فراس المجالي ..سيرة مشرفة لسليل العراقة
الخميس-2011-11-02

جفرا نيوز - جفرانيوز – خاص
عجيبة هي الحياة السياسية في الاردن، عندما يكون الابطال فيها رهائن عند بعض سياسيي البرشوت،عندما تُخلط اوراق اصحاب البطولات الوطنية،باوراق اصحاب الاجندات الشخصية ،واقع اغرب من الخيال،هذا الواقع فرضه القرار غير المدروس الذي تراجعت عنه حكومة عون الخصاونة،قرار انهاء خدمات فراس نصوح المجالي،تلك الشخصية التي ذاقت الامرين في سبيل رفعت الوطن وسموه.
فراس المجالي لمن لا يعرف ابن نصوح المجالي وزير الاعلام السابق وسليل العراقة ينحدر من عائلة كانت دائما بطليعة المدافعين عن الوطن وعن النظام وعن العائلة الهاشمية،خدم في السلك الحكومي باخلاص وتفاني اكثر 18 عاما،اثناء خدمته في قطر،وجهت اليه من قبل الحكومة القطرية تهمة التجسس لدولة معادية"والمقصود بالدولة المعادية الاردن"، حكم بالاعدام شنقا حتى الموت في دولة قطر الشقيقة وسجن في سجونها عام ونصف العام، الى ان تدخل جلالة الملك بشخصه الكريم،ليعفو امير دولة قطر عنه ، عانى المجالي وتعرض للاساءة والاهانة وللضرب،الا انه لاقى عندما وطئة قدمه ارض الوطن استقبال الابطال، وهذا يسجل في ملفه المشرف،ولا يستطيع احد نكرانه او تجاهله،ولا يستطيع احد زجه في مسلسل لتصفية الحسابات.
فراس المجالي الذي قُدمت له الكثير من العروض المجزية من قنوات فضائية " كقناة الجزيرة" ومن مؤسسات وهيئات عالمية برواتب خيالية، ابى الا ان يبقى في وطنه، ويخدم مع اخوته و يقدم لوطنه كل نفيس وغالي ،وان يبذل قصارة جهده ،فالاردن كما يقول المجالي دائما "في وجدانه وفي قلبه وفي عقله".
سيدي الرئيس عون الخصاونة نتمنى على دولتكم قبل اصدار القرارات،النظر بعين الوطن والمصلحة العامة بعيدا عن مسلسل البحث عن الثأر السياسي، و تصفية الحسابات،فامثال فراس نصوح المجالي يجب ان يبقوا فهم قلب الوطن النابض وهم الدماء التي تحمل العراقة ومشاعر الاخلاص والوفاء لاردننا الغالي ، والاصل ان يبقى هولاء لانهم ثروة الوطن،ولانهم دعائمه.
سيدي الاصل ان نكرم هؤلاء لا ان نستغني عنهم فهم قدموا وما زالوا في اوج عطائهم للوطن .

