقاد والمحللين عند توجه المحكمة الأسكتلندية، والتي هدّدت بوقف الموسم الجديد من الدوري الممتاز لكرة القدم، بسبب انتهاك آخر للبروتوكولات الصحية الصارمة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، وزادت صرامتها بالاجراءات عندما قررت رئيسة الوزراء نيكولا ستورجون إرجاء مباراتين كانتا مقررتين أمس الأربعاء، تجمعان سلتيك وسانت ميرين، وأبردين وهاميلتون، وكان قد سبقها تأجيل مباراة أبردين مع سانت جونسون، بسبب ظهور نتائج عينتين إيجابيتين من بين 8 عينات للاعبي فريق أبردين السبت الماضي، ولعل التلميح بإيقاف المنافسات يتوضح من خلال تصريحات ستورجون حين قالت: "إذا تأكدنا بأنها حادثة خطيرة أخرى في كرة القدم الاسكتلندية، حيث تم انتهاك البروتوكولات بشكل يهدد الصحة العامة على نطاق أوسع، فلن يكون أمام الحكومة الاسكتلندية سوى خيار التفكير في ما إذا كانت هناك حاجة الآن لايقاف استئناف اللعبة في اسكتلندا”. ولعل التهديد بالإيقاف يعلو صوته جليا في الملاعب الاسبانية، عندما اكتشفت اصابة لاحد لاعبي فريق برشلونة، وذلك بحسب ما أعلنه النادي الكتالوني:” بعد اختبارات فيروس كورونا التي أجريت بعد ظهر الثلاثاء على مجموعة من تسعة لاعبين من المقرر أن يبدأوا الموسم التحضيري اليوم، ظهر ان أحدهم إيجابي بفيروس كوفيد 19″، وسبق نادي برشلونة، أن اعلنت حالات اصابة بين لاعبي فرق أعلنت أندية فالنسيا وإسبانيول وريال مايوركا الإسبانية لكرة القدم عن اكتشاف اصابات بفيروس كورونا المستجد في صفوفها، لتنضم بذلك الى أتلتيكو مدريد وريال مدريد وإشبيلية، ما يجعل النشاط الكروي الإسباني مهددا بالايقاف فيما اذا ارتفعت عدد الاصابات لاحقا. عربيا، تبرز حالة القلق والأرق من ايقاف المنافسات الكروية في مصر العربية، وذلك بعد ظهور 16 إصابة في صفوف النادي المصري البورسعيدي، من ضمنها اللاعب الفلسطيني محمود وادي، الذي سبق له وان احترف في صفوف الأهلي بالدوري الأردني، واخرى اصابت احد لاعبي الاتحاد السكندري، وجعل الجميع ينتظر قرار اللجنة الخماسية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة برئاسة عمرو الجنايني حول مصير الدوري المصري. وقاريا، يشكل اعلان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بتأجيل جميع المباريات المتبقية من تصفيات الدور الثاني لمونديال 2022 في قطر، وكأس اسيا 2023 في الصين، الى العام المقبل بسبب استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد، تهديدا مبطنا لأغلب الدوريات عربيا وآسيويا، إلى جانب حمل القرار رسائل الى الجهات الحكومية والصحية، في مختلف دول القارة الصفراء، باتخاذ اجراءات صارمة بما يضمن تنفيذ البروتوكولات الصحية في دورياتها الوطنية، ويجعل أمر اتخاذ قرار التعليق او التأجيل بمدى التزام فرق الاندية بذلك، وعدم ظهور اصابات بين اللاعبين على غرار ما يتم الاعلان عنه حاليا في مختلف الدول، في الوقت الذي بقي فيه موعد اقامة مباريات تلك التصفيات غير واضح، بحسب ما حمله بينان الآسيوي حين قال: "يقوم الاتحاد الدولي (فيفا) مع الاتحاد الاسيوي بالعمل معا لمراقبة الوضع الصحي في المنطقة عن كثب بهدف حماية صحة وسلامة جميع المشاركين قبل تحديد المواعيد الجديدة لمباريات التصفيات”. ما مصير الدوري المحلي؟ وإن كان الوضع الوبائي أقل خطورة محليا، مقارنة بتفسي الفيروس في مختلف دول العالم، عربيا وقاريا ودوليا، إلا ان ارتفاع عدد الاصبات المحلية بشكل مفاجئ، خلال الأيام الثلاثة المقبلة، وما صدر من الجهات الحكومية من قرارات، لاسيما بتفعيل قانون الدفاع 11، الذي شدد على الاجراءات الصحية بما يخص ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، وما ورد عقبه من تعليمات بتقليل ساعات الحظر، يؤكد أن هناك دراسة عميقة تبعا لمستجدات الاصابات، يجعل الجميع في حالة من القلق والترقب، ولا سيما الشارع الرياضي خشية أن يتعرض النشاط الرياضي عامة، والمسابقات الكروية خاصة إلى الإيقاف والتعليق مجددا، رغم أن اتحاد الكرة ومن خلفه فرق أندية المحترفين، تبدي التزاما كبيرا بالبروتوكول الصحي، وترفع من وتيرة الالتزام بالاجراءات الوقائية الى حد كبير، إلا ان ما يظهر خلف التهديد في اغلب دول العالم، انسحابا على الحالة المحلية، القاسم المشترك الأكبر في ممارسات اللاعبين بأغلب الدوريات الكروية، بعدم مراعاة أشكال التباعد الاجتماعي، وما يفسدها من اجواء الاحتفالات سواء عند تسجيل الأهداف، أو الانتصارات عقب كل مباراة، ما يجعل الامور أكثر سوءا بحسب تقدير الجهات الحكومية والصحية، والتي قد تدفعها إلى التنسيب بالإيقاف.