4 آلاف متطوع يشاركون في التنظيم.. وفلسطين والسعودية طموح يتجاوز المشاركة
الخميس-2011-12-06

جفرا نيوز - اعلنت اللجنة المنظمة لدورة الالعاب العربية المقررة في الدوحة من 9 الى 23 كانون الاول الجاري اختيار 4 الاف متطوع للعمل في برنامج المتطوعين للدورة.
وتم اختيار معظم المتطوعين من احداث رياضية سابقة اقيمت في قطر, منها دورة الالعاب الاسيوية الخامسة عشرة عام ,2006 وبطولة العالم لالعاب القوى داخل صالة في ,2010 وكأس اسيا لكرة القدم مطلع العام الجاري.
يذكر ان اليوم الخامس من كانون الاول , هو يوم المتطوعين العالمي الذي يحتفل به عالميا تقديرا لجهود وعمل المتطوعين في المجالات كافة.
رئيس اللجنة المنظمة للدورة الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني قال في هذا الصدد نحن فخورون بجمعنا مجموعة متنوعة من المتطوعين, من ناحية الجنسيات والخبرات, لدعم اعداد دورة الالعاب العربية-الدوحة 2011- وتنظيمها.
وتابع يحدث كل متطوع فرقا ويجمع بين الاجزاء المختلفة كافة المطلوبة لتنظيم افضل العاب عربية, واود هنا ان اعرب عن دعمي اللامتناهي لكل فرد منهم.
يشارك في الدورة نحو 6 الاف رياضي واداري من 21 دولة عربية, وتشمل المنافسات 21 رياضة.
واعتبر نائب رئيس اللجنة المنظمة لدورة الالعاب العربية احمد المولوي التي تستضيفها قطر من 9 الى 23 كانون الاول الجاري ان اللجنة تركز على تحقيق ارفع معايير التنظيم, في ثاني اكبر حدث رياضي تستضيفه بلاده.
وقال المولوي في حوار تنشره مجلة دوحة العرب الرسمية للدورة بمناسبة الافتتاح الجمعة المقبل إن أهم ما يميز الدورة أنها تعتبر الحدث الرياضي الثاني الذي تستضيفه قطر على هذا المستوى والعدد الكبير من الألعاب, لذلك فإن الدولة واضعة نصب اعينها تحقيق أرفع المقاييس في كافة النواحي, بدءا من التنظيم مرورا بادراج اكبر عدد من الالعاب واستضافة ابرز الرياضيين العرب.
وتابع ليكن الجميع على ثقة بأن قطر تتمتع بالامكانات التي تمكنها من تقديم مستوى غير مسبوق في تنظيم دورات الالعاب العربية, الامر الذي سيرفع من مستوى التنافس في الدورات المقبلة من ناحية التنظيم.
81 رياضية يمثلون قطر
تشارك قطر ببعثة نسائية مهمة في دورة الالعاب العربية الثانية عشرة المقررة في الدوحة من 9 الى 23 كانون الاول الجاري قوامها 81 رياضية و24 ادارية.
وتأمل لجنة الرياضة والمرأة في قطر ان تحقق المنتخبات النسائية انجازات للمرة الاولى في الدورة العربية.
وقالت مديرة المنتخبات في لجنة رياضة المرأة القطرية مريم بشير كل المنتخبات أقامت معسكرات خارجية في المجر التي شكلت فرصة جيدة لاكتساب المزيد من الخبرة والاحتكاك من خلال المباريات القوية التي شاركت فيها والتي نأمل ان تحقق عددا من الميداليات الملونة.
وتشارك رياضيات قطر في كرة السلة والكرة الطائرة وكرة اليد والرماية والعاب القوى والشطرنج والمبارزة والشراع والتجذيف وكرة الطاولة والغولف ورياضة ذوي الاحتياجات الخاصة.
مشاركة فلسطينية مميزة
وتأتي المشاركة الفلسطينية في دورة الألعاب الرياضية العربية الثانية عشر في الدوحة من 9 إلى 23 كانون الاول , في وقت تعيش فيه الرياضة الفلسطينية حالة حراك ايجابي على كل المستويات حيث نجح الفلسطينيون في جذب الانتباه لرياضتهم.
وتمثل هذا الجذب في سلسلة زيارات تاريخيه قام بها مسؤولون كبار عن الرياضة في العالم مثل البلجيكي جاك روغ رئيس اللجنة الاولمبية الدولية والسويسري جوزيف بلاتر رئيس الإتحاد الدولي لكرة القادم والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والكويتي الشيخ احمد الفهد رئيس المجلس الاولمبي الأسيوي و الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد دول غرب أسيا نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن القارة الأسيوية, والقطري محمد بن همام الرئيس السابق للاتحاد الأسيوي لكرة القدم.
واثمرت هذه الزيارات عن عودة حق المنتخبات الفلسطينية باللعب على أرضها ووسط جمهورها في المنافسات الرسمية من التصفيات الأسيوية المؤهلة إلى اولمبياد لندن الى نهائيات كأس العالم وغير ذلك.
وينظر الفلسطينيون بعد التطور الملحوظ للبنية التحتية والرياضة عموما على صعيد المنشآت, بتفاؤل كبير الى المشاركة العاشرة في الالعاب العربية بطموح المنافسة رغم ما تعانيه على امتداد سلسلة عقود سابقة.
ورغم ثقل المعاناة ظلت الرياضة الفلسطينية حاضرة في الدورات العربية منذ انطلاقها قبل 58 عاما, وهي لم تغب عن الالمبيادات العربية إلا في مناسبة واحدة وتحديدا في النسخة الثانية في بيروت عام 1957.
ويعد الحصاد الفلسطيني خلال المشاركات العشر السابقة قليلا وقد توقف عند 97 ميدالية (4 ذهبيات و37 فضية و56 برونزية) وهو لا يلبي بالطبع طموحات الفلسطينيين ورغباتهم, وهذا ما اشار اليه اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بقوله طموح الوفد الفلسطيني المغادر إلى الدوحة العودة منها بأفضل مشاركة ممكنة وبأكبر عدد من الميداليات رغم قوة المنافسة مع نخبة أبطال وبطلات العرب.
ويبدو الرجوب واثقا من قدرة منتخب كرة القدم على تحقيق نتائج مشجعة أمام منتخبات مجموعته الثالثة في الدور الأول وهي الأردن والسودان وليبيا.
وقال الرجوب لوكالة فرانس برس في تصفيات كأس العالم وتصفيات اولمبياد لندن أظهرنا قدرة على المنافسة وتركنا أكثر من بصمة, وفي الدوحة نتطلع لتعزيز واقع كرتنا ورياضتنا الفلسطينية. وفي كل الأحوال على رئيس وأعضاء الوفد الفلسطيني إلى الدوحة فوق ذلك واجب أظهار الحال الذي أصبحت عليه الرياضة الفلسطينية وطموحاتها وإظهار صورة حضارية عن الشعب الفلسطيني الذي يناضل منذ عقود من أجل حريته واستقلاله وترابه الوطني.
وتحظى الرياضة الفلسطينية عموما باهتمام من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يحرص على استقبال كافة الوفود الرياضية التي تزور الأراضي الفلسطينية, وهو يؤكد في كل مناسبة على أن المنتخبات الفلسطينية تشكل نموذجا لوحدة الشعب الفلسطيني.
ويعلق الفلسطينيون آمالا كبيرة على منتخب كرة القدم مستذكرين الانجاز التاريخي في الدورة العربية التاسعة بعمان عام 1999 حين احرز الميدالية البرونزية رغم مشاركة 11 منتخبا عربيا.
وستكون المشاركة الفلسطينية في الدوحة بوفد قوامه 161 فردا في 15 لعبة هي كرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة والمصارعة ورفع الأثقال والسباحة والشطرنج والعاب القوى وبناء الأجسام والتايكواندو والكاراتيه والجودو والمبارزة وكرة الطاولة والكرة الطائرة الشاطئية, إلى جانب المشاركة في منافسات ذوي الاحتياجات الخاصة.
السعودية تريد التعويض
تتطلع المنتخبات السعودية المشاركة في دورة الألعاب العربية الثانية عشرة التي تحتضنها الدوحة من 9 إلى 23 كانون الاول الجاري إلى تحقيق نتائج مرموقة واستعادة وهجها سيما بعد النتائج المخيبة للآمال التي حققتها في دورة الألعاب الخليجية الأولى التي أقيمت في البحرين في تشرين الاول الماضي.
واحتلت السعودية المركز الأخير في الترتيب العام للدورة الخليجية في مفاجأة أثارت الشارع الرياضي الذي لم يتقبل تلك النتائج السلبية التي لا تعكس الواقع الحقيقي للرياضة السعودية ولا تتناسب مع إنجازاتها السابقة.
تشارك السعودية في التظاهرة العربية ب19 لعبة هي كرة القدم وكرة اليد وكرة السلة والكرة الطائرة وكرة الطاولة والعاب القوى والرماية والقوس والغولف ورفع الأثقال والفروسية (القدرة والتحمل وقفز الحواجز) والجودو والتايكواندو والكاراتيه والبولينغ والجمباز, فضلا عن العاب القوى وكرة الهدف لذوي الاحتياجات الخاصة.
وتعول السعودية على أكثر من لعبة لتحقيق العديد من الميداليات سواء على مستوى الألعاب الجماعية أو الفردية خصوصا أن الكثير من تلك الألعاب أقامت معسكرات داخلية وخارجية وبعضها شارك في بطولات سابقة وبات جاهزا من كافة النواحي لخوض غمار منافسات الدورة.
تشارك السعودية في منافسات كرة القدم بالمنتخب الرديف الذي يضم عناصر مميزة من فرق الدرجة الممتازة والأولى, وقد سبق له المشاركة في الدورة الخليجية بالبحرين وحقق الفضية, قبل أن ينضم اليه بعض العناصر ويخوض عددا من المباريات الودية كان أبرزها أمام منتخب بيلاروسيا.
ورغم وجود منتخبات قوية في الدورة كون بعضها سيشارك بالفريق الأساسي, فان المنتخب السعودي قادر على تحقيق نتائج مميزة والمنافسة على إحدى الميداليات الملونة.
وتعتبر الفروسية من الرياضات التي تحظى بإهتمام كبير في السعودية ويعول عليها كثيرا لفرض سيطرتها على كافة المنافسات والخروج بنصيب الأسد كما حدث في الدورة السابقة التي حقق خلالها فرسان السعودية في قفز الحواجز ذهبية الفرق والمراكز الثلاثة الأولى على مستوى الفردي.
يضم المنتخب السعودي فرسانا أكفاء أمثال الأمير عبدالله بن متعب وعبدالله الشربتلي وخالد العيد.
في كرة اليد, سيكون المنتخب السعودي مرشحا للمنافسة على إحدى الميداليات خصوصا في ظل وجود لاعبين على مستوى عال أمثال مناف آل سعيد ومصطفى الحبيب وياسر الشاخور وحسين أخوان وحسن الجنبي واحمد العلي.
المنتخب السعودي بقيادة المدرب الدنماركي اورليك كاكاديلي انخرط في معسكرات عدة داخليا وخارجيا قبل المشاركة في الدورة الخليجية, ومن ثم المشاركة في التصفيات المؤهلة إلى أولمبياد لندن.
وقد أكد نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد تركي الخليوي أنه مشاركة المنتخب السعودي في الدورة العربية ستكون قوية تمهيدا لإستضافة التصفيات الآسيوية المؤهلة الى كأس العالم في أسبانيا, ونتمنى أن نحقق النتائج والمستويات المأمولة.
وتبقى أم الألعاب هي العلامة الفارقة في المشاركات السعودية رغم تراجع مستواها في الآونة الأخيرة وتحقيقها نتائج دون الطموحات في دورة الألعاب الخليجية والبطولة العربية السابعة عشرة في الإمارات, ولكن تبقى الآمال معقوده عليها لتحقيق نتائج مميزة لوجود عدد من العدائين الجيدين وأبرزهم محمد الخويلدي وحسين السبع اللذان سبق لهما الفوز بالعديد من الميداليات الذهبية في مختلف المشاكات العربية والخليجية والقارية في مسابقة الوثب الطويل, فضلا عن حسين الحمضة في سباق 5 الاف م, ومحمد شاوين في 1500 م, ومحمد الصالحي وعبدالعزيز لادان في 800 م, واحمد خضر في 110 م حواجز, واحمد المعشي في الوثبة الثلاثية, ويحيى حبيب وياسر الناشري في 100 م, ومحمد القريع في المسابقة العشارية التي توج مؤخرا بذهبيتها في البطولة العربية, إلى جانب سباق التتابع.
ولا تقل رياضة رفع الأثقال اهمية عن ألعاب القوى حيث يعول عليها كثيرا في انتزاع العديد من الميداليات الملونة خصوصا وأن هذه الرياضة أفرزت أبطالا على مدار المشاركات السابقة وحققت العديد من الإنجازات على كافة الأصعدة ومن المنتظر أن يكون حضورها قويا.

