ما هي الرسائل التي اراد ايصالها الملك أمام البرلمان الأوروبي وسياسيون يؤكدون "لجفرا": تحقيق الاستقرار في المنطقة على رأس الاولويات
الخميس-2020-01-16 12:12 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - أمل العمر
تشير تحركات الملك عبدالله الثاني خلال الفترة الحالية على الصعيد الداخلي والخارجي بأن جلالته يسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة خاصة مع استمرار الصراعات .
التساؤلات عن حديث الملك لم يقف عن حد تأثيراتها في الوضع الداخلي الذي تعيشه المملكة خاصة في ملف اللاجئين والذي رتب على الأردن ديونا كبيرة وإنما امتد للقضية الفلسطينية والتي يعتبرها جلالته الملف الاهم في منطقة الشرق الاوسط مؤكدا على انه لا يوجد استقرار في المنطقة دون سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين وركز جلالته على ضرورة الاستقرار في المنطقة فتحدث عن الازمة في دولة سوريا الشقيقة و الاوضاع في العراق قائلا : "أنا، شخصيا، لن أتخلى عن إخوتنا وأخواتنا هناك ".
المحلل والكاتب السياسي جميل النمري اكد بحديث "لجفرا نيوز" ان جلالة الملك أجاد في مخاطبة الاوروبيون ذلك بتقديم المشهد كما يجب ان يأتي بما يتأثر فيه الاوروبيون مشيرا الى ان جلالته خاطب الاتحاد الاوروبي في عام 2015 وفي الوقت التي كانت فيه المنطقة في ذروة الحرب على داعش مؤكدا على ان الملك قدم حينها حديثا وقف الحضور امامه ترحيبا بحديثه الذي كان يحمل هموم المنطقة مشيرا الى انه حاليا تم القضاء على تنظيم داعش الارهابي الى ان الاوضاع المتوترة في المنطقة ما زالت مستمرة ولم تتحسن كالازمة في سوريا وازمة دولة فلسطين الشقيقة مع العدو الصهيوني و ليبيا والعراق .
واشار النمري بأن الملك استحضر دلالات كثيرة، وعرض أمام أوروبا وممثليها شكل الطريق الذي يمكن إلى المستقبل ويجنب المنطقة والعالم ويلات أخرى متزايدة مؤكدا على ان المشهد مرعب وكل التضحيات والجهود والاموال التي انفقت في مواجهة الارهاب باتت هباءا منثورا وكأنها لم تكن .
واكد النمري ان الملك نجح هذه المرة في توجيه الاوروبين حول المصالح العربية مؤكدا على اهمية الخطاب وما يحمله من حفاوة ووزن أردني اتجاه الدول العربية .
ومن جهته اكد السفير الاردني في ايران سابقا بسام العموش على ان الملك ركز في الخطاب على اهمية الامن والامان في المنطقة العربية ومحاربة الارهاب مشيرا الى ان الاوروبيون هم الاقرب لمنطقة الشرق الاوسط وان اي توتر داخل المنطقة تتأثر به اوروبا خاصة في قضية اللجوء .
واشار العموش بحديث "لجفرا نيوز" ان جلالته ركز على القضية الفلسطنية مطالبا بالضغط على الجهات المعنية ليكون هناك مجريات جديدة في القضية .
واضاف ان الملك تحدث عن الخطوط المشتركة بين الدول العربية واوروبا وحول موضوع ايران مؤكدا على ضرورة التوازن بالتعامل معها وبطريقة سلمية لمنع حدوث تصادم عسكري
ومن جانبه اشار الكاتب الاردني محمد العبادي في مقال له ان اختيار الملك عبد الله الثاني لمخاطبة البرلمان الأوروبي يدل على الأهمية السياسية والخطاب الملكي الذي شكل مفردات للوسطية والإتزان وان جلالته صوت للسلام الحقيقي.
واضاف العبادي ان الملك بسط آمال وهموم الإنسان العربي، مجترحاً أسئلة عميقة تضرب في عمق مشاهد من حياة الناس وأسلوبها وهمومها، وما تتضمنه يوميات الإنسان العربي والتي أعمقها غياب حل الدولتين والتي تشكل مفتاح الحل في الشرق الأوسط واستقراره.
وكان قد القى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين امس خطابا امام البرلمان الاوروبي كأول قائد عربي وعالمي يتحدث أمام البرلمان الأوروبي في دورته الحالية وتحدث جلالته بإيجاز وحكمة ورؤية ثاقبة لإيصال جميع الرسائل والأفكار إلى كافة المهتمين والمتابعين لقضايا المنطقة والتطورات الإقليمية والدولية وسبل تعزيز الأمن والاستقرار العالميين .

