طوقان لميلودي: مشاريع نووية لتحليه المياه, واليورانيوم متوفر بكثرة في الاردن, ولا تقلقوا من المفاعل النووي
الإثنين-2020-07-27 01:14 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – رصد
أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان أن البشرية تعيش العصر النووي منذ 70 عامًا، بعدما باتت التطورات العلمية تلوح في أفق الدول الصناعية، مشيراً إلى أن العصر النووي يدخل كافة نواحي الحياة وليست فقط بالتكنولوجيا المرتبطة بالسلاح إنما لفروع كثيرة من ضمنها الطب النووي الذي يتواجد في المستشفيات العصرية.
وأضاف طوقان خلال استضافته ببرنامج (jessy live ) الذي تقدمه الزميلة جيسي أبو فيصل، أن الأردن بصدد تزويد المستشفيات بالعديد من العناصر الطبية التي كان يتم استيرادها لمعالجة المرضى تحت نظام الطب النووي، لافتاً إلى أن هيئة الطاقة نجحت بتزويد وزارة الصحة بمنظومات متكاملة من أنطمة فحص فيروس كورونا بالتنسيق مع هيئة الطاقة الذرية في فيينا.
وتابع: إن جميع الآبر الطبية يتم تعقيمها شعاعياً، والتكنولوجيا النووية تدخل أيضاً في بعض الأغدية التي بحاجة لنظام التشعيع ليتم قتل الجراثيم وايضاً في العديد من الأمور الأخرى مثل الأكياس وايضاً المياه.
وأشار إلى أن هناك مشاريع قيد التحضير من أجل توليد طاقة كهربائية لتحلية المياه في الاردن، مؤكداً أن العامل النووي غير مرتبط بالسلاح إنما لديه استخدامات عديدة.
وبين أن العالم العربي تخلف عن المضمار النووي لأسباب سياسية على الرغم من أن هناك دول عديدة توسعات بهذا المجال لضمان الرفاهية لمجتمعاتهم.
وحول أن كانت الدول العظمى لديها نية بمحاربة الأردن لعدم إنتاج النووي، قال طوقان إن الدول العربية منذ الحرب العالمية الثانية تعثرت مسيرتها التنموية والاقتصادية لكونها اصبحت مسرح للصراعات، وهناك دول عربية كثيرة فكرت بخوض هذا المضمار منذ خمسينيات القرن الماضي أسوة بالدول الأخرى، إلا أن جميعها كانت تحارب لكون إسرائيل عندما دخلت هذا المجال من باب عسكري لاستخدام سياسة الترهيب للدول المجاورة لها.
واستمر بحديثه: إن جميع الدول العربية التي كانت تفكر بخوض تجربة النووي، كانت الدول العظمى تعتقد أن اسباب دخولها لهذا القطاع من باب مواجهة إسرائيل، مثلما حدث مع العراق.
وأضاف طوقان أن الأردن دخل هذا المجال بشكل صحيح وبانفتاح كبير على العالم ووقع 24 اتفاقية نووية مع كل الدول "اللاعبين الرئيسيين" وتم تطوير العلاقات مع أهم أجسام الحركة النووية وهي الوكالة الدولية للطاقة الذرية
ولفت أن أسباب خوض الأردن للمفاعل النووية من أجل المياه والكهرباء وتطوير الطب النووي، مشيراً إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني قال إن الأردن سيكون نموذجاً في الشرق الأوسط لإدخال التكنولوجيا النووية في الاغراض السلمية.
واضاف أن اليورانيوم متوفر في الأردن بكميات كبيرة ومنطقة سواقة لوحدها تحتوي على كميات هائلة تكفي حاجة الأردن لـ100 عام، وكل مليون حبة رمل في الصحراء هناك 180 حبة من اليورانيوم.
وأوضح طوقان خلال استضافته انه لا يوجد أية خطورة ببناء محطات المفاعل النووي لكون العالم يضم 440 محطة نووية، وامريكا لوحدها تضم 100 محطة، و80% من كهرباء فرنسا جاءت من النووي، لافتاً إلى أن هنالك العديد من الأسر مكان سكنها بجانب المحطات النووية، ولا يوجد اية خطورة بوجودها بتاتاً.

