تأجيل "الضم" يكسب الدبلوماسية الأردنية زخماً جديداً
الخميس-2020-07-09 09:21 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- كتب حازم عياد
نشاط مميز لوزير الخارجية ايمن الصفدي اليوم الثلاثاء 7 تموز جمعه بوزير خارجية فرنسا والمانيا ووزير الخارجية المصرية الى جانب رئيس جهاز الشؤون الخارجية الاوروبي عبر تقنية الفيديو كونفرنس.
اللقاء مع وزراء خارجية الدول الاوروبية لم يكن الوحيد ليوم الثلاثاء فبدعوة من الاردن التقى الصفدي عبر ذات التقنية (فيديو كونفرنس) وزراء خارجية 8 من الدول العربية ضمت مصر، السعودية، المغرب، فلسطين، تونس، عُمان، الكويت؛ و لإمارات.
المجتمعون في كلا اللقاءين اكدوا رفض خطة الضم الاسرائيلية والتمسك بحل الدولتين؛ وتميز الموقف الاوروبي برفضه الاعتراف "بأي تغييرات في حدود عام 1967 لا يوافق عليها طرفا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، لافتين إلى أن "هذه الخطوة سيكون لها عواقب خطيرة على أمن واستقرار المنطقة وستشكل عقبة كبيرة أمام جهود تحقيق سلام شامل وعادل" وهو موقف بات يكسب زخما في اوروبا يوما بعد الآخر خصوصا بعد تسريب وثيقة لعقوبات مقترحة على الكيان في حال المضي في خطوة الضم .
الدول العربية المجتمعة بدورها اكدت حل الدولتين والمبادرة العربية التي تتضمن كما هو معلوم ربط التطبيع باعتراف الكيان الاسرائيلي بالدولة الفلسطينية والانسحاب من اراضي عام 1967؛ خطوة مهمة في ظل انكباب بعض الدول على التطبيع تارة بحجة مساعدة الفلسطينيين وتارة اخرى بحجة مواجهة كورونا.
الخطوة الاردنية مهمة ومحترمة وقابلة للتوسيع بلقاءات مع وزراء خارجية دول عربية واسلامية مستقبلا يتم فيها التأكيد على الموقف الاردني وتطوير لاستراتيجية المواجهة لخطة الضم الاسرائيلية وعدم الاستسلام والانتظار لخطوة نتنياهو ومن معه في ائتلاف الحكومة التالية.
التحرك الاردني يدل على مهارة تهدف الاستفادة من فقدان خطوة الضم زخمها بشكل وفر فرصة لوضع مزيد من القيود والكوابح على هذه المخطط، بل امكانية التحول من سياسة الدفاع الى الهجوم بالتأكيد على حقوق العرب والمسلمين في القدس كعاصمة لدولة فلسطين المقترحة وكبح جماح التطبيع والتهور غير المدروس لبعض الدول العربية.
المواجهة مع الاحتلال تحتاج الى جولات والى حنكة دبلوماسية كبيرة لتجريده من ادواته ولا شك ان الدور الاردني يعتبر بارزا في هذا المجال بل يعتبر الاردن الاكثر قدرة على المناورة السياسية؛ ما يتطلب اسناده ودعمه شعبيا واقليميا.

