النسخة الكاملة

الصدمة الرزازية للشارع الاردني شعبيا وسياسيا

الثلاثاء-2020-01-23 11:54 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز- كتب عمر شاهين 
 كما اشار النائب رائد الخزاعلة في مناقشة موازنة الحكومة، ( بأن الظروف السياسية التي تحققت لدولة الرئيس د. عمر الرزاز لم يحصل عليها، احد قبله طوال التاريخ السياسي الأردني ولم يتحقق هذا لأي رئيس وزيراء مسبق من اجماع سياسي وكذلك توافق الشارع بان الاختيار للرزاز جاء في مكانه ) وذلك لتوقع الشارع السياسي الاردني ان الرئيس سيكون حالة سياسية اصلاحية علمية ، لخبرته العملية السابقة، وولادته في بيت سياسي، عريق بين كنفي والده د. منيف الرزاز رحمه الله احد صناع حزب البعث. 
من بين توافق الشارع السياسي والشعبي، والخبرة السياسية ، والعملية، جاء اداء حكومة الرزاز مخيبا للآمال، كليا، فلم تحمل فترته اي جديد وهي الان في اشهرها الاخيرة. فالرجل لم يظهر ابدا كما تم تأمل كثيرون منه كما قال نفس النائب رائد الخزاعلة بان الظروف التي اتت به كانت ظروف اقالة رئيس بمسيرات شعبية ، ثم تم الترحيب بعده بالرزاز بشبه توافق واجماع لم يحصل عليه رئيس وزراء اردني مطلقا قبله.
صحيح دولة الرئيس الرزاز  لم يسجل عليه اي فساد، شخصيا ولم يدخل بزواج المال والتجارة، ولكن اول مقتل لحكومته تبين ان الرجل يريد الزج بمعارف وأصدقاء اولا بالوزارات،  وكان حكومته، جائزة ترضية ومكافاة لصالوناته السابقة،مما جعل كثير من مؤيديه ينقلبون عليه مبكرا، خصوصا لم يتبين أي اضافة  نوعية، لمن احضرهم من وزراء معارفه وجلساته. في ظل خيبة طويلة المدى من الحكومات ورؤسائها في الاردن، وعدم أي حل للملفات الاقتصادية وخاصة التجارة والصناعة والزراعة، ولد امل في صدور الاردنيين سياسيين وعامة، بان الرزاز، يصنع نهضة وسط الركام الذي ولدته، الحكومات السابقة، وقد دعا الى حكومة نهضة، وبما ان الرزاز ابن بيت قومي، عروبي، واب مفكر عربي لا يحمل مشروعا سياسي داخل الاردن فان معالم التوجه السياسي الشخصية  كانت تميل الى الليبرالية، او ما يقارب المصطلح الى الدولة المدنية. وهذا يجعله مشروعا مستقلا،بما ان الرجل ليس محسوبا على تيار المحافظين ولا على الليبراليين انما ضمن توجه علمي ليبرالي وادى اداء جيد كوزير تربية سابقا.ولديه  بحوثات عميقة، حتى لو شكك كثيرون بالرجل وخلفيته العملية والسياسية المخفية.
الصدمة (الرزازية) التي صنعها دولة الرئيس ، ارتداداتها ليست، بسيطة ففقد اغلقت مشاريع التوقع، لدى الشارع الاردني، والسياسي ايضا  بمن يستطيع قيادة حكومة مختلفة، واصبحت تشكيلات، الحكومات مثل المباريات الودية، لا ينتظر نتائجها، ولم تعد جلسات التنجيم، والتوقع تعطي ثمارها بمن هو الرئيس القادم، وبمن سيخلف الرزاز، فثمة صدمة سياسية رزازية وضعت نتيجتين للشارع الاردني، النتيجتان اما ان الاردن لا يملك رئيس وزراء قادر على النهضة من هذا الوضع المتراجع والمتعقد، سياسيا، واقتصادية، وامام افشال سياسي لا ينبئ بانتخابات ستات ببرلمان ينتج حكومة برلمانية ،ولكن امام غياب شخصيات مؤثرة وقادرة على نيل حتى توقعات منجمي السياسية الاردنية. ام النتيجة الاخرى المتعلقة بان الظروف الداخلية للأردن، اقتصاديا وسياسيا تمنع نهضة أي مشروع حكومي، قادم. وفي هذا اغلاق امام أي شخصية قادمة مهما بلغت قدرتها *كاتب ومدون اردني  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير