النسخة الكاملة

الأردن بانتظار قدوم السفير الامريكي الجديد وسط زلزال صفقة القرن وبعد مغادرة ويلز منذ (33) شهرا

السبت-2020-02-06 11:50 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز - عصام مبيضين 
لا يزال الأردن بانتظار قدوم السفير الامريكي  الجديد المعين حديثاً هنري ووستر الى العاصمة عمان، حيث تم تعيينه في منتصف تشرين الثاني من العام الماضي من قبل الرئيس الامريكي .   وتتوقع مصادر في حديث "لجفرا نيوز"  ان السفير الامريكي ووستر الذي سبق أن خدم في المنطقة قادم لعمان في خضم تداعيات صفقة القرن وضرورة وجود خطوط ساخنة مع الإدارة في واشنطن، من اجل الوصول لتفاهمات معينة ، وقد  عين سفيراً فوق العادة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو مقرب من الإدارة الامريكية ويفترض أن يتسلم مهام عمله ميدانياً في الشهر الحالي شباط او الشهر القادم اذار على الارجح ، وبعد إنجاز معاملات التصديق في لجان الكونغرس.
في الوقت نفسه تسري تسريبات بأن هنري عين سفيراً وهو مقرب من الحزب الجمهوري الحاكم، وكذلك على مقياس طاقم الرئيس ترامب ومع صفقة القرن، وخطة السير في اطار خارطتها واجندتها ، وهي بالتأكيد تتصادم مع أجندة عربية وأردنية محددة تجاه رفض صفقة القرن ، وبالتالي فإن الثوابت موضوع إنشاء دولة فلسطينية لا خيار فيه وعاصمتها القدس وحفظ حق اللاجئين. 
ولهذا تتعامل عمان بحساسية تجاه أي تغييرات في وضع القدس ولا سيما بعد قرار إدارة ترامب الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل من عام ، واعلان صفقة القرن لان مهما بلغت الضغوط لن يتغير الموقف الأردني.
 لكنّ المعادلة تبدو حساسة جداً لأن الفلسطينيين يقاطعون الإدارة الأمريكية منذ أن اعترفت واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل والمنطقة في زلزال عاصف بعد اعلان صفقة القرن من ايام وهنا لا يستطيع احد ان ينكر وجود خلاف بين الأردن والإدارة الأمريكية حول صفقة القرن والقضية الفلسطينية، وان المملكة عندها أولوية إقامة دولة فلسطينية ضمن حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهذا خلاف جوهري وكبير بين الطرفين.
على العموم تطرح الاسئلة ما ان كان هناك شيء  مخفي وراء الأكمةفي العلاقات ( الأمريكية ـ الأردنية،) يتغلغل تحت ستار الهدوء الظاهر الذي  تبرز تفاصيل نافرة يمكن أن تطيح في هذا الضباب السائد ، خاصة وان ليس هناك معلومات كافية وافية عمّا حصل ويحصل و سيحصل. 
وهنا التقديرات تتفاوت حيث يؤكد البعض ان العلاقات الامريكية ـ الاردنية في احسن مستوياتها،  وان اختلاف الرؤية حول مجمل القضايا في المنطقة ،والاجتهادات المتضاربة، واحتلال الأولويات، ونهج التعامل مع ازمات المنطقة لا يفسد للود قضية ،حيث أن أولويات الأردن الان مختلفة كثيرا وتتركز محاورها ، حول مواجهة الأزمة الاقتصادية، والقضية الفلسطينية، والانتهاكات في المسجد الأقصى.
يشار ان السفيرة الیس ویلز غادرت العاصمة عمان، قبل حوالي ( 33) شهرًا تحديدا في شهر اذار عام 2017 ، وكانت آخر سفیرة أمیركیة في الأردن  
ولشهور طويلة، لم تقم الإدارة الأمريكي في تسمية  سفير جديد في الأردن حتى ترشيح هنري ووستر.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير