سالب 37.. اقتصاديون يوضحون "لجفرا" انهيار سعر النفط الأميركي وما تبعاته على الأردن ؟
الخميس-2020-04-22 12:49 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أمل العمر
أنهار سعر العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي يوم امس ليصل سعر البرميل إلى أقل من سالب 37 دولار، وذلك لأول مرة في التاريخ ، ماذا يعني ذلك ؟ وهل سيؤثر الأنخفاض على الأردن وعلى أسعار برنت ؟
المحلل الاقتصادي مازن إرشيد اكد ان تراجع أسعار النفط الاميركي تعتبر عقود مؤجلة اي ان الدفع يكون بعد شهر وبالتالي هناك صعوبة بأستثمار الأسعار و ان العقود انتهت يوم أمس وسيبدأ التداول بالعقود الجديدة لشهر أيار القادم مضيفا انه قبل موعد انتهاء الفترة الزمنية للعقود حاولت الشركات الامريكية النفطية بالتخلص من المخزونات المتراكمة لديها وبكميات كبيرة فلم يكن بمقدورها تصريفها وبيعها لأي جهة ذلك بسبب بطئ الإنتاج مشيرا إلى ان شركات النفط في أميركا تعتمد على تقنية " الصخر الزيتي " وتكلفتها مرتفعة مقارنة بأنتاج النفط التقليدي المستخرج من باطن الأرض التي تعتمدها السعودية .
وأضاف إرشيد انه تم توقف الإنتاج للنفط في وقت سابق من أجل تخزينه مما أدى الى تراكمه فأصبحت الشركات غير قادرة على بيعه فأضطرت الشركات إلى بيعه بأي سعر لان كلفة التخزين مرتفعة بالإضافة إلى الضرائب والتكاليف الأخرى التي ستكبد الشركات المزيد من الخسائر مما يعرضها إلى الأفلاس .
وحول بيع النفط بالسالب اوضح ارشيد بان البائع يقوم بتقديم الأموال للمشتري بمعنى اذا وصل سعر البرميل سالب ٣٧ دولار فان الشركة تقوم ببيع برميل البترول للمشتري وتقدم له مبلغ ٣٧ دولار والهدف من ذلك هو التخلص من الوفرة في المخزونات التي وصلت إلى ارقام قياسية في اميركا نتيجة الإغلاق في معظم الولايات المتحدة جراء انتشار فيروس كورونا مما يؤدي إلى ضعف الطلب على المحروقات بجميع أنواعها فكانت الطريقة الوحيدة للتخلص من تكاليف التخزين ببيعها بالسالب .
وحول تأثر الأردن بقرار بيع النفط الأمريكي بالسالب أشار إرشيد إلى انه لن يكون هناك تأثير مباشر لان الخام الاميريكي لا يتم تصديره لأي دولة لانها بحاجة إلى ٢٠ مليون برميل بشكل يومي وتنتج حوالي١٢ مليون برميل يومي بالإضافة إلى استيراد ٨ ملايين من السعودية والدول الأخرى لتغطية احتياجاتها اليومية مشيرًا انه لن يكون هناك تداعيات من انخفاض السعر على الاقتصاد الاردني لان مصفاة البترول الاردنية لا تشتري الخام الامريكي ولكن هناك تداعيات غير مباشرة والمتعلقة بخام "برنت" ذلك لان ألية التسعير الشهري المحروقات في الأردن مرتبطه به مضيفا ان برنت حاليا متراجع حوالي ٣٪ بسبب الظروف التي تمر بها دول العالم جراء انتشار فيروس كورونا .
واشار إلى انه يجب على الأردن الاستفادة من تراجع أسعار النفط مؤكدا على ان الأسعار المحلية للنفط لن تتراجع بذات المستوى مقارنة بالدول الأخرى لان هناك ضريبة ثابتة مقتطعة من كل لتر بنزين بغض النظر عن سعر النفط تقتطعه الحكومة لخزينة الدولة بالإضافة إلى اجور النقل والشحن .
ومن جهته وضح المحلل الاقتصادي محمد البشير الفرق بين عقود نفط تكساس و عقود برنت. مضيفا أن تكساس هو الخام الأمريكي، وبرنت هو خليط المنتجين في أوبك بمعنى أن برنت هو معدل الأسعار للبرميل الذي تحدده أوبك بناء على الأسواق
وأضاف البشير بحديث " لجفرا نيوز " أن كلفة تخزين نفط تكساس الذي تم شراؤه بعقود بين الأطراف عالية جدًا .
وزيرة الطاقة هالة زواتي اكدت إن العمل جار على تعزيز المخزون الاستراتيجي للمملكة من المشتقات النفطية الرئيسية (البنزين 90 والبنزين 95 والديزل) للاستفادة من التراجع الكبير في أسعار هذه المشتقات في السوق العالمية.
واضافت زواتي بتصاريح صحفية إن تسعير المشتقات النفطية محليا يتم وفق معادلة سعرية تستند إلى الأسعار العالمية لهذه المشتقات، وبالتالي فإن انخفاض أو ارتفاع السعر العالمي للمشتقات ينعكس على أسعار هذه المشتقات محليا.

