النسخة الكاملة

العالم يراقب الملك حفظه الله .. والأردن

الخميس-2020-03-19 03:37 pm
جفرا نيوز - نضال فراعنة|خاص
هنا في "جفرا نيوز" يحق لنا -كاتب هذه السطور- وفريق عمل أن نفتخر ونُذكّر بأننا اتهمنا مرارا بأننا "سحيجة للنظام"، وبأننا نحب الأردن بمقابل، وكنا نقول دائما أن بوصلتنا هي الأردن والنظام بلا تردد، ودفعنا ثمنا مُرّا وقاسيا للاصطفاف إلى جانب النظام والعرش بدون تردد، وأيضا من دون انتظار "شكر أو أجر"، فدافع هذا الكلام اليوم هو للتذكير أن حالة الثناء على الأردن بلدا وقيادة وشعبا التي ينبري لها كثيرون اليوم، هي سبق وأن جعلناها نبراسنا في "جفرا نيوز" كحالة وطنية لا تنبغي أن تغيب لحظة. اليوم يتلقى الأردن "حالة مديح وثناء" بسبب "الانضباطية العالية" التي أبدتها مؤسسات الدولة التي عملت بانسجام تام، وب"أخطاء صفر"، فقد كان لظهور المؤسستين العسكرية والأمنية بين الأردنيين "بلسما خاصا" للأردنيين الذين تأكدوا بأنه في وقت تبطش فيه الجيوش وقوات الشرطة بالشعوب والمعارضين في دول أخرى فإن الأردنيين قد اعتبروا انتشار الجيش والشرطة بأنه "نقطة أمان" في أزمة عصيبة يعبر بها العالم كله جراء هذا "الوباء العادل" الذي فرض شروطه على الجميع.
راقب الأردنيون ومعهم العالم هذا البلد الصغير مساحة وامكانات كيف سيتعامل مع "أزمة وجودية" اهتزت أمامها دول لطالما تمنينا أن نصبح منها، وقد شاهدنا أكبر رئيس دولة في العالم وهو يُسيّل المليارات لدعم اقتصاد بلاده وعلى الإنفاق من أجل صد كورونا، فيما الأردن وب"بركة الجود من الميجود" يقدم درسا عمليا لمعنى "إدارة الأزمة" وعلى أيدي وزراء احتملونا كثيرا ونحن نسيء إليهم أمام عائلاتهم ونطعن بذممهم المالية.
جلالة الملك ظهر في الميدان مبكرا، وتابع كل صغيرة وكبيرة، وكان يصدر "غطاء سياسيا سميكا" للحكومة والمؤسسات وهي تحمي الأردنيين بكل ما أوتيت من قدرات وامكانات، ففيما كان قادة العالم يتأففون من "العبء المالي" لكورونا، كان أحد وزراء الملك، وممن عملوا إلى جواره في القصر الملكي يقول أمام العالم إن كلفة كورونا هي التأكد من شفاء المصابين بكورونا مهما دفعنا من أموال.
باختصار شديد.. هذا الأردن أردنا وأغلى من الروح ترابو.  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير