النسخة الكاملة

اعتقال سيف الإسلام آخر أعمدة نظام القذافي .. فيديو وصور

الخميس-2011-11-19
جفرا نيوز -

جفرا نيوز - أعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي رسميا إلقاء القبض على سيف الإسلام القذافي جنوبي ليبيا، وقال مسؤولون في المجلس ان سيف الإسلام كان بصحبة عدد من حراسه ولكن لم يلق القبض على أي مسؤول آخر في نظام القذافي. ودعا الاتحاد الاوروبي ان تم محاكمة سيف الاسلام بالتعاون م المحكمة الجنائية الدولية. وقال المجلس الانتقالي انه سيخضع لمحاكمة عادلة في ليبيا وانه لن يسلمه للجنائية الدولية.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أصدرت مذكرة اعتقال بحق سيف السلام بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.

وقال وزير العدل في المجلس الوطني الانتقالي محمد العلاقي إن سيف الإسلام اعتقل بالقرب من بلدة أوباري الواقعة جنوب غرب البلاد.

وكان نجل العقيد معمر القذافي في حالة فرار منذ سيطرة قوات المجلس الانتقالي على طرابلس في أغسطس/آب الماضي، وهو مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.

وقال بشير التعيلب أحد القادة الميدانيين لمقاتلي الزنتان الذي ألقوا القبض على سيف الإسلام للصحفيين في طرابلس انهم سيحتفظون به في بلدة الزنتان لحين تشكيل حكومة ليبية تقوم باستلامه.

وقال التعيلب في تصريحات نقلها التلفزيون الليبي "يعلن ثوار الزنتان أنه تم القبض على المدعو سيف الاسلام القذافي ومعه ثلاثة من معاونيه."
واستطرد "نتمنى في هذه اللحظة التاريخية أن يكون مستقبل ليبيا شارق ومشرق بعد هذا اليوم."

 عملية الاعتقال

واعتقل سيف الإسلام القذافي من قبل كتيبة أبو بكر الصديق من سرية خالد بن الوليد التابعة لثوار الزنتان.

وقالت مصادر من الكتيبة إن عملية الاعتقال تمت عند أحد مداخل أوباري حيث كان سيف الإسلام ضمن رتل من مركبات رباعية الدفع ومعه خمسة أشخاص يعتقد أن أحدهم من أقربائه.

وحسب المصادر ذاتها فإن سيف الإسلام بصحة جيدة لكنه يعاني من إصابات بيده اليمنى.

وتعتقد المصادر أنه كان بصدد الهروب باتجاه الغرب نحو الجزائر أو النيجر.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في يونيو/حزيران الماضي مذكرة اعتقال بحق سيف الإسلام بتهمة "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية إثناء قمع الاحتجاجات في ليبيا".

وقد انقطعت أخباره منذ سقوط نظام حكم والده العقيد معمر القذافي، وجرى تداول تقارير في وقت سابق عن مفاوضات غير مباشرة تجري مع المحكمة الجنائية الدولية لتسليم نفسه.

احتفالات

وتقول مراسلة بي بي سي في طرابلس رنا جواد إن اعتقال سيف الإسلام حدث مهم لليبيين الذين ينظرون إليه كنسخة شابة عن والده بسبب أسلوب حديثه خلال الثورة.

وتضيف ان الاحتفالات عمت شوارع طرابلس بعد إعلان النبأ وأطلق الناس أبواق سياراتهم ويلوحون بالأعلام ويطلقون الأعيرة النارية ابتهاجا.


تشكيل الحكومة

وعلى صعيد آخر، يعلن رئيس الوزراء الليبي المكلف عبد الرحيم الكيب تشكيلة حكومته في غضون ايام ومحتمل ان يتم ذلك الاحد، في حين تتصارع فصائل الثوار التي قاتلت من اجل الاطاحة بمعمر القذافي للحصول على المناصب العليا في القوات المسلحة الجديدة.

