اقتصاديون "لجفرا": (10) الاف برميل نفط يومي من العراق يغطي فقط 7% من احتياجات الاردن اليومية وقرار وقف التصدير غير مبرر

جفرا نيوز - جفرا نيوز- أمل العمر 
بعد أعلان دولة العراق  تعليق إمدادات النفط الخام اليومية المنقولة برا على متن الشاحنات إلى المملكة حتى إشعار آخر جاء ذلك نظرا للتراجع الحاصل في أسعار النفط نتيجة انتشار وباء فيروس كورونا , فهل  انقطاع النفط العراقي سيسبب  خسائر للاردن؟ وهل  سيؤثر ذلك على تعزيز المخزون الاستراتيجي للمملكة من المشتقات النفطية الرئيسية (البنزين 90 والبنزين 95 والديزل) ؟
المحلل الاقتصادي مازن أرشيد أكد بحديث "لجفرا نيوز" انه لن يكون هناك تأثير كبير على اقتصاد المملكة جراء توقف توريد النفط العراقي موضحا ان (10) الاف برميل يومي من العراق يغطي فقط 7% من احتياجات الاردن للنفط  بمختلف انواعه . 
وأضاف أرشيد أن الاردن يشتري النفط العراقي بأسعار تفضيلية مضيفا ان قرار وقف التمديد فرصة أيجابية لتخفيض النفقات مضيفا ان المملكة تحتاج يوميا من 150 - 170 الف برميل .
ولفت الى ان الحكومة حاليا تقوم بالبحث عن اسواق اخرى للاستيراد منها عوضا عن النفط العراقي ولسد الاحتياجات الذي تركها وقف الاستيراد والذي يشكل 7 % مضيفا ان الاسعار ستكون بالاسعار العالمية .
واشار الى ان قرار العراق بوقف تصدير النفط للمملكة غير مبرر ذلك بعد تسجيل  ارتفاع بسعر النفط الاسابيع الماضية وذلك يعني ان الامور  تحسنت فقد وصل  برنت  اليوم  الى 42 دولار مضيفا ان النفط الذي يورد للاردن لا يشكل سوى 25% من انتاج العراق للنفط . 
ومن جهته اكد خبير الطاقة والمشتقات النفطية عامر الشوبكي إن وقف تصدير النفط العراقي إلى المملكة سبب عدة مشاكل  أبرزها إحداث إرباك في عمل مصفاة البترول الأردني  مؤكدا ان    الانقطاع لا يؤثر على المخزون النفطي وعلى سعر المشتقات النفطيه المباعه للمواطن .
وأضاف الشوبكي في تصريحات صحفية انه يجب على دولة العراق تبرير سبب وقف تصدير النفط الى الاردن خاصة أن ما صدر عن وزارة النفط العراقية بان انهيار أسعار النفط هو السبب، الا ان هذا التبرير غير منطقي وغير مقبول، ومن المعلوم انه عندما وصلت اسعار النفط إلى 10 دولارات للبرميل لم ينقطع النفط العراقي عن الأردن، وكان الاردن في حينها يتحمل خسائر من جراء شراء النفط العراقي . 
وقالت وزارة الطاقة الخميس، إنها تأمل في أن تعود واردات النفط من العراق قريبا لكنها لم تذكر تفاصيل. وتوفر المملكة معظم حاجاتها من الطاقة عن طريق استيراد النفط والغاز، وتعمل على الحد من الواردات من خلال التنقيب عن النفط الصخري واستغلال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.