القامات العملاقة تعيش في اسفل جذورها ديدان الخوف والمرض
الخميس-2011-12-01

جفرا نيوز -
جفرانيوز – محمد سعادة
بين حب العقل وحب العاطفة فروق كبيرة بمسافاتها الطويلة، وتبقى على تلك الخليقة دون تغيير،الا عندما يرتبط هذا الحب بالعظماء امثال جلالة الملكة رانية العبدالله ،التي رأت في المواطن الاردني مصدرا للعطاء فأعطته عاطفة الحنو والحدب الملكي المستمد من اسرة بني هاشم،جلالتها التي كانت دائما الحاضرة المتواضعة ،والتي استمدت قوتها من عزيمة عميد الهاشميين ابا الحسين ومن حب الاردنيين والتساقهم بها، سرى عطفها وحنوها في شريان المجتمع الاصيل،فبادلها عطفا بعطف،حتى انساب الامر في هيكلة شعبنا الاردني الرصين .
كان حبها لرعيتها حبا من العقل مصدره وينبوعه ،ليسيل حنانا أُسريا وعاطفة مجتمعية تمثلت بحراك ملكي دؤوب من جلالتها نشط نحو مؤسساتنا التعليمية والمدنية وجمعياتنا الخيرية لترفع بلمساتها الملكية الشريفة المعنويات ولتحرك في عروق الكثيرين العطاء والانتماء.
الملكة الام والاخت،والمعلمة والموجهه والمرشدة كانت دائما الى صف ابناء الوطن ،ولم تغب يوما عن همومهم،صدقت الوعد واتمت العهد،وسيظل بالمقابل الشعب الاردني على العهد وسيقف في وجه اولئك الفاسدين امثال علي السنيد الشخص الحاقد المهمش الذي ترعرع على كرهه للوطن و حمل اسياده ذنب فشله،فقد تتلمذ "سيء الذكر" علي السنيد على يد احد عبدة الدولار والدينار وولي من اولياء الشيطان، وهؤلاء لا يحق لهم ان يقدموا التوجيهات او ان يطلقوا النصائح الارشادات للذين ائتمنوا على امن وامان جلالة الملكة،فالعائلة الهاشمية باقية في قلوب الاردنيين ولن يستطيع هو واسياده تغيير تلك الحقائق.
علي السنيد حاول بسطوره الملبدة بكلماته السفيقة الاساءة لمؤسسة العرش والتلويح بتجربة دول شقيقة، الا انه لا يعي ان الاردن تختلف اختلافا كليا عن مصر وعن ليبيا وعن تونس وعن سوريا ،وان الهاشمين باقون لانهم الملجأ لكل ملهوف.
اما عن حاشية جلالة الملكة "حسب قوله" فتلك اجراءات لابد منها لتأمين حماية جلالتها والعائلة المالكة ككل وستبقى تلك الاجراءات قائمة مع بقاء امثالك الذين يشكلون الخطر الكبير على امن الوطن وامانه.
ما كانت جلالتها ولم نعهدها الا اختا لكل الاردنيين ،كان دائما قلبها يتسع بدفء ابناء الوطن، تمسح جراحنا،وتجفف دموع اطفالنا تزرع فيهم الامل بالغد المشرق فكانت ولا زالت جلالة الملك رانيا العبدالله شجرة عملاقة نستظل بها بحنان الام، وابتسامتها سموات زرقاء تشرق بالامنيات وفي قامتها كل سنديانات الربيع المعطر بالشرف هي ربيعنا الدائم الاخضر.
فالقامات العملاقة تعيش في اسفل جذورها ديدان الخوف والمرض

