النسخة الكاملة

عمان بانتظار السفير الامريكي الجديد بعد مغادرة ويلز منذ (36) شهرا ..فماذا قال ويستر عن الاردن أمام الكونغرس؟

الإثنين-2020-06-21 11:06 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز - عصام مبيضين   لا يزال الأردن بانتظار قدوم السفيرالامريكي الجديد المعين حديثاً هنري وستر الى العاصمة عمان، حيث تم تعيينه في منتصف تشرين الثاني من العام الماضي من قبل الرئيس الامريكي.
وقبل ايام قال المرشح لمنصب سفير واشنطن لدى الأردن هنري ويستر في شهادة أمام الكونغرس الأميركي :  أن "الأردن حليف لا يقدّر بثمن في مكافحة الإرهاب ودعم عمليات حفظ السلام” وأن مساعدتنا العسكرية تعزز مكانة الأردن كحصن للاستقرار، وتطرق السفير ويستر الى أمور سياسية أخرى تتعلق في المنطقة بشهادته أمام الكونغرس الأميركي.
ووفق التوقعات فإن السفير الامريكي ووستر الذي سبق أن خدم في المنطقة قادم لعمان خلال الفترة القادمة، في خضم تداعيات وتصعيد وتطورات مهمة وخطيرة مع اقترب الأمور من ذروتها، وخلال ايام وتحديدا في شهر تموز، و الذي أعلنته القيادة الاسرائيلية موعدا لضم أجزاءا من الضفة الغربية وبالتحديد ضم منطقة غور الاردن وشمال البحر الميت، وهو مشروع صهيوني قديم.
مما يتطلب ضرورة وجود خطوط ساخنة بين عمان والإدارة الامريكية في واشنطن، من اجل الوصول لتفاهمات معينة وربما بالحد الادني، والاستماع لهواجس عمان تجاه التغيرات الدراماتيكية في المنطقة وبقضية السلام ، خاصة ورسائل عمان كانت واضحة وصريحة، ان الإجراءات الأحادية من إسرائيل ستقوض عملية السلام، وان ضم الأغوار هو تهديدا حقيقيا للأمن الأردني، وكذلك فان الخطوة إلاسرائيلية تقطع التواصل بين الأردن والأراضي الفلسطينية، ما سيلحق ضررا بالمصالح الأردنية، من خلال قطع الطريق على أي محاولة لقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة عاصمتها القدس، وبالتالي عدم عودة اللاجئين الفلسطينيين،.
وكذلك فان المعادلة القادمة صعبة وتبدو حساسة جداً ومفتوحة على كل الاحتمالات ، حيث ان الفلسطينيين يقاطعون الإدارة الأمريكية منذ أن اعترفت واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، والمنطقة في زلزال عاصف بعد اعلان ضم اجزاء من الضفة، و صفقة القرن، والنقاش حول وضع القدس،مستمر ولا سيما بعد قرار إدارة ترامب الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل
وبهذا السياق لا يستطيع احد ان ينكر وجود خلاف جوهري بين الأردن والإدارة الأمريكية حول موقف واشنطن من ضم إسرائيل أجزاءا من الضفة الغربية وبالتحديد ضم منطقة غور الاردن وشمال البحر الميت، وقبلها صفقة القرن ،وان المملكة عندها أولوية إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهذه ثوابت راسخة للدولة الأردنية لانقاش فيها وخلاف ذلك تنسف عملية السلام التي يحرص عليها الاردن في منطقة الشرق الأوسط التي هي على فوهة بركان
الى ذلك تتحدث تقاريرإعلامية بأن هنري عين سفيراً وهو مقرب من الحزب الجمهوري الحاكم، وكذلك على مقياس طاقم الرئيس ترامب ومع صفقة القرن، وخطة السير في اطار خارطتها وأجندتها ، وهي بالتأكيد تتصادم مع أجندة عربية وأردنية محددة تجاه رفض صفقة القرن
وفي النهاية حسب الموقع الجغرافي للأردن ترتبط المملكة بهذه الملفات جميعا ،والمطبخ في دوائر صنع القرار ألان يستطيع قراءة المطالعة السياسية بذكاء يهضم الواقع وينظر للمستقبل بعمق لبناء تحالفات تواكب الازمة والانقلابات في المنطقة وهنا .
وسيبقى الأردن بسبب الجغرافيا وموقعة الجيوسياسي مهم في ملفات سوريا والعراق وفلسطين، وشريك في مكافحة الإرهاب وإمام ابتعاد التكتيكات تظل الخيارات الإستراتيجية قائمة في العلاقة بين الدولتين ،مع الإجماع على وجود علاقة تحالفيه حقيقيه أهداف مشتركة مصالح متبادلة ،مع هامش مناورة وتحرك واسع، خاصة ان أميركا في عهد ترامب مختلفة فهذه الإدارة لا تتردد ،في الذهاب إلى اخر مدى إذا وجد له مصلحة، في أي تدبير يتخذه أيا تكن الانعكاسات، وبظهر ذلك ان القرار الذي اتخذه في موضوع القدس وضم الاغوار أكبر دليل .   يشار ان السفيرة الیس ویلز غادرت العاصمة عمان، قبل حوالي ( 36) شهرًا تحديدا في شهر اذار عام 2017 ، وكانت آخر سفیرة أمیركیة في الأردن ولشهور طويلة، لم تقم الإدارة الأمريكي في تسمية سفير جديد في الأردن حتى ترشيح هنري ووستر.
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير