المعاني يكشف لـ "جفرا" : عملي بالوزارة حقبة تاريخية انتهت ولا أحبذ الحديث عن الماضي وسعيد بعودتي لتدريس الطب
الإثنين-2020-01-06 11:50 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – سعد الفاعور
قال وزير التربية والتعليم السابق، الدكتور وليد المعاني، إن عمله وزيراً بالحكومة حقبة وانتهت وإنه لا يحبذ الحديث عن الماضي وأنه يتطلع دائماً إلى المستقبل، كاشفاً في تصريحات خاصة إلى "جفرا نيوز" عن عودته إلى التدريس مجدداً في قسم جراحة الأعصاب بكلية الطب بالجامعة الأردنية.
المعاني، عبر في تصريحاته الخاصة عن سعادته الغامرة بعودته للتدريس من جديد في كلية الطب بالجامعة الأردنية ولقائه بأبنائه الطلبة، لكي يتمكن من منحهم كل ما بحوزته من معرفة وخبرة في تخصص علم جراحة الأعصاب.
المعاني كان يشغل منصب وزير التربية والتعليم في حكومة الدكتور عمر الرزاز قبل خروجه من التشكيلة الحكومية في شهر تشرين أول من العام الماضي بموجب التعديل الأخير، وقد باشر اليوم أول أيام عمله محاضراً غير متفرغ في كلية الطب.
وعن الدور الذي يقوم به المعاني شخصياً في الكلية، أوضح أنه يقوم بتدريس طلاب كلية الطب، السنة الرابعة، مرتين في الأسبوع، ويشاركهم في الجولات الطبية على المرضى والمراجعين، وتكليفهم بالأبحاث والدراسات السريرية والأكاديمية والبحثية.
وفي حديثه إلى "جفرا نيوز" قال الوزير: "سعيد بالتقائي بأبنائي الطلاب مرة ثانية، وسأعمل على أن أنقل لهم معرفتي وخبرتي في علم جراحة الاعصاب". مضيفاً: "الطلبة متعطشون للعلم وإن شاء الله نراهم وقد تخرجوا وأصبحوا أسماءًا كبيرةً في الحقل الطبي".
وعمَّ إن كان بجعبة الوزير المعاني أية خطط جديدة لتطوير العمل بكلية الطب، شدد الوزير على أن "خطط التدريس في كلية الطب عبارة عن منظومة متكاملة وثابتة منذ زمن وأثبتت جدواها وخرجت جيلاً متميزاً، وأن لا أحداً يجرؤ على التلاعب بها أو تبديلها أو التغيير عليها". مضيفاً أنه "بين فترة وأخرى يجرى تحديث بالمحتوى فقط، إنما ما يتعلق بالأداء والتنفيذ فهو ثابت".
وحول السبل المتبعة في البقاء على تماس مع أحدث مخرجات التكنولوجيا الطبية وآخر المبتكرات والأبحاث في المجال الطبي، قال المعاني إن "الكلية تحرص على تحديث طرق التدريس وتحديث الأساليب والمناقشات، وهناك مجموعة من الأشخاص يقوموا بتنفيذ هذه الخطط الموضوعة"، موضحاً أنه "يجري بشكل دوري تحديث المحتوى وزيادته من جهة المفاهيم الطبية المستجدة فكل يوم يدخل تطور جديد، والطلاب مطالبين بأن يتعملوا في كل يوم شيء جديد".
وعن السبل التي يتم اتباعها في الكلية لإبقاء أعضاء هيئة التدريس مطلعين على آخر وأحدث المخرجات الطبية، أوضح المعاني أن "عضو هيئة التدريس ملزم بأن يبحث، ولا يستطيع أن يترقى دون أن يبحث، فالبحث العلمي أساس من أساسيات تطور الأستاذ الجامعي".
المعاني يوضح أن "المراتب العلمية لعضو التدريس الجامعي، تبدأ بمسمى (أستاذ مساعد، أستاذ مشارك والأستاذ الكامل أو الفل بروفيسور)، وهناك محطات شرفية في الحقل الأكاديمي إما تكون أقل أو تكون أكبر، والسياسة التعليمية في كلية الطب تسمح بل تحفز أعضاء هيئة التدريس في الكلية نفسها على الترقي الأكاديمي، والترقية لا تتم إلا عن طريق البحث العلمي، فالكلية تسمح لعضو هيئة التدريس أن يشارك على حسابها مرتين سنويا بمؤتمرات طبية حديثة حتى يتابع أحدث مخرجات الطب".
يضيف أن "الجامعة مشتركة بجميع محركات البحث العالمية وكل من يريد الاطلاع على آخر المستجدات والدراسات الدورية يستطيع أن يستفيد من هذه الخدمة، وهكذا، فإن أمام عضو هيئة التدريس كي يبقى على اطلاع تام بآخر المستجدات الطبية، إما أن يتفرغ علمياً ويقدم بحث علمي متخصص لينال ترقية بموجبه، أو أن يسافر على حساب الكلية ويشارك في مؤتمرات طبية دولية، أو أن يلجأ لمحركات البحث".
يشدد هنا على أن "سياسة التدريس بالكلية لا تسمح بوجود عضو هيئة تدريس يقول لا أعرف إن وجه له أحد الطلاب سؤالاً". مشيراً إلى أن "الطلاب أذكياء ومتشوقين للمعرفة ويطرحوا أسئلة عميقة والأستاذ الجامعي يجب أن يكون مطلع وملم بكل التفاصيل".
وعن طبيعة التدريس بكلية الطب يوضح المعاني أن "التدريس بكلية الطب ليس تلقيناً ولا عملية حسابية، التدريس يتم على المرضى، ويتم أيضاً من خلال حلقات نقاشية، وأحد المتطلبات الدراسية بالكلية هي أن يشترك الطلبة مع أعضاء هيئة التدريس في البحث العلمي، فقد يطرح أحد الطلبة سؤالاً ومن أجل المنفعة الأعم والأشمل والأعمق، يطلب منه عضو هيئة التدريس أن يجري بحثاً في المسألة التي سأل عنها، وأن يأتي ليشارك أستاذه وزملائه بالنتائج التي خلص إليها من خلال البحث الذي أجراه".
وبسؤاله عن الحقبة التي كان فيها وزيراً للتربية والتعليم، وماذا يقول عن تلك الفترة، أوضح المعاني أنها "كانت فترة مهنية معينة في حدود حقبة زمنية وانتهت، ولا أحب أن أتحدث عن التاريخ بل دائماً أتطلع للمستقبل".

