النسخة الكاملة

"زمن الكورونا" فرح بتأجيل قروض البنوك والكهرباء والمياه وتجار وعمال المياومة وسائقو العمومي "انقذونا"!

الخميس-2020-03-19 11:17 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - عصام مبيضين
في خضم الإجراءات الحكومية الصارمة فيما يخص التعامل مع فيروس "كورونا” ومحاولة محاصرة هذا الفيروس الخطير على الصحة العامة.
وعلى الرغم من أن فيروس كورونا خفيف إلا أن خطره يكمن في سرعة انتشاره بين المواطنين، والمطلوب من الجميع عدم الهلع والخوف منه ،خاصة ان القرارات الحكومية بإجراءات العزل ، ستساهم بالتخفيف من وطأة الفيروس،واهمها وقف دخول المصابين به من الخارج وبعض المحافظات الى العاصمة وبالعكس .
وعلى العموم هناك سلبيات وايجابيات للقرارات الحكومية التي جاءت من بنود قانون الدفاع ،والنظرة لها في بعض المقاييس، وفق منظورمختلف لكل جهة ، فالايجابيات ساهمت في إضفاء نوع من الارتياح على الطبقات الشعبية، وقطاع الموظفين والذين يعانون اصلا من محدودية رواتبهم والديون.
في المقابل جاءت قرارات البنك المركزي بتأجيل إقساط القروض من البنوك لتوفر دخل إضافي لهم مع استلام الرواتب مبكرا ،وكذلك تأجيل دفع فواتير الكهرباء للمواطنين، ومنع قطع التيار الكهربائي والمياه عن المنازل نهائيا ، مما جعل الكثيرين  يتنفسون الصعداء ، وقد وتلاقي ذلك مع ضبط انفلات الأسواق ، خاصة لبعض تجار التجزئة وواهمها الخضاروالفواكة، حيث تم توقيف تجار من قبل بعض الحكام الإداريين ،بموجب الصلاحيات الجديدة، وفق قانون الدفاع ، وكذلك من نتائج القرارات الحكومية، وقدوم كورونا ان بعض العائلات اجتمعت مع بعضها البعض في المنازل، بعد طول غياب وتزامن ذلك مع تعطل المدارس والدوائر الحكومية
في المقابل من المتوقع ان تعصف تسونامي في كثير من القطاعات التجارية والاقتصادية، وللأسف الشديد هناك عشرات الآلاف من المحلات التجارية ، وإمام الإغلاق لأسبوعين ستتراكم عليها التزامات ورواتب شهرية للعاملين وإيجارات، وبتالي المخاوف ان يرتفع عدد المتعثرين محليا فكيف سيتم الوفاء بالالتزامات من قطاع واسع منهم وسط معاناتهم والمخاوف ان يتم التخلي عن الموظفين في ظل ارقام البطالة المرتفعة.
الى ذلك هناك فئات منسية مكافحون هم صغار الكسبة وعمال البناء "طريشة قصيرة" موسرجية" عمال البناء، فنيين والعاملين على البسطات وغيرهم من فئات أخرى بسيطة ومن يعملون في العمل اليومي،ضمن منهج أرزاق يادنيا ارزاق ..حيث يحصلون على قوتهم يوم بيوم حيث تنتظر عائلاتهم الرزق اليومي، ومعهم 100 إلف من سائقي سيارات الأجرة التكسي وباصات الكوستر والكيا ،وغيرهم، وهولاء مع حظر التجول غير المعلن بحاجة الى لفت الانتباه اطلاق صندوق وطني مد العون لهم آليات لمساعدتهم.
وفي النهاية نحلم ان يمر مع العالم برحيل كابوس كورونا ليتحدث الكثيرين للاجيال القادمة عن قصص للأحفاد والابناء نحن من سيقرر الخروج من هذه الازمة، والمطلوب الالتزام بالعزل والابتعاد عن التجمعات، والاختلاط، وهي أزمة ستمر نهاية المطاف، وستترك خلفها عبرا ودروسا



© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير