النسخة الكاملة

رجال الأمن من منظور الإخوان المسلمين

الخميس-2011-11-12
جفرا نيوز -


جفرا نيوز – خاص – طارق البطوش
في الوقت الذي اثبت فيه رجال الامن العام وقوات الدرك حضارتهم وعقلانيتهم في التعامل مع ما يقارب اربعة الاف مسيرة واعتصام خرجت منذ بداية العام الجاري تسعى بعض الجهات المشبوهة الى الاعتداء المستمر على قواتنا الامنية وسط محاولة لاستفزازهم واثارة غضبهم وبث الفتنة في الشارع الاردني والانجرار نحو تحقيق مصالح شخصية مرتبطه بجهات خارجية تريد النيل من الوطن وامنه واستقراره.

مساء يوم الخميس الماضي نفذ نحو "120" شخصا اعتصاما اما السفارة السورية في عمان طالبوا خلال اعتصامهم بطرد السفير السوري من عمان وذلك بحجة ان الشعب الاردني يريد ذلك بالرغم من ان هذه الفئة الضالة لا تمثل الا ذاته وربما الاب المشارك في هذا الاعتصام لا يستطيع ان يمثل زوجته او ابنه القاصر لكي يدعي انه يمثل الشعب الاردني.

كوادرنا الأمنية وكعادته تسعى دائما إلى توفير الأمن الاستقرار للمواطن الأردني سواء أكان مشاركا في الاعتصام أم غير مشارك وكذلك توفير الأمن للبعثات الدبلوماسية والضيوف الذين يحلون إلى الأردن إلا أن هناك من يسعى إلى تنفيذ مخططات خارجية مرتبطة بدول يعرف حجم عدائها للوطن وأهله حاولت أن تبسط نفوذها وان تقوم باقتحام السفارة السورية في عمان والاعتداء على البعثة الدبلوماسية السورية واخذ دور الدولة الأردنية فما كان من رجال الأمن العام وقوات الدرك إلا التعامل مع هؤلاء الأشخاص بطريقة عقلانية ليسمحوا لهم بتنفيذ اعتصامهم ولكن تحت مظلة القانون وبعيدا عن إثارة الفتنة والنعرات والاعتداء على ضيوف الوطن.

حيث سارع رجال الأمن إلى بناء جدار بشري لمنع هؤلاء الأشخاص من اقتحام السفارة وتنفيذ مخططاتهم المعروفة لاي جهة ما تحسب تلك المخططات ـ إلا أن سياسة الفتنة التي يسير عليها البعض ويحاول ان يوقع الاردن فيه وامام عجزهم عن الوصول الى السفارة وحرقها وتدميرها تم الاعتداء على رجال الامن من قبل بعض المشاركين بالاعتصام وتم رشقهم بحجارة منقعه بالكاز والبنزين مما خلف خمسة إصابات من رجال الامن العام جميع اصاباتهم بالاعين بالرغم من عدم صدور أي فعل مناهض للاعتصام من قبل رجال الامن.

المصيبة لا تنتهي هنا فالاعتداء وقع والمشتبه بهم تم تحويلهم للمركز الامني لكن رخص دماء ابناء الاجهزة الامنية عند الحركة التي تدعي بانها حركة اسلامية وتدعوا الى العدالة والمساوة وعدم التمييز بين ابناء الوطن سارع احد قادتها وهو رئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي علي ابو السكر على الفور بالذهاب الى المركز الامني ومحاولة تكفيل الموقوفين الذين قاموا بالاعتداء على حماة الوطن.

الاسلوب الغير حضاري والذي ينم عن ان الحركة الاسلامية تكيل بمكيالين لاقى احتجاجا واسعا بين ابناء الشعب الاردني ودفعهم الى المطالبه بمحاسبة علي ابو السكر على تصرفه الهمجي وغير المقبول والذي ان دل على شيء دل على ان هذه الحركة لو حكمة في يوم من الايام لا قدر الله تعالى الشعب الاردني وفرضت سيطرتها عليه فانه ستكون اكثر تنكيلا بالشعب وستقف حجر عثرة في وجه الاصلاح ومكافحة الفساد وستكون اول المحاربين للاصلاح كونها لا تقبل بالراي الاخر.

نقول لعلي ابو السكر اذا كانت دماء رجال الامن من وجهة نظرك رخيصة فهي غالية قس عيون ابناء الشعب الاردني وتذكر يا سيد ابو السكر ان امن واستقرار هذا الوطن والحماية التي تتمتع به لولا فضل الله ومن ثم فضل رجل الامن لما تمكنت من الخروج من منزلك فانظر الى الدول التي تشهد فلاتان امني وقس ذلك على نعمة الامن التي تنعم بها انت ورفاقك في الحركة الاسلامية وتوجه بالحمد لله تعالى والشكر ثم اشكر الاجهزة الامنية على دورها البارع في تحقيق ذلك.

© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير