كورونا يفتح الآفاق أمام الحركة الرياضية لاستخدام الاون لاين بعد الأزمة
الخميس-2020-04-30 05:32 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أكد مسؤولو الرياضة الأردنية أن أزمة كورونا وما تبعها من إغلاقات وحظر منزلي، فتح الآفاق أمام الرياضة الأردنية، لمرحلة جديدة ومهمة تتمثل في الإنجاز واختصار الوقت والمسافات والتكاليف، بعد زوال أزمة وجائحة كورونا.
واعتبر رياضيون "رب ضارة نافعة"، بعد أن كشفت أزمة كورونا، عن إمكانية الإنجاز والتنظيم وعقد الاجتماعات أون لاين، ما يوفر الوقت والجهد والتكاليف في الكثير من الأمور، وبالتالي التأسيس لمرحلة جديدة من العمل عقب زوال الجائحة.
وأكد المتحدثون في تصريحاتهم اليوم الخميس، أن الكثير من سياسات العمل التي كانوا ينتهجونها قبل أزمة كورونا، ستتغير بعد الأزمة التي أثبتت للعديد من القطاعات أنه بإمكانها العمل والإنجاز عن بعد، أو حتى تنظيم البطولات.
وأشار رئيس اتحاد الشطرنج، نواف ارشيدات، أن نظام عمل الاتحاد بعد أزمة كورونا سيتغير عما كان قبل الأزمة، خاصة فيما يتعلق بتنظيم البطولات، وعقد الاجتماعات والعديد من التفاصيل.
وضرب ارشيدات مثلا على ذلك بالإشارة إلى أن عقد اجتماع لمجلس اتحاد اللعبة، يتطلب منه الانتقال بسيارته من منزله في مرج الحمام، إلى مقر الاتحاد في المدينة الرياضية حيث يحتاج في أزمة السير لحوالي ساعة من الوقت والجهد واستهلاك البنزين وما يسببه من تلوث للبيئة، قبل أن تأتي أزمة كورونا وتجبر مجلس الاتحاد على عقد اجتماعات أون لاين، لتثبت هذه الخطوة نجاعتها، ودورها في اختصار الوقت والمسافة مع تأدية الغرض بشكل كامل.
وأضاف: أجبرتنا أزمة كورونا على تنظيم بطولة للشطرنج أون لاين، لتعتبر هذه البطولة من أنجح البطولات في تاريخ الاتحاد، الأمر الذي فتح الآفاق لتنظيم مثل هذه الأنشطة مستقبلا، وبالتالي اختصار الكثير من النفقات والخطوات التي نحن في غنى عنها.
أما المدير الإداري السابق للمنتخب الوطني لكرة القدم، أحمد قطيشات، فأكد أن الرياضة بعد كورونا لن تكون كما هي قبلها، لافتا إلى أن هذه الجائجة لها بعض الإيجابيات التي يجب أن نستثمرها.
وأضاف: أزمة كورونا أجبرت العديد من القطاعات الرياضية على إدارة شؤونها عن بعد، خاصة فيما يتعلق باجتماعات مجالس الإدارات، وتنظيم بعض الأنشطة أون لاين، وهو أمر إيجابي يجب أن يتم استثمارها في مرحلة ما بعد كورونا.
بدوره، أشار الناطق الاعلامي لنادي الرمثا، محمد أبو عاقولة، أن كورونا أجبر الأندية البحث عن بدائل للهروب قدر المستطاع من آثار الحجر المنزلي، وتداعياته على الأنشطة الرياضية.
وقال: الحاجة أم الاختراع، ونحن في الرمثا كنا نضطر على سبيل المثال للمغادرة من الرمثا إلى عمان، للاجتماع مع اتحاد كرة القدم، للتباحث والتشاور حول شؤون الكرة الأردنية، قبل أن تقودنا جائحة كورونا للجوء إلى اجتماعات أون لاين، بحيث يعقد رئيس نادي الرمثا ورؤساء الأندية جميعا اجتماعهم مع اتحاد الكرة من المنزل وعبر تقنيات مختلفة، وهو أمر إيجابي جدا يجب أن يتم استثماره بعد زوال الجائحة، لافتا إلى أن مثل هذه التفاصيل، تساهم في توفير المال والجهد وتحد من التلوث، وتخفف من أزمات السير وغيرها من الأمور التي لم يكن الشارع المحلي يعرفها لولا هذه الأزمة.
(بترا)

