إلى وزير الأوقاف مع التحية

جفرا نيوز - جفرا نيوز - كتب النائب السابق خالد ابو صيام السطري
نحن على اعتاب شهر رمضان المبارك و قد يكون الحديث مبكرا قليلا ولكن هذا من اجل الاستعداد و عمل الترتيبات اللازمة...
معالي الأخ الذي احترمه و أحبه و أثق به، رغم وجود الكثير من الجمعيات الخيرية و الكثير من المحسنين و الكثير من الهيئات الرسمية و شبه الرسمية منذ عشرات السنين ولكن لو نظرنا الى واقع الحال فإن هذه الجمعيات والمؤسسات التي ذكرت لم تساهم بحل مشكلة الفقر والبطالة و لو بنسب ضئيلة جدا، لأن العقلية و البرنامج الذي يحرك كل ما ذكرت هو نظام الفزعة و قضايا أخرى سوف نتطرق اليها في سياق الحديث ان المحرك الأساسي هو توزيع طرود الخير وبعض المساعدات النقدية في شهر رمضان و كأن هذا الفقير او المحتاج لا يجوع ولا يحتاج الا في شهر رمضان المبارك و إن التوسع في توزيع طرود الخير (حسب إعتقادي) زرع في نفس الكثيرين من أبناء الوطن و للأسف شيء من الدونية و اليد السفلى و الإتكال على الآخر حيث أصبح سلوك و هو سلوك مؤسف . 
وهذا السلوك أثر كثيراً على نمط المجتمع في التعاطي مع فكرة الإنتاج و المبادرة والكد والعمل  معالي الأخ المحترم، في رمضان ما قبل السابق قامت عائلة من أصحاب المال بتوزيع ما يقارب ٢ مليون دينار صدقات و ربما زكاة حسب وجهة نظري هذا المبلغ لم و لن يؤثر او يحدث اي فرق يذكر في حياة من تصدقوا عليهم.
معالي الأخ الحبيب نحن نعلم بأن هناك الكثير الكثير من رجال الأعمال و المؤسسات و الخيرين من ابناء هذا الوطن يتبرعون و يزكون و لكن هناك شبه عدم ثقة في بعض المؤسسات الرسمية و للأسف عدم الثقة موجودة في كثير من مناحي الحياة بين المواطن و أجهزة الدولة.
أتمنى عليك معالي الأخ الحبيب ان تقوم بمبادرة لإعادة بناء الثقة و لو تطلب منك ذلك الإجتماع بشكل شخصي مع هؤلاء المحسنين من ميسوري الحال او دعوتهم للتحاور و أقترح مثلا بعد هذه الاجتماعات وكسر الحواجز ان تقوم بتقديم أسماء المعوزين و بعد اجراء دراسات تفصيلية لإنشاء مشاريع في المحافظات للإرتقاء بهؤلاء المعوزين و تخليصهم من الفقر و العوز.
لماذا لا نضع خطة خمسية لتجربة ان يكون برنامج مثلا: لدينا ١٢ محافظة نختار كل سنة ٢٥ أسرة منها لنخلصها من الفقر بشكل نهائي و تكون الوزارة والصناديق المذكورة حلقة وصل بين تلك الأسر و المحسنين و تعتمد الفكرة على إنشاء مشاريع مدروسة بشكل جيد و لنرى النتائج خلال اول ٣ سنوات.
معالي الأخ الحبيب إن بعض لجان الزكاة والجمعيات الخيرية تسيء إستخدام هذه المساعدات بطريقة تصل الى حد الإمتهان و الإبتزاز والإساءة الى مفهوم العون والإحسان والصدقة.
هناك الكثير من الأفكار في هذا السياق من الممكن مناقشتها مع معاليكم لما فيه خير للناس 
خالص محبتي وإحترامي