قالها الملك: "بيجي واحد بقلك 100 مليار دولار ما بنقبل ولا فلس" ..المستفيد من تقارب الدوحة وعمّان ومصير نبوءة الروابدة
الثلاثاء-2020-02-03 09:54 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - رداد القلاب
قال جلالة الملك عبدالله الثاني في نهاية العام 2017: "بيجي واحد بقلك 100 مليار دولار للاردن على حساب الاردن.. مع السلامة ما بنقبل ولا فلس"، رفضا للقرار الاميركي الخاص باعلان القدس عاصمة للاحتلال، والتهديد بقطع المساعدات عن الدول التي تعارض قراره و الجمعية العامة للامم المتحدة.
اصرار ملكي اردني، واضح (لا لبس فيه) ، على رفض كافة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، ومهما كان الثمن لا يبدو المبلغ "المال" مغرياً للاردن وقيادته، رغم مشاكل الاقتصاد الأردني، ويفّرق بين "الديون والصعوبات المالية " وبين تصفية القضية والانعكاسات السياسية المدمرة لها وعلية رفع الملك صوته مرة اخرى وجدد الموقف بـ"كلا".
وبنفس الوقت، رسميا وشعبيا، أكدت المملكة رفضها الشديد لأي خطوة إسرائيلية أحادية تستهدف ضم "غور الأردن"، أن الأردن سيتعامل مع تلك الخطة وأية طروحات وفق مصالحه الوطنية وثوابته التاريخية، إضافة إلى أن الدولة الأردنية لن تكون جزءا من تنفيذ خطة لا تنسجم مع مصلحتها: "لن نرسم حدودا ولن نجنس أحدا.. لدينا ثوابت قولا وفعلا، ولن نعترف بضم غور الأردن"
وصار يعرف القاصي والداني، أن عمّان تواجه ضغوطا مستمرة من أجل تغيير موقفها، متوقعة المزيد من تلك الضغوط في المرحلة المقبلة
وبدات ترسم سيناريوهات لتشكيل سياسي جديد في المنطقة منها سياريو انعكاس للتطور الكبير في العلاقات الأردنية – القطرية "المزمع حصوله في شباط الحالي 2020، وهي صيغة محتملة لترتيب جديد لاوضاع الاقليم، وسط الحصار على دولة قطر،
وبدأ الاوساط السياسية المحلية بطرح سيناريو اخر، بعد اليوم الثاني لاعلان الصفقة، ماذا لو عرض الأمريكيون "سنشطب" الديون الاردنية البالغة نحو 40 مليار دولار أو مواجهة حصار اقتصادي ومالي صعب ومعقد يلوح في الافق ويقابله "كلف سياسية" أكثر تعقيداً، بحسب قراءة سياسي بحجم عبدالرؤوف الروابدة
ويؤشر إنخراط الاخوان المسلمون، ضمن المواجهة و السيناريوهات والمحتملة لما يجري في المنطقة، حيث تم تشكيل لجنة وطنية لمواجهة مشروع تصفية القضية الفلسطينية والاستفادة من الرفض الاردني والتقارب مع قطر التي تدعم الاسلاميين في المنطقة كما تؤشر المراجعة السياسية التي اقدمت عليها الحركة في الربيع الاخير من العام الماضي 2019 ، بعد سنوات من العداء مع الدولة الاردنية ، زمن الربيع العربي
محاولات الاخوان تحقيق اختراقه مهمة في السياسية الاردنية والاستفادة من التقارب الكبير بين الدوحة وعمّان وفتح صفحة جديدة مع القيادة الأردنية بعد ازمة الثقة التي حصلت بينهما في ظل اضراب المعلمين الشهير والاستفادة من الانتخابات البرلمانية المقبلة التي تستعجلها النخب والمؤسسات الرسمية
الحكومة، اكدت لـ"جفرا نيوز"، رفضها الصفقة وملاحقها المالية كما رفضت التوضيح الذي قام به المستشار جارد كوشنر، مهندس صفقة القرن، مساء السبت، بشان "لا تغيير على الوصاية الهاشيمة في القدس "
وأظهر اليوم التالي لاعلان الصفقة الامريكية مقدار "المناكفة " السياسية من دول عربية للاردن ومن خلف الستارة وعلية كان الرد الاردني بالترخيص لمسيرات على الأقل وملتقى وطني ونشاطات علنية للإخوان المسلمين

