الغموض يكتنف مصير "لجنة الديوان لتطوير الاعلام ".. مصادر تؤكد لـ"جفرا"وفاتها سريريا وتساؤلات عن مصير استراتيجة الحكومة
السبت-2020-01-18 11:57 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – رداد القلاب
مازال الغموض يكتنف مصير "لجنة تطوير الاعلام الاردني" التي شكلها اعلام الديوان الملكي في وقت سابق، إلى ناحية استمرارها أم انتظار إعلان وفاتها ؟ وبسبب الجدل الذي رافق اعلان اللجنة واستبعادها لاطرف هامة ومؤثرة في المشهد الاعلام الاردني ، حيث تمتلك اداوات التطوير والتغيير !
معلومات تسربت إلى "جفرا نيوز"تفيد بوفاة "لجنة "سريريا ولم يبق سوى استخراج شهادة وفاة بحق اللجنة أو بحسب تسمية – صاحب الامتياز- ( مجموعة نقاشات عصف ذهني لم ترقى إلى لجنة )؟! وامتعاض القائمون عليها.
وجرى تراشق وتبادل لاتهامات منذ اللحظات الاولى لولادة اللجنة، حيث اتهم اعضاء في "مجموعة العصف الذهني .." الاطراف المقابلة التي شككت بـ طريقة واسس والاطراف التي شكلت اللجنة واستبعاد اطراف مهمة في تطوير الاعلام، كما اكدت على ان تطوير الاعلام، ليس من صلاحية "اعلام الديوان الملكي.
ادعت "المجموعة "انها إصلاحية مهنية صغيرة، تسعي لتطوير الاعلام واخراجه من حالة الفشل الذي يعيشه واتهمت المعارضين، بإصحاب اجندات خاصة وينتمون الى عقلية بيروقراطية وقديمة، وحصلت على مرادها ووأدت الفكرة وعدم اكتمال المشروع.
مناهضو اللجنة، يعترفون بالاوضاع الصعبة التي يعيشها الاعلام ولكن يؤكدون على ان "اعلام الديوان" ليس الجهة المختصة بذلك كما ينتقدون طريقة تشكيل اللجنة والاسس التي قامت عليها واستبعادها لكيانات واشخاص يمتلكون ادوات هامة ومؤثرة تسطيع التغيير في المشهد الاعلامي الاردني، منها نقابة الصحفيين واطراف اعلامية في القطاع الخاص .
وكان مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين عبر عن استيائه من استثناء نقابة الصحفيين من المشاركة في الجلسات الحوارية التي نظمها الديوان الملكي من خلال اللجنة التي شكلها مستشار جلالة الملك كمال الناصر، بهدف بحث سبل تطوير الاعلام الأردني ووضع الحلول للمشكلات التي تواجهه، والتي تم فيها اقصاء نقابة الصحفيين التي تعتبر المظلة القانونية والمهنية للاعلام الأردني بكافة قطاعاته وتفاصيله.
وأبدى المجلس، في بيان أًصدره لتلك الغاية، استغرابه من عقد هكذا جلسات حوارية وتشكيل لجان لبحث واقع الاعلام وتطويره في منأى عن نقابة الصحفيين واشراكها في أي جهد يتعلق بالأعلام الأردني ما يشير الى تقصد القائمين على اعلام الديوان الملكي تهميش دور النقابة بشكل يعكس ضعف فهم دور النقابة، والاستمرار في نهج اضعاف المؤسسات الوطنية ومحاولة إيجاد كيانات بديلة لها.
واعتبر المجلس، أن ما حدث يشكل سابقة خطيرة على الساحة المحلية من تجاهل المؤسسات الوطنية العريقة، الأدرى والأقدر من غيرها على تشخيص واقع المهنة وتحديد مشاكلها والتحديات التي تواجهها، واقتراح الحلول المناسبة لصياغة استراتيجية اعلامية للدولة تلامس الواقع وتراعي التطورات التي شهدها الإعلام في السنوات الأخيرة.
وقال : ان فشل الاستراتيجيات الاعلامية التي وضعت في السابق وحالة الفوضى التي تعيشها الساحة الاعلامية يعود لعدم الشراكة الحقيقية مع نقابة الصحفيين والمؤسسات الاعلامية والصحفية، ولغياب الرؤية الواضحة التي تدرك تفاصيل وأبعاد المشهد المحلي.
وأكدت النقابة رفضها للتجاهل من قبل اعلام الديوان، وعزمه على التصدي لأي محاولة للنيل من المؤسسات الوطنية بما فيها نقابة الصحفيين الأردنيين، مؤكدا أنه آن الأوان للعمل بشكل شمولي يغلب الصالح العام على الخاص، مؤكدا انه سيرفع رسالة الى جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يوجه في كل مناسبة الى تفعيل الشراكة ما بين المؤسسات الرسمية والمدنية وإشراك القطاعات المختلفة في صناعة القرار ووضع التصورات والاستراتيجيات التي تناسب عملها والتي تستجيب للتطورات التي تحدث عليها
وبنفس الاطار، قال المستشار في الديوان الملكي غيث الطراونة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر ": انه وفي اطار الشفافية أؤكد أن اللقاء مع إعلاميين ومثقفين وفنانين في الديوان الملكي الهاشمي هو ضمن سلسلة لقاءات ستستمر لمناقشة موضوعات تتعلق بالإعلام والثقافة مؤكدا ان الجميع شركاء ،مذكراً بسلسلة اللقاءات التي جرت في الديوان الملكي حول البرنامج الاقتصادي.
كما كشف رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، عن الاستراتيجية الاعلامية لتطوير الاعلام، في وقت سابق امام مجلس النواب، فيما يشئ الى تنازع صلاحيات رسمية .

