النسخة الكاملة

"البطاينة في ألمانيا" صورة مشرقة وفرص عمل لأول مرة في أوروبا

الأربعاء-2020-02-19 04:38 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - خـاص
العمل الكبير والدؤوب والجانب المشرق بالمحاولات الجادة، لوزير العمل نضال البطاينة ، يجب ان يسلط الضوء عليه ، وابرازه ، وتقدير ما يقوم به هذا الوزير الشاب من جهد كبير امام مسؤوليات ومهام جسام ألقت بظلالها على كاهله امام ملفات معقدة ورثها عن حكومات متعاقبة ، استطاع بكل حزم وثبات وثقة العمل على "حلحلة" طلاسمها
الزيارة التي قام بها البطاينة الى المانيا مؤخرا ، ورغم ان وزارته لم تعلن عن نتائجها بشكل مباشر او واضح ، الا ان المتتبع لنشاطات الوزير بعد تلك الزيارة سيعي تماما ان ما يقوم به من اجتماعات وتعديلات جوهرية في سياسة بعض المؤسسات المهنية تأتي على خلفية تلك الزيارة وتمهيدا لقطف ثمارها ومعالجة اي خلل قد يقف امام تطبيق ما يرنو اليه ، وهو الذي اطلق التصريح الشهير حول تدصير الكفاءات الاردنية الى الخارج واوروبا تحديدا
فباشرت وزارة العمل من خلال لجان مشتركة شكّلها الوزير نضال البطاينة، أعمالها لوضع مصفوفة إجراءات تنفيذية تتوافق مع مخرجات زيارة الوفد الحكومي الذي رافقه عددا من النواب وممثلي نقابتي المهندسين والممرضين وغرفة صناعة الأردن ورئيس جامعة البلقاء التطبيقية لجمهورية ألمانيا الاتحادية مطلع الشهر الحالي بهدف تشغيل الاردنيين وتطوير منظومة التدريب المهني والتقني تمهيدا لتطبيق رؤيته بتشغيل الشباب الاردني هناك وذلك بعد أن وقف على كافة فرص العمل المتاحة التي يمكن الاستفادة منها للشباب الاردني في المانيا، فعاد بجملة من الامتيازات وركز جهوده على وضع الجهات الالمانية بصورة الانضباطية والمسؤولية والولاء الوظيفي التي تتمتع بها العمالة الاردنية
الزيارة كانت ناجحة ونجم عنها حزمة من التفاهمات مع الجانب الالماني تخدم تشغيل الشباب الاردني في المانيا وتتيح له إطلاق طاقاته وتحسين اوضاعه ومهاراته وبشكل لا يستهدف هجرة العقول وإنما عودتها لاحقا لإفادة الاردن بخبرات ومهارات عالمية تسهم في دعم التنمية والتطوير.
كما ان مخرجات الزيارة كان منها اتفاقات ذات أثر فوري، كما كان من المخرجات خطط عمل مشتركة بين الجانبين لتحقيق مخرحات قريبة ومتوسطة الأجل، وكان البطاينة والوفد المرافق له قد التقى عدداً من المسؤوليين الحكوميين وفي القطاع الخاص ضمن برنامج مكثف مدته أربعة أيام بواقع ٢٢ اجتماع مثمر.
وفور عودة الوفد من ألمانيا شرع البطاينة في عقد اجتماعات مع وزراء التعليم العالي والتربية والتعليم والتخطيط والتعاون الدولي ورئيس هيئة اعتماد مؤسسة التعليم العالي ورئيس جامعة البلقاء التطبيقية ورئيس الجامعة الألمانية وجامعة الحسين التقنية ومؤسسة ولي العهد ومدير عام مؤسسة التدريب المهني ورئيس هيئة تنمية المهارات المهنية والتقنية، وذلك بهدف ترجمة نتائج الزيارة إلى خطة عمل زمنية لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
كما تلقى البطاينة تلقى وعود لتقديم دعم مالي وفني من الجانب الألماني لرفع سوية منظومة التعليم المهني والتقني في الاردن وتطوير المؤسسات المعنية بالتدريب من حيث المناهج والبرامج والمرافق والتقنيات وآليات تأهيل المدربين.
الجانب الألماني كان قد اكد خلال جميع اللقاءات ان العمالة الأردنية هي عمالة شابة وتتمتع بالانضباطية والمسؤولية والولاء الوظيفي وان هذا ما يحتاجه سوق العمل الالماني ، وكان وزير العمل قد أكد خلال اللقاءات إستعداد الحكومة الأردنية لتدريب الشباب الأردني قبل سفرهم على المهارات المطلوبة في سوق العمل الالماني اضافة الى تزويدهم بتعليم مكثف لاكسابهم اللغة الالمانية بحيث يكونوا منتجين من بدايات دخولهم إلى السوق الألماني ولكن هذا يتطلب وجود فرص عمل مؤكدة تقابل هذا الاستثمار في الموارد البشرية الذي ستقبل عليه وزارة العمل.
واتفق وزير العمل خلال لقاءه مع وزير الدولة للعمل والشؤون الاجتماعية الاتحادية في مقر وزارة العمل الاتحادية، على ايجاد آلية لمعادلة الشهادات الاكاديمية والمهنية، وتأسيس مدارس لتعليم اللغة الالمانية في الاردن نظرا للطاقة الاستيعابية المحدودة لمعهد غوته في عمان، كما تم الاتفاق ان تقوم جامعة البلقاء التطبيقية بالبدء بتدريس اللغة الالمانية ضمن مساقاتها الجامعية، وابدت الجامعة على لسان رئيسها الدكتور عبد الله الزعبي استعدادها لتصميم البرامج التعليمية والتدريبية والتي تتوائم واحتياجات سوق العمل الالماني.
اليوم يجب على الرأي العام منح وزير العمل نضال البطاينة الثقة لاتمام المهمة على اكمل وجه بعيداً عنهدم معاول العمل و"تكسير المجاديف" خاصة وانه وزير شاب يحمل طموح وهموم الشباب الاردني ويعد من اكثر وزراء حكومة الرزاز نشاطا وثقة وارادة على العمل والتغيير نحو الافضل بعد اعتماده على سياسة الخروج من المكتب والبعد عن البيروقراطية، والتوجه نحو الشباب في المحافظات والالوية والبوادي ، ولن تذهب صورته من الاذهان حينما اجتمع بعدد من شباب الوطن الذين قضوا ليالي طويلة في الشارع يلتحفون السماء بحثا عن عمل ، واحتوائه لهم ، والمسح على كرامتهم وتلبية مطالبهم في وقت كانت الحكومة ومسؤوليها يصمون الاذان عن مطالبهم
الوزير نضال البطاينة نعتقد ومن كل بدّ انه استطاع ان يقدم نموذج الوزير الجادّ الذي يطمح بوجوده كل مواطن ، وصاحب القرار مهما كان صعبا ، فقدم شكلا بعيدا عن كل التقليعات الوزارية التي ارهقت الراي العام ، ووقف بوجه الفساد ، ووضع نصب "اطلب العمل ولو في المانيا" ، وعليه نقدر تماما تلك الجهود وندعو لدعم فكره وسياساته لما نراهن انها ستنعكس بكل ايجابية على الوطن وشبابه
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير