النسخة الكاملة

القطاع السياحي في البلقاء.. ماذا بعد كورونا

الأربعاء-2020-06-10 04:54 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - ماذا بعد كورونا وفتح القطاعات الاقتصادية المختلفة ومنها قطاع السياحة؟ ما المطلوب لتنشيط وانعاش قطاع السياحة المحلية والذي يعتمد عليه قطاع كبير من المواطنين والمؤسسات المعنية بالسياحة في البلقاء سواء كانت جمعيات او هيئات او مؤسسات و مطاعم سياحية  ومطابخ انتاجية منزلية؟ سؤال متشعب وطويل طرحته الدستور على عدد من المهتمين بالشأن السياحي في البلقاء لتخرج بالتقرير التالي..    يؤكد  مدير سياحة البلقاء المهندس أيمن ابو جلمة  ان محافظة البلقاء تتمتع  بالعديد من المزايا والمقومات السياحية التي تنسجم بشكل خاص مع متطلبات السياحة الداخلية من حيث الموقع الجغرافي والتنوع الطبوغرافي والمناخي وكذلك التنوع في المنتج السياحي وتوفر الخدمات السياحية من قبل القطاع الخاص والمجتمعات المحلية والتي تناسب متطلبات الزوار بشكل عام.   وأضاف انه وبناء على تكاثف الجهود والتعاون بين وزارة السياحة والاثار مع عدة جهات من أجل توفير وتأهيل البُنى التحتية في المواقع السياحية وفاعلية القطاع الخاص وأبناء المجتمعات المحلية في استغلال وتوظيف المقومات السياحية المميزة بطريقة مستدامة بحيث توفر العديد من الانماط السياحية والمنتجات وتصميم برامج سياحية مناسبة والتي تنعكس ايجاباً على تطوير القطاع السياحي في محافظة البلقاء وتشجيع السياحة الداخلية خلال هذه الفترة وبالتالي التخفيف قدر المستطاع من تأثير الأزمة الحالية وتشجيع السياحة الخارجية في المرحلة القادمة " ان شاء الله".   ويشير ابو جلمة الى ان محافظة البلقاء تحتوي على انماط سياحية متعددة ومناسبة للأردنيين والمغتربين والوفود الرسمية وللأجانب المقيمين؛ ثقاقية: تعود لالاف السنين قبل الميلاد وباستمرارية حضارية غير منقطعة حتى يومنا هذا، دينية: لاحتواء محافظة البلقاء على المقامات الدينية واضرحة الصحابة في عدة مواقع، وتراثية بانماط معمارية مختلفة تظهر التنسيق الأوروبي والشرقي الاسلامي والمسيحي التي تمثل جزءاً هاماً من تاريخ الأردن قبل وبعد تأسيس الإمارة، طبيعية: باختلاف التضاريس من أخفض بقعة على سطح الكرة الأرضية وحتى المناطق المرتفعة، بيئية: والتي تشكل مواقع هامة للإصطياف في مثل هذه الإيام بالحلّة الخضراء والينابيع المتدفقة، بالاضافة للتاريخ الاجتماعي والتعليمي، وغيرها من الانماط والمكونات.    ونوّه ابو جلمة  أن محافظة البلقاء تحتوي على منتجات سياحية متميزة كتجربة " عيش حياة أهل مدينة السلط" والمسارات السياحية والأكلات الشعبية والحرف اليدوية المصنعة بأيدي ألحرفيين من أبناء محافظة البلقاء بمعايير عالية الجودة وبمواد أولية محلية، وأيضاً توفر الخدمات؛ مثل بيوت الضيافة والنُزل السياحي والفنادق السياحية والمطاعم السياحية والشعبية، وجميع إحتياجات الزوار، إضافة الى سهولة وصول الزوار.   ويضيف "ومع ضرورة الأخذ بعين الإعتبار الإجراءات الصحية الوقائية ضمن هذه المرحلة والتعاميم الصادرة وأي تعليمات جديدة تصدر بخصوص فيروس كورونا، فإن المواقع السياحية والمتاحف في محافظة البلقاء ترحب بالزوار، وكذلك سيتم إطلاق برنامج "اُردننا جنّة" من خلال وزارة السياحة والاثار وبشراكة هيئة تنشيط السياحة وبالتعاون مع القطاع الخاص والذي سيشكل جزء من الدور الهام  في تحديد نقاط القوّة بهدف تطوير برامج سياحية تخدم القطاع والمجتمعات المحلية في محافظة البلقاء.      يقول رئيس  جمعية أصدقاء السياحة /البلقاء الدكتور  المحامي محمد عوده الريالات         "أن اهم الملفات التي يجب ان تنشط بعد جائحة الكورونا الملف الاقتصادي. بالاضافة الى الملفين السياسي والأمني  والذي لهما اهمية لا تقل اهمية عن الملف الاقتصادي ". ويضيف"اما القطاع   السياحي ينتظر من يعبر به الى شاطئ الأمان في قادم الأيام، وخاصة بعد جائحة  كورونا وفتح القطاعات الاقتصادية المختلفة حيث  أن السياحة تشكل أهم ثالث مصدر للدخل ، فسياحتنا اقتصادنا يجب المحافظة عليه.     ويؤكد  ان السياحة  تشعر بمرض عضال مستديم قديم جديد لم يصل المختصون  لغاية الآن إلى علاج لا بل وُجد العلاج الا أنه يجب على احد   التقدم لتناوله.  وبضيف  ان قطاع السياحة والسفر على النطاق العالمي قادر على العودة والانتعاش من جديد، كما فعل من قبل مع الأزمات السابقة والتي يخرج منها كالعادة اقوى من قبل ، وكذلك السياحة في الاردن. ويقول انه بالحديث عن سبل تنشيط وانعاش قطاع السياحة المحلية هذه الايام  فيجب علينا ما يلي:  إبراز الأردن على الخريطة السياحية العالمية وعرض الفرص الاستثمارية لقطاع السياحة في مجالات فيها مزايا تنافسية، خصوصا العلاجية وسياحة المغامرات والسياحة الدينية وسياحة المؤتمرات، بالإضافة الى سياحة صناعة الأفلام" ،استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في ترويج السياحة حيث   سيحتاج المسافرون أكثر من مجرد إقناعهم أن السفر آمن، سيكونون بحاجة إلى رؤية التغييرات الملموسة الفعلية التي حصلت لجعل السفر أكثر أمنا .حيث  إن رغبة الأشخاص في السفر إلى أماكن لم تتغير، ولكنهم سيكونون أكثر حذراً بشأن أفعالهم ،وفي الوقت الحالي، لا نعرف متى أو كيف سيمر الوباء، ولكن بمجرد تحسن أزمة الصحة العامة، سيحتاج المسافرون أيضاً إلى رؤية انخفاضات حادة في الأسعار لتشجيعهم على السفر مرة أخرى، .      اما السياحة في البلقاء فيقول الريالات اننا نجد الحاجة الى تسويق وإعلام وإظهار  كبير للسياحة  ينهض و يرتقي بالسياحة المحلية .      لذلك  فان جمعية اصدقاء السياحة لديها رؤيا وهدف  تسعى الى تحقيقه وتأمل بالوصول اليه بالرغم من كل المعيقات  التي واجهت السياحة في وخاصة بعد جائحة الكورونا واثرها في تجميد النشاطات السياحية  حيث نجد وجوب : التأكيد على  الجدية في تسويق محافظة البلقاء  سياحياً وخاصة التنوع الفريد في السياحة داخل محافظة البلقاء الناتجة عن تنوع تضاريسها،  صيفا  المناطق الجبلية وشتاءا المناطق الغورية ، بالاضافة الى مناطق السياحة العلاجية والسياحة الدينية من خلال اللاضرح والمقامات للانبياء والمنتشرة بانحاء المحافظة،تحدي  المشكلات المؤسسية برمي الحمل على الغير. وتحمل المسؤلية ، والعمل على خدمة الوطن بصدق وامانة،ايجاد الهيكل المؤسسي لصناعة السياحة، التأكيد على وجوب اهتمام الوزارة المعنية وهي وزارة السياحة  بمنظمات المجتمع المدني كالجمعيات  وخاصة السياحية منها.وتقديم كافة سبل الدعم المؤسسي واللوجستي  حتى تتمكن من القيام بواجباتها على افضل وجه،بالإضافة الى تنشيط سياحة المعارض والحث على  المشاركة الاردنية بالمعارض والمؤتمرات السياحية لجذب السياح ونشر السياحة والدعوة لها ،عقد  ورش العمل والمحاضرات واللقاءات المتواصلة للتعريف بالمواقع السياحية،ستخدام وسائل  التروج  للسياحة : ضمن الية الترويج للسياحة كالدعم المادي للمستثمر ،تسهيل التراخيص اللازمة ،المؤسسية  في الترويج ،دعم مؤسسات المجتمع المدني ،اسثمار المنشات السياحيه ،/ايجاد حدائق ومتنفس للسائح، مطاعم سياحية وسط  التجمعات السكانية والتجارية ،الاهتمام ببيوت الضيافة  الأثرية التي تقدم خدماتها للسياح . والتوعية ونشر ثقافة زيارة البيوت المسكونة بأهلها ،هذا ويجب التاكيد على تفعيل برنامج الاردن جنة لما له من دور بارز في تنشيط السياحة  المحلية والحث عليها ، وايجاد برامج مشابهة على مدار السنة     ويامل الريالات  أن يتعافى قطاع السياحة والسفر من أزمة فيروس كورونا داعيا الله ان يحمى  الأردن وان على  أرضه ما يستحق الحياة.   وحول جمعية أصدقاء  السياحة / البلقاء التي يرئسها فقد  تاسست سنة (2014 )  من أهدافها :إيجاد سياحة صديقة للبيئة من خلال تطوير السياحة وتنميتها وذلك عن طريق  رفع الوعي والبحوث والدراسات ةتقديم الخدمات ،الدعوة الى التمكين المؤسسي من خلال تعزيز القدرات لدى الجهات الأهلية والحكومية وكانت السياحة وتوثيق التعامل فيما بينهما (التمكين المؤسسي وتكاثف الجهود)،التعاون مع المجتمع المدني ومنظماته الحكومية وغير الحكومية،الحفاظ  على المواقع السياحية الأثرية.   وقالت الدكتورة وفاء العواملة والمهتمة بالشان المجتمعي وخاصة السياحي  "ان القطاع السياحي في البلقاء يعتبر من أهم القطاعات التي ترفد الاقتصاد الوطني والأردن بشكل عام والبلقاء بشكل خاص تزخر بالمواقع السياحية المتنوعة فيها فمنها السياحة العلاجية ومنها السياحة الدينية ومنها السياحة البيئية ومنها السياحة الترفيهية وتعتبر السياحة في البلقاء ".   واضافت" ان  البلقاء نقطة جذب للسياح من مختلف أنحاء العالم لما تمتاز به من تنوع في التضاريس والبيئة".   وتؤكد انه مما  لا شك فيه  أن أزمة كورونا أثرت سلبا على قطاع السياحة حاله حال كافة القطاعات الأخرى إلا أنه يحدونا الأمل بأن نحول هذه التحديات إلى فرص ونجاحات باستغلال الإغلاقات الدولية لهذا القطاع وتطويعه للداخل بحيث نلفت أنظار المواطنين إلى أهم الأماكن السياحية بكافة أشكالها وتسليط الضوء عليها بكافة الوسائل المتاحة سواء أكانت متلفزة أم عبر القنوات الفضائية ام عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعمل لقطات دورية متعددة عن هذه الأماكن وما تمتاز به وأيضا عمل بروشورات ومطويات تتحدث عن هذا الإرث السياحي وطرق الوصول إليه وعمل خرائط للطرق المواصلة إليه لجذب المواطنين للإستمتاع بهذه المناطق الخلابة وأيضا الفرصة مواتية الآن لإعادة تأهيل بعض المواقع السياحية وإضافة أماكن خدمات لها ومطابخ إنتاجية شعبية لتشجيع ما يسمى بالمتحف الشعبي وايضا عمل متاحف شعبية متنقلة بين الأحياء والقرى لنشر الثقافة والوعي البيئي والسياحي وكذلك تشجيع الشباب أصحاب المشاريع الصغيرة لعمل نزول سياحي وتقديم وجبات شعبية تراثية أيضا العمل على تذليل الصعوبات التي تواجه أصحاب الدخل المحدود بإعفائهم من الضرائب مبدئيا ومساعدتهم على تسويق مشاريعهم وتوفير وسائل مواصلات بأسعار تناسب دخلهم وتحفزهم على اكتشاف ما تزخر به المنطقة من أماكن سياحية وضرورة نشر الوعي للمحافظة على البيئة والأماكن السياحة وتشجيع عمل منتج محلي يحاكي الأماكن السياحية لتكون تذكار لهم لما قاموا بزيارته".
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير