النسخة الكاملة

سر عدم زيارة الرزاز "للمول"..استحضار اردني لـ" الحب في زمن الكوليرا"

الثلاثاء-2020-03-03 01:41 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز  - رداد القلاب
يربط خبثاء بين مشهد مكوث رئيس الحكومة الدكتور عمر الرزاز بمكتبه المكيف، والمعقم ، وبين عدم زيارته المول الذي سجل أول إصابة بـ"كورونا" إلى جانب وزراء الصحة والاعلام والصناعة والتجارة والقيام بمهامه الرسمية وبين شعوره بالخوف من الفايروس – الاسم والنقش المرعب – في قاموس الصحة العالمي !
العنوان البارز بعد عناوين صاخبة على منصات "السوشال ميديا"، طيلة نهار امس، اقلقت نوم البارحه، بعدما تم تسجيل اول اصابة بالفايروس "الكوني" في الاردن، ورافق تلك العناوين الأليمة ، نكات ساخرة مؤداها حالة تناقض بين آلم والأمل..
ويجنح الاردنيون إلى النكات والسخرية، وسط "اكوام" من الالم ،حيث سخرية الاردني لم تعد تميز بين صغير وكبير، واجرى نشطاء مقارنة بين "فايروس الكورونا " بالصورة والصوت احيانا وكذلك استذكروا رائعة غابرييل غارسيا ماركيز "الحب في زمن الكوليرا"
وتعد رائعة الكاتب الكولمبي الكبير، من النصوص الأدبية  التي غيرت وصححت الكثير من المفاهيم الخاطئة والمشوهة، بدءا من مفهوم الخير، الشر، الحب، الكراهية، الضعف، العنف، الألم، الأمل، الانتحار، الانتظار..
هي ذات الأيام تمر والذاكرة تمتلئ بمشاهد آليمة ومرعبة .. غرق عمان والموت على الطريق الصحراوي وارتفاع الاسعار ونزف الخزينة ، وكذلك ما زال الاردنيون ينتظرون جلب الفاسدين واسترجاع اموال الفساد الحقيقية وليس ملاحقة لص كهرباء او مياه، وغيرها من ملفات اثقلت كاهل الاردنيين
في ضاحية راقية، غرب عمّان،  يقع المول، التي ظهرت به اصابة "كورونا "، حيث تعد المنشأة شريان اقتصادي هام، كما يبعث برسالة داخلية مفادها طمأنة المواطنين والمستثمرين معا
حكومة الرزاز اغرقت الناس ، بتصريحات رسمية، عن نسب الانجاز تارة وعن الوعود تارة اخرى ولكن القاسم المشترك الاكبر بين تلك الملفات بقائها مفتوحة على كافة الاحتمالات !
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير