الملك يلمّح لـ “صدام كبير” مع إسرائيل ،ومشروعُ “ضم الأغوار والضفة” يشغل عواصم المنطقة
السبت-2020-05-16 02:02 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أسّس جلالة الملك عبدالله الثاني لاحتمالات غير مسبوقة على صعيد العلاقة المتوتّرة أصلاً بين الاردن وإسرائيل، مُلمِّحًا لحصول "صدام مُحتمل”، لكنّه لم يُحدِّد ملامحه ، فيما أعاد وزير الخارجية أيمن الصفدي إعلان بأنّ ضم إسرائيل للضفة الغربية يُخالف القانون الدولي.
ويبدو أن ملف ضم الأغوار والضفة الغربية يتفاعل بقوّة مؤخّرًا على هامش الاتصالات والعلاقات الأردنية والأمريكية والأمريكية الإسرائيلية، ومن المرجّح أنّ اتصالات ساخنة جرت بين عدّة أطراف خلال اليومين الماضيين، ضمن سياق المحادثات ذات الصلة بملف ضم الضفة الغربية والأغوار حيث ينظر الأردن بعدائية شديدة لأي قرار إسرائيلي في هذا السياق.
وفي آخر حديث صحفي ، أشار جلالة الملك عبدالله الثاني إلى "صدامٍ محتملٍ” بين الاردن وإسرائيل في حال الإصرار على ضم الأغوار والضفة الغربية، معتبرًا أنّ ذلك يقوّض عملية السلام بالمِنطقة برمّتها ، واستعمل جلالته مُفردة "الصدام” لثاني مرّة مع إسرائيل، حيث سبق أن استعلمها في إطار ردّه العام الماضي على مقولة إقامة وطن بديل للفلسطينيين في الأردن.
وتحدّث جلالة الملك لصحيفة "دير شبيغل” الألمانية عن تهديدات واقعية تنتج عن أي مغامرة إسرائيلية تحاول ضم الضفة الغربية، وقال إنّه لا يريد إطلاق التهديدات أو تهيئة الجو في المنطقة للمشاحنات لكن ضم الأغوار والضفة سيؤدي إلى صراعٍ كبيرٍ مع الأردن؛
لكن بدا واضحًا على مدار يومين من مراقبة بوصلة الخارجية الأردنية بأن المملكة تتّجه نحو حملة دبلوماسية تنقل وجهة نظرها في ملف مشروع الضم ومخاطره، حيث أجرى وزير الخارجية أيمن الصفدي اتصالات مكثّفة في هذا السياق مع عدّة أطراف.
والجمعة تحدّث الصفدي مع وزير خارجية فرنسا عن مخاطر قرار الضم الإسرائيلي، معتبرًا أنه يقوّض كل المجهودات السلمية الدولية ويتضمّن خرقًا فاضحًا للقانون الدولي ، وتحدّث الوزير الفرنسي بدوره عن استعداد للتحرّك ضد مشروع الضم بالتعاون مع الأردن والسلطة الفلسطينية.