ورغم ان قليلا من الثوار اعلن رغبته في الحصول على منصب وزير الدفاع او رئيس الاركان الا أن استعراضات القوة لقادة الفصائل ورجالهم المقربين علامة واضحة على ان هذه الفصائل تريد التأثير على رئيس الوزراء الجديد.

عرض عسكري

وفي مضمار لسباقات الخيول قرب ساحل البحر في العاصمة الليبية مر عرض عسكري لمقاتلين امام وفد رفيع جلس في مقدمته عبد الحكيم بلحاج القائد العسكري الاسلامي بالمجلس الوطني الانتقالي في طرابلس.

وقال بلحاج امام جماعة المقاتلين والنساء والاطفال الذين تجمعوا في المكان ملوحين بالاعلام ومحتفلين بتحرير ليبيا ان بناء الجيش الوطني الليبي امر ضروري وكذلك اعادة بناء ليبيا من جديد.

وحلقت مقاتلة فوق ساحة العرض وحط مظليون امام المنصة وسط تصفيق وتهليل.

وقال بلحاج في خطابه انه يتمنى ان يشكل الكيب حكومة قوية مؤكدا على الحاجة الى الثوار السابقين في الحكومة الجديدة.

وعين المجلس الوطني الانتقالي بلحاج قائدا عسكريا مسؤولا في طرابلس وجلس وزير العدل محمد العلاقي الى جواره خلال العرض العسكري.
وعلى الرغم من ان بلحاج سبق ان اعلن انه لا يريد على الفور تولي منصب كوزير للدفاع الا ان الرجل الذي يقول انه يقود 25 الف مقاتل ربما يتطلع لتولي منصب سياسي في المستقبل.

وكان بلحاج قال لرويترز في مقابلة الاسبوع الماضي انه يريد ان يخدم بلاده بكل ما يملك من قوة وقدرة لكن الوقت ما زال مبكرا للحديث بهذا الشأن.

رفض بلحاج كناطق باسم المقاتلين

وبينما كان بلحاج يتابع عرضه العسكري عكف رجال موالون لعبد الله ناكر الذي يقود المجلس الثوري في طرابلس وهي جماعة منافسة من المقاتلين على دراسة مسودات بيان صحفي يتضمن رفضا للاعتراف ببلحاج باعتباره الصوت الرئيسي للمقاتلين في ليبيا.

وتجمع رجال وهم يرتدون ملابسهم العسكرية حول طاولة طولها عشرون قدما وهم يتحدثون بحماس عن مطالبهم من حكومة الكيب.

وصاح احد القادة العسكريين وسط النقاش الذي دار في احد الفنادق الفاخرة "يجب ان يحصل المصابون على الرعاية". وقال "منصب رئيس الاركان يجب ان يشغله رجل شهد القتال اثناء الثورة."

ويقول رجال ناكر ان بلحاج لم يشهد المعارك من الخطوط الامامية خلال الحرب لكنه تصدر دائرة الضوء امام الاعلام عندما سقطت طرابلس في ايدي الثوار في اواخر اغسطس اب.

ويزعم ناكر انه يقود نحو 20 الف مقاتل ويرفض قيام بلحاج بدور في الحكومة الجديدة وحذر من امكانية اسقاط مقاتليه للحكومة الجديدة اذا لم تلب مطالبهم بشأن تمثيلهم في الحكومة.

وتأمل القوى الكبرى حل هذه الميلشيات ودمجها في جيش وطني لكن العديد من الجماعات ومن بينها جماعة ناكر تنتهج أسلوب الانتظار والترقب.

ويقول بعض المراقبين ان تهديد ناكر بالاطاحة بالحكومة محض ادعاء لكنه يظهر مدى الجهد الذي يتعين على الكيب -- الاكاديمي الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة -- القيام به لتلبية مطالب الفصائل الليبية التي تطالب بأن يكون لها دور في تقرير كيفية ادارة الجيش.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير