النسخة الكاملة

هل انتصرنا على فيروس كورونا في الأردن مع عودة الحياة لشبة طبيعتها في مختلف المحافظات والقطاعات الاقتصادية؟

الأربعاء-2020-04-28 03:03 pm
جفرا نيوز -

جفرا نيوز : عصام مبيضين    هل بدات الحياة تعود الى طبيتعها في مختلف المحافظات والمناطق في الاردن مع عودة العمل في مختلف القطاعات الاقتصادية ،وأخرها عيادات الأطباء وأطباء الاسنان ووسائل النقل العام والسيارات الخاصة ،وفتح قطاعات المدققين الماليين والاستشارات الضريبية والمحاسبية والمدراء الماليين وصالونات الحلاقة للرجال والنساء والدراي كلين وتصليح الساعات والأحذية والإكسسوارات ومستحضرات التجميل ضمن اشتراطات صحية صارمة . هل انتصرنا على فيروس كورونا في الأردن مع ظهورملامح ان مؤشرات الإصابات بفيروس كورونا  تظهر ارقام منخفضة ،واقتصارها،على القادمة عبر الحدود، والجميع  في ا نتظار  اعلان التخلص من الوباء  نهائيا ، بتكاثف و تعاون  الجميع حتى نصل إلى «أصفار» في عدم حالة وقوع إصابات  بالأردن خلال  3 أسابيع، وهذا امر يتطلب الحرص واتباع إجراءات السلامة العامة وهي مسألة ليست سهلة على الجميع، ام ان الخطورة باعلان  الانتصار مبكرا  وذلك  بحادثة تشبه حال  المسلمين في  معركة احد  ونزولهم عن الجبل .  وتظهر بعيون المراقب ان ملاح الحياة الطبيعية  بدأت  تعود إلى شوارع وأسواق المملكة  بشهر رمضان والارتياح على الوجوه ،  خاصة مع الفتح التدريجي لاغلب  القطاعات ،وهذا  الارتياح سيزداد  اعتبار ا من يوم غدا الأربعاء ،وبعد عودة المركبات  الخاصة بين الثامنة صباحاً والسادسة مساءً داخل حدود المحافظات فقط، وسيتم تنظيم استخدام المركبات وفقاً لأرقامها الفرديّة والزوجيّة، 
 ولنعترف إن كل ذلك جاء بمشقة وبعد أكثر من شهرمن الحظر الجزئي والشامل ،وبعد توصيات رصد انخفاض الاصابات ، واليوم  بعثت هذه المؤشرات وفتح القطاعات  حالة من الارتياح العام في صفوف المواطنين  والذين تعززت لديهم القناعة، بأن الالتزام بالاحتياطات الصحية والاشتراطات المتصلة بها،حققت النجاح و بالضرورة ستفضي إلى نتائج تدفع بتسريع إنهاء حالة الحظر ،وان الحياة ستعود لطبيعتها تدريجياً خلال الفترة المقبلة بشكل كامل ، لكن مع إجراءات قاسية حيث  أن «المصانع المنشات والمعامل  ستعمل في ظل إجراءات احترازية قاسية أيضاً، وإعادة فتح النشاط الاقتصادي، لضمان مواصلة عمل القطاعات الإنتاجية خاصة المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تضررت بشكل كبير من الإغلاق، وتشكل جزءا مهما من حركة النشاط الاقتصادي، ووفق القراءة  فان حركة الاقتصاد ودوران عجلة الإنتاج اصبحت ضرورية حتمية حيث لاتحتمل  بعضها إجراءات طويلة المدى، فالناس تريد الحياة والحصول على الرواتب ودفع الالتزامات وتامين  وقوت يومها، وبالتالي لا يمكن اللجوء لإجراءات طويلة المدى . وان وعودة عمل الأنشطة الإنتاجية والضرورية، ومنشآت الأعمال الفردية التي ليس فيها عدد كبير من الموظفين، والأعمال أمر ضروري وهي لا تتطلب جمهرة الناس حولها ، وهذا يتطلب من خلية الازمة والحكومة مرونة وطرح الواقعية بشرط  اشتراك الضمان الاجتماعي حيث ان أخطاء الانفلات لسنوات من الجهات ذات العلاقة  لايعالج بأيام، وهذا  ينسحب على شرط «المحافظ المالية»حيث انه ليس الكل لدية القدرة لتعامل معها   فلانضع عقبات كأداء إمامهم  ويُمكن توقيع أصحاب المنشآت والمصالح الصغيرة  المغلقة حاليا على تعهدات بالاشتراك فور انتهاء الأزمة، ودون غرامات، وبعكس ذلك تُغلق المؤسسات التي لا تلتزم 
 مراقبون أكدوا  بتصريحات أن استمرار الغلق والحظر كان ستكون له تكون عواقب على الاقتصاد  نظرا لما كان يعانيه الاقتصاد "قبل هذه الجائحة مع ارتفاع المديونية والعجز ناهيك عن  حركة التصدير ومع وصول  البطالة بحوالي 20%، ومع ارتفاع المديونية العامة، لتأتي هذه الجائحة لتضيف الملح على الجرح وسط تقديرات ذهبيت   ان حجم خسائر الاقتصاد ،  إذا استمر الإغلاق حتى نهاية شهر القادم  ، بأنها لن تقل عن 2.5 مليار دينار،وأن الإيرادات المتوقعة لن تتحقق كما أن نسبة النمو لن تتحقق، وهذا سيضيف إلى الصعوبات خاصة تأثيراته الاقتصادية، التي باتت تهدد مع إغلاق الكثير من الأنشطة، وتقييد الحركة، بارتفاع مخاطر الركود الاقتصادي   على العموم  تذهب مصادر بتوقعاتها  ان تبقى العطلة والغلق مقتصر على المدارس والجامعات، وإغلاق المساجد  ودور العبادة  وقاعات الأفراح والمناسبات الاجتماعية للمرحلة القادمة     وعلى العموم الأنظار تتجة إلى فتح قطاعات مهمة مثل دائرة الاراضى وضريبة الدخل  والجمارك ووزارة الصحة والدوائر الخدمية الاخرى بنسب دوام 30 % وغيرها ضمن خطط منضبطة تضعها خلية الازمة  وسط كل ذلك يطرح السؤال هل  بدا الأردن يقطف  ثمار الإجراءات القاسية مع عودة الحياة  الى شبة طبيعتها  ونجاح ادارة   الأزمة ولجنة الأوبئة   بتعامل مع الملف بخيارات صعبة، في مواجهة فيروس كورونا  ،من هنا ازدادت   فرص النجاة من الأزمة،  بتباع اجراءات السلامة العامة والوقاية والانضبط والحزم  وكل ذلك ونحن  يتطلب الحذر قبل  ان نحتفي بالانتصار  على الوباء  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير