النسخة الكاملة

“النواب” يسألون “الصحة” حول نقل تجهيزات طبية من “السلط الجديد” إلى مستشفيات أخرى

الخميس-2020-02-06 02:47 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز- عمان– أثار ما تناقلته مواقع إلكترونية وتواصل اجتماعي، حول نقل أثاث مستشفى السلط الحكومي الجديد إلى مستشفى البشير، انتقادات وجهت الى وزارة الصحة، تشير الى تأخير افتتاح المستشفى، الذي تحدد موعده أكثر من مرة، لكن دون أن يتم حتى اللحظة.
على الجانب الآخر، نفت وزارة الصحة ما يشاع حول نقل اجهزة طبية من مستشفى السلط الجديد، الى مستشفيات أخرى، وفق بيان لها أمس، قالت فيه ان المستشفى، مجهز بكامل المعدات والتجهيزات الفنية والتقنية، وبأعلى المستويات وسيفتتح قريبا. واشارت الى ان الاجهزة الطبية كالأسرة والأثاث والمستلزمات الطبية التقنية والخدمية في اقسام المستشفى، متوافرة حاليا دون اي نقص يذكر.
ولفتت الى وجود اجهزة طبية وأسرة وحاضنات في المستودعات، ستزود المستشفى بها في الايام القليلة المقبلة، لحين تجهيز القسم المعني، بضمان وكفالة رسمية، وضمن بنود العطاء قبل الافتتاح الذي قارب موعده.
واكدت ان مشروع المستشفى، ضمن مرحلة التسليم النهائي للوزارة، وان نسبة الانجاز فيه وصلت الى 100 %، وسيجري افتتاحه قريبا، لتقديم الخدمة الطبية فيه، ليغدو صرحا طبيا لأبناء محافظة البلقاء والمملكة كافة.
مدير صحة البلقاء الدكتور وائل العزب، أوضح ان الاسرة والاجهزة الطبية متوافرة في مستودعات المحافظة، وتفوق الاعداد المطلوبة المخصصة للمستشفى، إذ أن سعته للأسرة 350 سريرا، ويتوافر في المستودعات كامل العدد المطلوب، الى جانب 25 حاضنة جديدة لقسم الخداج.
واضاف، ان المعدات والاجهزة المخصصة للمستشفى وردت منذ 3 اعوام، ووضعت في المستودعات آنذاك، وبوشر بتركيبها وتجهيزها في المستشفى منذ اسابيع، وبالاعداد المطلوبة كما حددت في العطاء.
وبين أن العطاء الذي طرحته الوزارة يحتوي على أكثر من عدد الأسرة الذي تحدث عنه، وأن الأسرة الزائدة ستسحب الى مستشفيات أخرى هي بحاجة لها، مؤكدا ان طرح عطاء الأسرة يشمل مستشفيات السلط والاميرة بسمة وتوسعة مستشفى البشير.
وبخصوص الحاضنات؛ أكد أن الوزارة مسؤولة عن كل هذه المستشفيات بشأن تزويدها بها، لكن عادة تعطى الأولوية للمستشفى الذي سيفتتح وفق الجدول المعد، مؤكدا أن حصة مستشفى السلط من الحاضنات محفوظة ولن تمس.
وبين أنه عند افتتاح مستشفى السلط، فإن المورد ملزم بتزويده بالحاضنات، بدلا عن المرسلة الى مستشفى البشير. وأكد العزب، أنه لن ينقل أي أثاث أو أجهزة طبية من مستشفى السلط القديم الحالي إلى الجديد، وسيزود بأثاث وأجهزة طبية جديدة، حسب الاتفاقية، وان اللجنة التي شكلت بهذا الخصوص، إجراء طبيعي عند ترحيل أي مستشفى، لتقييم حالة الأجهزة والأثاث وإمكانية استخدامه في مراكز ومستشفيات أخرى.
وكشف العزب، بأن المراسلات بين الوزارة ومستشفى الحسين الحكومي حول الأجهزة الطبية والاسرة، تقع في نطاق الإجراءات الروتينية لسد النقص لدى أي جهة تتبع للوزارة.
ردود فعل نيابية واسئلة وجهت لوزير الصحة سعد جابر، انتقدت هذا الامر، فيما قالت الوزارة وفقا لمدير صحة البلقاء وائل العزب، أن نقل المعدات الطبية من مستشفى السلط الى مستشفى البشير، سيعوض قبل افتتاح مستشفى السلط.
وكان جابر اعلن عن موعد افتتاح المستشفى الشهر المقبل، والمباشرة بأعماله بعد الانتهاء من تأثيثه وتجهيزه.
النائب خالد الحياري، طالب بمعرفة أسباب نقل المعدات والأجهزة الطبية من المستشفى الجديد، واستفسر في سؤالٍ وجهه لجابر عن ماهية المعدات والأجهزة الطبية التي نقلت بالتفصيل، وأسعارها وتكاليف استيرادها أو تصنيعها.
ودعا الحياري لتزويده بأعداد وأنواع المعدات والأجهزة الطبية والتقارير الفنية التي تبين مدى صلاحيتها للمستشفى الجديد، كما تساءل حول عدد المراكز الصحية الشاملة والصحية الأولية بمدينة السلط، مطالباً الوزارة بتزويده بتقارير فنية حول ما تحتويه من أجهزة ومعدات. ووجه النائب معتز أبورمان سؤالا نيابيا لجابر، لتوضيح حقيقة عدد من الملاحظات بشأن مستشفى السلط الجديد، الذي طال انتظاره بفارغ الصبر، لأهمية هذا الصرح الطبي، لانه سيخدم شريحة كبيرة من أبناء المحافظة، كما وسيوفر فرص عمل لهم.
وقدم سؤالا فحواه: هل سحبت أجهزة ومعدات من مستشفى السلط الجديد ووزعت على مستشفيات اخرى، وما السبب، وكيف ستعاد، وما مدى جاهزية الكوادر الطبية والخدمية للعمل بالمستشفى، وما هي آلية التعيينات فيه، ومتى سيفتتح رسميا لاستقبال المراجعين، وهل هنالك اي تعطيل عن الموعد المتفق عليه؟
وكانت وزارة الأشغال العامة والإسكان، سلمت مستشفى السلط الجديد لوزارة الصحة بعد الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمبنى الرئيس والمباني الخدماتية التابعة له، لمباشرة إجراءات وتجهيزات افتتاحه لاستقبال المراجعين.
وبينت الوزارة أن الكلفة الإجمالية للمشروع بلغت 92 مليون دينار، وسعته الإجمالية 350 سريرا قابلة للزيادة إلى 450، ومساحته الإجمالية 80 ألف م2، عدا عن مبنى لكلية الطب يتبع لجامعة البلقاء التطبيقية، مكون من 9 طوابق، ومبان للخدمات وسكن للممرضات، ومواقف للسيارات تتسع لنحو 850 سيارة ومهبط للطائرات.
ويتضمن المشروع المبنى الرئيس للمستشفى مكون من 12 طابقا، ويضم قسم الإسعاف والطوارئ والأقسام والعيادات الطبية اللازمة، كما نفذت أعمال الخلطة الإسفلتية لمعظم المسارات ضمن شبكة طرق محيطة بالمستشفى، وخط ناقل (صرف صحي).
أمين عام الوزارة حكمت أبو الفول، أكد أن مشروع المستشفى وصل إلى مراحله النهائية بنسبة إنجاز 100 %، وسيبدأ عمله في أقرب وقت ممكن، مشيرا إلى أن هذا المشروع يكتسب أهمية كبيرة وحيوية لأبناء محافظة البلقاء، وأن الوزارة تضعه على سلم أولوياتها.
وقال خلال زيارته أمس للاطلاع على سير العمل فيه، إن المستشفى جهز بأحدث الأجهزة ضمن الإمكانات المتاحة، مضيفًا أنه يعتبر من أهم مشاريع الوزارة، ويقع ضمن الخطة الشمولية للنهوض بالواقع الصحي والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية. وبين أبو الفول أن المستشفى الجديد، صمم بمستوى هندسي وفق أفضل المعايير المعتمدة للمستشفيات، وسيتضمن الى جانب مرافقه الرئيسة والثانوية، سكنا للممرضات، ومواقف للمركبات.الغد
 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير