النسخة الكاملة

الإنتخابات القادمة .. تيارات..قوائم..شخصيات نافذة..مواجهات ساخنة وكسر عظم

السبت-2020-02-29 09:20 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز - خاص
مع التأكيد الملكي على إجراء الإنتخابات النيابية في صيف العام الحالي ، بدأت التحركات الجديّة باتجاه التحضير لها ، حيث ينظر الكثير من المتابعين والمراقبين بأهمية كبيرة لهذه الإنتخابات واختلافها عمّا سبق ، رغم أنّها ستجري وفق القانون الحالي .
اللافت في هذا الموضوع تلك التحركات التي تقوم بها بعض الشخصيات السياسية والإجتماعية والنقابية التي ترغب بتشكيل قوائم انتخابية على مستوى المملكة ، بحيث تكون بديلا عن الترشيح الفردي ، وفي خطوة يرى البعض أنّها ستعمل على تغيير المشهد السياسي والبرلماني القادم ، وتؤكّد أنّ مثل هذه القوائم سيكون لها دور فاعل في تحريك وتنشيط الحالة الإنتخابية والعمل على زيادة اقبال المواطنين للمشاركة في الإنتخابات ، حيث كانت نسبة كبيرة تحجم عن الذهاب إلى صناديق الإقتراع.
معلومات حصلت عليها "جفرا نيوز" تشير إلى وجود شخصيات ذات وزن تعمل على الوصول بنجاح إلى هذه المرحلة ، حيث تنشط اللقاءات المتعددة وفي أكثر من مكان للتوافق والإتفاق على مثل هذه القوائم التي ستكون على شكل تيارات سياسية تضمّ أعدادا من الراغبين بالترشّح وممن يتمتعون بقواعد شعبية كبيرة .
وتؤكّد المعلومات أن أكثر من رئيس وزراء سابق عازم على المشاركة من خلال تأليف مثل هذه التيارات ، وهذا ينذر بمواجهات سياسية ساخنة وحملات انتخابية مختلفة ، وربما يشهد المواطن ما يشبه كسر العظم بين عدد من هذه التيارات ، نظرا لوجود شخصيات ذات ثقل ضمن عضوية هذه التيارات .
وعلى صعيد متّصل ؛ بدأت بعض الأحزاب باتصالات فيما بين بعضها البعض للوصول الى تفاهمات بشأن المشاركة في الإنتخابات ، وقد تكثّفت الإتصالات خلال الايام الماضية بين العديد من القيادات الحزبية لوضع خارطة طريق لإنشاء ائتلافات حزبية يكون الهدف منها المشاركة في الإنتخابات ، وبما يعمل على تنشيط الحياة الحزبية التي تشهد ركودا وتهميشا واضحا منذ أكثر من عقدين .
وبسؤال أمين عام لأحد الأحزاب التي تنشط في هذا الإتجاه أكّد ماذهبنا إليه حول هذه المعلومات ، مضيفا بأنّ المرحلة القادمة ستشهد لقاءات حزبية مكثّفة لأجل التوصل إلى اتفاقات لتشكيل قوائم حزبية ، حيث يأمل هذا الأمين بأن يكون حزبه ضمن قائمة حزبية تضم ما لا يقل عن عشرة أحزاب ، غير أنّه يعترف بصعوبة المهمّة نظرا لتجارب فاشلة سابقة واجهتها العديد من الأحزاب .
وفي كلّ الأحوال يرى متابعون للمسيرة الإنتخابية القادمة باختلافها بصورة جذرية عمّا سبق مع التأكيد على الرغبة في التغيير من خلال إحداث اختراق كبير يتمثّل بوجود قوائم وتيارات سياسية واجتماعية وربما عشائرية عدا عن الإئتلافات الحزبية التي ستحاول إنقاذ ما يمكن انقاذه من ماء وجه الأحزاب التي أبدعت في تهميش نفسها بنفسها خلال سنوات عديدة ، وترى أنّ الإنتخابات النيابية تعتبر فرصة ذهبية لإعادة الإعتبار للحياة الحزبية برمّتها .  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير