مسارات الباص السريع ممرات مفتوحة لهواة المشي والتنزه

جفرا نيوز - جفرا نيوز- تحوّلت مسارات الباص السريع التي تنفذها أمانة عمان، لممرات للمشاة خاصة في أجواء الصيف الحارة؛ ففي ضاحية القدس يلوذ العديد من السكان لإستخدام الطريق لممارسة هواية المشي، أو الجلوس لتبادل الأحاديث وشرب النرجيلة، فيما يكثر الباعة المتجولون على العربات لعرض بضائعهم، كالترمس والفول والعصائر والماء البارد.   رصدت حركة كثيفة للمواطنين من مختلف الأعمار، وهم على طول مسار الباص السريع، في الوقت الذي تنساب فيه حركة سير كثيف على جانبي الطريق بالإتجاهين؛ فالمشهد يشي بأن ثمة افتقاراً لممرات خاصة تساعد المواطنين للممارسة هواياتهم في المشي والتنزه.  يقول أبو رامي الذي يعتبر مسار الباص السريع بعد تجهيزه، فرصة لقضاء أوقات ممتعة في ممارسة هواية المشي في طريق ممتد لا يتعارض مع حركة السير؛ بيد أن المشكلة تكمن في كميات الغازات المنبعثة من عوادم السيارات.  بدوره يرى بشار السليحات وهو مجاور للمنطقة، أن الإقبال على إستخدام الطريق هو حاجة الناس لمواقع مفتوحة يمارسون فيها (القسدرة) دون مضايقات أو إزعاج؛ مشيراً إلى أن استخدام الطريق لفترة مؤقتة يدفع بإتجاه تحفيز أمانة عمان إنشاء ممرات خاصة بالمشاة. أما آيات حسين التي تجد في المسار الذي يتوسط طريق الأقصى المكتظ بحركة السيارات، ملاذا آمنا للمشي بدون منغصات، خاصة أن الطريق طويل ويساعد على قطع مسافات كبيرة نظراً لسهولة الحركة فيه واستقامته.  أيضاً البائع مراد، وجد أن مسار الباص السريع وحركة المواطنين، انسب مكان لبيع بضاعته، خاصة وأن الإقبال على مثل هذه الأنواع من المأكولات كالترمس والفول الكبير، فالأجواء تشجع الزبائن على تناولها.  بينما باعة العصائر الباردة والملثجات يجدون المكان فرصة لتسويق بضائعهم، خاصة وأن درجات الحرارة في مثل هذه الأيام مرتفعة نسبياً؛ فيما الأجواء العامة تشجع الإقبال عليها.  لا يقتصر إستخدام ممرات الباص السريع في منطقة ضاحية الأقصى وحسب، ففي شارك الملكة رانيا بالقرب من الجامعة الأردنية، يوجد العشرات من مستخدمي الطريق لغايات المشي والتنزه، وهو مؤشر للحاجة لمثل هذه الممرات التي تفتقر لها شوارعنا.  فكثير من دول العالم تخصص طرقا وممرات خاصة للمشاة بمحاذاة الشوارع الرئيسية الخاصة بحركة المركبات، في حين أن هناك ممرات للدراجين، وأماكن خاصة للجلوس وتبادل الأحاديث وهو ما يؤكده المغترب في السويد أحمد كلوب، فالمواطن السويدي يعتبر مثل هذه الممرات ضرورة للترويح عن النفس، وممارس هواية المشي التي يعدها الكثيرون ضرورة ويحرصون على ممارستها بشكل يومي.  مشروع الباص السريع الذي بدأ العمل فيه قبل 10 سنوات، ما يزال التنفيذ يجري على قدم وساق، لكن الموعد المحدد لتسيير حافلات التردد السريع غير معلن، رغم إعلان الأمانة على صفحتها بأنه في بداية 2021 .لكن المواطن يرى بأن الطريق فرصة لاستخدامه والتنزه فيه قبل عملية تسيير الحافلات، في الوقت الذي يستخدمه البعض مواقف لسياراتهم، خاصة في منطقة وادي عبدون بالقرب من مؤسسة الأيتام وغرفة التجارة.  أجواء الصيف تشجع المواطنين على التنزه في المواقع التي تخلو من حركة السير، لكنها هذه المرة وسط حركة نشطة للمركبات على الجانبين، لكنها مساحة مفتوحة وآمنة وتسمح للعشرات بالسير فيها رغم التلوث البيئي من عوادم ثاني أكسيد الكربون