النسخة الكاملة

العدالة النيابية تثمن موقف الملك الرافض لصفقة القرن وتؤكد التفافها حوله

الخميس-2020-01-30 03:23 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز -اكدت  كتلة العدالة النيابية تأيدها التام لموقف جلالة الملك عبدالله الثاني الرافض لما يسمى بصفقة القرن التي اعلن عنها الرئيس الامريكي ترامب امس والتي تعتبر بمثابة تحدي واضح  لكافة الشعوب العربية والاسلامية مثمنة بالوقت نفسه الجهود العظيمة التي يبذلها جلالته في كافة المحافل الاقليمية والدولية لتحقيق السلام العادل والشامل للمنطقة .
وقال رئيس الكتلة النائب مجحم الصقور في بيان صحفي اليوم ان الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة حقيقة قائمة منذ مئات السنين غير قابلة للحوار او النقاش فيها كيف لا وهم احفاد الرسول الاعظم محمد عليه السلام وحاملين رسالة السلام والؤام بين كافة الديانات السماوية رغم وجود محاولات من بعض الاطراف لابعاد هذه الوصاية مؤكدا التفاف كافة ابناء الشعب الاردني بجميع اطيافه وتوجهاته حول مواقف جلالته التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية وبناء الدولة الموحدة وعاصمتها القدس الشريف رغم الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها المملكة.
ولفت الصقور ان الكتلة ترفض وبشكل قاطع لا لبس فيه كافة القرارات المنبثقة عن صفعة القرن والتي لا تساوي ثمن الحبر التي كتبت به متحفظة بالوقت نفسه على موقف جامعة الدول العربية وغيابها عن هذه المرحلة الحساسة من تاريخ امتنا العربية خاصة ونحن نعيش اسوء حالتها بالاضافة الى استغراب الكتلة من بعض المواقف العربية المؤيدة لهذه الصفعة البائسة والتي تعتبر بمثابة عودة من جديد للاستعمار الاجنبي للمنطقة برمتها.
 وشدد الصقور على اهمية الوحدة الوطنية للداخل الفلسطيني حيث ان التحدي الاستراتيحي امام الشعب الفلسطيني يكمن بالعودة الى وحدة الصف وتجميع كافة القوى باتفاق واضح بين غزة ورام الله لان هذه الوحدة ستشكل حاجز صد للفلسطنيين وحاجز دفاع استراتيجي عن الاردن مبينا ان انهيار المشروع الوطني الفلسطيني سيؤدي الى الفوضى العارمة ومنح العدو الصهيوني العبث بالفلسطنيين وبالتالي فرض ارادته على الشعب الفلسطيني الشقيق.
 وبين النائب مجحم الصقور اننا بالاردن نحتاج الان على اعادة بناء الداخل بعد ان اصبح مهدد بهذه الصفقة المشؤومة وبعد ان اصبح ايضا الحديث الامريكي غير معني بحماية المصالح الاردنية مما يترتب على الدولة الاردنية التوجه سريعا الى تمكين الجانبين الاقتصادي والسياسي وحل المشاكل المتعلقة بهما واطلاق ورشة اصلاح حقيقية تتلائم واهمية هاذين الجانبين.
 واوضح الصقور ان موقف الاردن السابق من صفقة القرن لم ولن يتغير والمتمثلة بمواقف جلالة الملك عبدالله الرافض لها مبينا اننا لن نسمح بشرعنة الخطوات الرامية لشرعنة الاحتلال والظلم الذي تمارسه إسرائيل يوميا من قتل واعتقال وتشريد وابعاد لابناء شعبنا الفلسطيني في الداخل، مشيرا الى اننا ستتعامل مع هذه الاجراءات وفق الثوابت الأردنية الواضحة وبما يحمي مصالحنا، والأردن لن يكون جزءا من تنفيذ صفقات تضر بمصالحه الوطنية ومبادئه الثابتة.
واوضح ان التاريخ سيسجل اننا وقفنا وحدنا ضد محاربة  الاستبداد والطغيان والظلم والحرمان كما ان التاريخ سيشهد ايضا ان الاردن وقيادته الهاشمية الحكيمة والسلطة الفلسطينية والقليل من الانظمة هي من وقفت في وجه هذه الامبرالية الصهيونية الامريكية التي تهدف الى ايجاد الصراعات وتمزيق الشعوب وبيع المقدسات وتكريس سياسات الاحتلال وابعاد السكان الاصليين موضحا أن هذه الصفقة خطوةٌ خطيرة للغاية وسوف يكون لها إنعكاسات بالغة السوء على مستقبل المنطقة وشعوبها في الفترة القادمة.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير