النسخة الكاملة

هل دخلت ايران نفس سيناريو "القذافي" بقضية لوكربي؟ .. والبداية مع دفع "دية"ركاب الطائرة الاوكرانية

السبت-2020-01-11 01:05 pm
جفرا نيوز -

جفرا نيوز – رداد القلاب 
هل ستدفع ايران "دية" ركاب الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، التي سقطت فوق العاصمة الايرانية، طهران، الاسبوع الماضي ومقتل 176 من رُكابها؟ وإدخالها في سيناريو مشابهة لسيناريو سقوط الطائرة التابعة لخطوط طيران ( بان أمريكان ) التي سقطت فوق مدينة لوكربي الاسكتلندية عام 1988 ، واتهام النظام الليبي انذاك بالوقف خلف القضية التي عرفت فيما بعد بـ"لوكربي".
مراوغة ايران المتسرعة، التي رفضت تسليم الصندوقين الأسودين للطّائرة المنكوبة للشركة المصنعة، دفعت إلى دخولها مرحلة "شيطنة " النظام، والزج بنظام "الملالي" برمته  في سيناريو مشابهة للسيناريو الذي مر به  الزعيم الليبي السابق معمر القذافي! .
بدات عملية دائرة الاتهام تتسع و "الغمز واللمز" من قناة احتمال اصابة أحد الصواريخ الايراني الـ  22  صاروخًا التي اطلقت على قاعدة "عين الأسد" الأمريكية غرب العِراق انتقامًا لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، قاسم سليماني، على طريق مطار بغداد الدولي قادما من سوريا .
وجاء نفى، رئيس منظمة الطيران المدني الإيرانية علي عابد زادة، أن تكون الطائرة اسقطت بصاروخ ايراني، ودعا خبراء من شركة "بوينغ" وأمريكا وكندا وفرنسا وأوكرانيا والسويد للمشاركة في التّحقيقات، متأخرا بعض الشئ وليس ذو قيمة .
ففي عام 1988 سقطت طائرة تابعة لشركة طيران ( بان امريكان) فوق مدينة  لوكربي  في اسكتلندا ، وعقب سقوطها جرى تحقيق مشترك استمر لـ ثلاث سنوات من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي)، ثم أصدرت أوامر بالقبض على اثنين من الرعايا الليبيين في نوفمبر 1991.
وسلم  الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي مواطنيين ليبيين للمحكمة بكامب زايست في هولندا ، بعد مفاوضات دولية طويلة ترافقت مع عقوبات اممية كثيرة، وفي عام 2001، حكم على ضابط الاستخبارات الليبية عبد الباسط المقرحي بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بـ270 تهم قتل والتفجير. 
في اب 2009، أفرجت الحكومة الاسكتلندية عن المقراحي لأسباب إنسانية بعد إصابته بسرطان البروستاتا، المتوفي ايار 2012.
في عام 2003، اقر القذافي بالمسؤولية عن تجفير لوكربي ودفع تعويضات لأسر الضحايا، على الرغم من أنه أصر على أنه لم يعطي الأمر بالهجوم اثناء الاحداث التي اسقطت حكمه عام 2011.
وبدأت تطفو على السطح احتمالية إسقاطها الطائرة الاوكرانية فوق طهران  بصاروخٍ اياني غير مستبعد، وترجح الفرضية : أنّ تكون الطّائرة جرى إسقاطها بصاروخٍ إيراني، ب طريقِ الخطأ، واما الثاني بطريقة متعمدة.

 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير