"نهضة الرزاز" حبر على ورق ام تحتاج لمزيد من الوقت ؟

جفرا نيوز - جفرا نيوز- رزان عبدالهادي 
لا تزال حكومة رئيس الوزراء د.عمر الرزاز تدعي أنها حكومة نهضة وتكافل وقانون ، حيث يصر الرزاز وفريقه الوزاري على استخدام كلمة "النهضة" والمصطلحات الاخرى في كل لقاء او مؤتمر صحفي، وسط خيبة أمل من بعض المواطنين ودعوات متكررة لرحيلها خاصة مع وعود يصعب تحقيقها بعد أن بدأ اليأس والخذلان يأخذ منهم ما يأخذ.
تصريحات الرزاز وارقامه لا تشبه الى حد بعيد ما يحدث على ارض الواقع حيث لا زالت تثير موجة من الغضب بين المواطنين والاوساط السياسية الذين يعتبرون ان كلامه اشبه بالحبر على الورق ، وأن الرئيس قد حلق بعيدا وتصريحاته وارقامه لا تنطبق على ما يجري على ارض الواقع؛ مؤكدين انه على حكومة الرزاز الاستيقاظ من سباتها العميق خاصة مع ارتفاع ارقام الفقر والبطالة وعجز الموازنة العامة والمديونية.

كما ان الوضع الاقتصادي لا يزال صعبا ومتدهورا على الرغم من الاجراءات التحفيزية التي قدمتها الحكومة حيث ان المواطن لم يشعر حتى الان بتغيير فعلي وملموس على ارض الواقع ، فلا تزال الكلفة المعيشية مرتفعة.

الخبير الاقتصادي محمد البشير اكد بدوره في حديث "لجفرا نيوز" ان عمان لا زالت اغلى عاصمة عربية موضحا ان كلفة المنتجات الزراعية الخدمية بارتفاع وايضا ضريبة المبيعات واسعار الطاقة.

وأوضح البشير ان لدى الاردنيين قروضا في البنوك تتخطى ما قيمته ٢٧ مليار دينار مبينا ان الفوائد في بعض البنوك عالية وان اغلبهم لم يطبقوا قرار البنك المركزي بتخفيض الفائدة على المواطنين.

وبين الخبير الاقتصادي ان ذلك يحول دول تحقيق النمو موضحا ان النمو اقل من نسبة السكان وان الاردن لا يزال يواجه مشكلة البطالة وعجز الموازنة وغيرها من الازمات التي تحول دون تحقيق النمو المرجو، وانه على الحكومة تخفيض ضريبة المبيعات وعليه العبء الضريبي حتى تحقق النمو وترفع من الايرادات.

من الجدير ذكره انه بينت نتائج تقرير راصد الاخير انخفاض مستوى التعليقات ذات الطابع الإيجابي على تغريدات رئيس الوزراء بشكل ملموس من 31% في الشهر الأول لتوليه سلطاته الى 1% في شهر 12/2019 فيما ارتفعت نسبة التعليقات ذات الطابع السلبي من 52% الى ما يزيد عن 82%.