النسخة الكاملة

بانتظار نتائج التحقيقات, هل ستفتح تفجيرات "لبنان" أبواب الحرب مجددا؟

الخميس-2020-08-05 01:46 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - أمل العمر 
زاد مؤخرا التوتر بين "حزب الله" وإسرائيل، بعد مقتل أحد أعضاء التنظيم في هجوم منسوب لتل أبيب بمحيط مطار دمشق الدولي في 20 يوليو/تموز الماضي , فهل قيام اسرائيل بشن الهجوم على منطقة الجولان بدولة سوريا الشقيقة قبل يومين  سيكون بداية لسلسلة اعتداءات في الايام القادمة في حال لم يتم الرد على الهجوم ؟ 
وهل قيام اسرائيل  بقصفه أهدافاً للنظام السوري جاء من اجل فرض نفسها على سوريا، وهل لأسرائيل يد بتفجيرات مرفأ بيروت يوم أمس ؟ وهل ستكون الدول العربية ضحية العداء بين"حزب الله"و أسرائيل"و تفجيرات "لبنان"ستكون مقدّمة لحرب أوسع في حال ثبوت تورط أسرائيل بها ؟
النائب السابق والمحلل السياسي جميل النمري أكد بحديث "لجفرا نيوز" أنه حتى هذه اللحظة لم يثبت بأن أسرائيل لها يد بتفجيرات مرفأ لبنان, مضيفا ان مسؤولا عسكريا إسرائيليا كبيرا صرح  لوكالة "رويترز" بأنه لا علاقة لهم بالحادث وان الحادث نتج عن انفجار  مخزنا لمواد لمواد كيميائية  شديدة  الانفجار و تستخدم للتسميد . 
وأضاف : من المحتمل ان يكون هناك  مسؤولية معينة على حزب الله وذلك بإدخال هذه الأسلحة والذخائر بالبواخر، عبر مرفأ بيروت مضيفا ان حزب الله مسيطر على ميناء بيروت ومن المرجح ان يكون لأسرائيل يد بالتفجيرات بغض النظر عن نفيها يوم أمس وكلا الأمرين واردين ولا يمكن توجيه التهم لاي طرف الا بعد صدور نتائج التحقيقات مؤكدا انه يجب تكليف جهة تحقيق محايدة وموثوقة بما في ذلك خبراء دوليين يشارك فيه خبراء دوليون ويملكون الصلاحية الكاملة للوصول الى حقيقة الانفجار . 
من جانب أخر اكد النمري ان الحكومة اللبنانية تقع عليها المسؤولية لوجود مثل هذه المواد ومن مدة طويلة مضيفا ان مادة الامونيوم مادة شديدة الانفجار وتستخدم لتفجير المحاجر ومقالع الصخور ويتحمل مسؤولية الانفجار من قام بتخزينها ,مؤكدا على ان الراي العام اللبناني لن يسكت عن الادارة الدولية اللبنانية .
وبالنسبة للجانب السوري  أكد المحلل السياسي جواد العوري بحديث "لجفرا نيوز" أن هناك متغيرات قادمة وترتيب لخرائط في المنطقة خلال شهري أب وسبتمبر القادمين , وأضاف ان المفاوضات مع اسرائيل وسوريا ستتطور بحيث يتم الاتفاق على أخراج الأيرانين من دولتي سوريا ولبنان مضيفا انه من المفروض ان يكون حزب الله حزب سياسي مثل اي حزب لبناني اخر .
ومن جهته أكد النائب السابق والمحلل السياسي جميل النمري أن الضربات الاسرائيلية اتجاه دولة سوريا  لن تتوقف مضيفا ان الضربات استهدفت مواقع أيرانية لحزب الله , وأكد ان دولة سوريا لديها أمر من روسيا بعدم التعرض للطائرات الاسرائيلية مضيفا أن روسيا لا تنظر بأرتياح للنفوذ الأيراني في سوريا والنظام السوري لا يقوى على التصدي لهذه الهجمات وحده متوقعا ان لا يكون هناك اي مواجهة اسرائيلية سوريا ولا مواجهة أيرانية سوريا  سواء من حزب الله او من القوى العسكرية الايرانية بعد القصف الاخير .
محللون سياسيون دوليون أكدوا بتصريحات صحفية انّ الهاجس الإسرائيلي يبقى قائماً دائماً في لبنان من حصول ضربات معينة وذلك لأسباب عديدة تعود إلى 4 عناصر أساسية، استثارها الإسرائيليون، بدأت قبل عامين، واليوم بلغت الذروة وهي :
1- أزمة معامل تأهيل الصواريخ الدقيقة الهدف التي تحدّث عنها الإسرائيليون في أيلول 2018، والتي اتهم الإسرائيليون "حزب الله" بإقامتها في المناطق الآهلة في بيروت وضواحيها.
2- أزمة الأنفاق الحدودية في كانون الأول 2018، والتي اعتبرها الإسرائيليون مبرراً للردّ على لبنان.
3- الضربات التي توجّهها إسرائيل إلى المواقع والأهداف والشحنات الإيرانية المرسلة من سوريا إلى "حزب الله" في لبنان.
4- الضربات "الغامضة" التي تتعرّض لها إيران في الآونة الأخيرة، والتي أشار كثير من التحليلات أو المعلومات إلى دور إسرائيلي فيها.
 ووقع انفجار ضخم في مرفأ بيروت وسط العاصمة اللبنانية يوم أمس نتج عنه 100  قتيل و3500 جريحاً  بالاضافة لوجود المزيد من الضحايا تحت الأنقاض.