محللون سياسيون يكشفون لجفرا سيناريوهات التصعيد وفرص وقوع حرب بين امريكا وأيران بعد اغتيال سليماني والمهندس

جفرا نيوز - جفرا نيوز- أمل العمر
في ظل حالة التوتر والتصعيد بين الولايات المتحدة الامريكية وايران بعد مقتل  الجنرال الإيراني، وقائد فيلق القدس قاسم سليماني  في غارة أميركية على مطار بغداد وتوعد طهران بالرد، بات السؤال الذي يطرحه المحللون هو كيف سيكون هذا الرد المحتمل؟ وما ساحات المواجهة الإيرانية الأميركية المحتملة؟ وهل المنطقة متجهة  الى حرب ؟
وردا على مقتل سليماني اكد السفير الاردني السابق  في ايران بسام العموش انه لا بد من ارجاع ايران من المنطقة مشيرا الى ان قتل السليماني بمثابة رسالة بأن هذا الشخص مقرب لايران . 
واضاف العموش بتصريحات "لجفرا نيوز" ان الولايات المتحدة الامريكية موجودة وعلى استعداد للقيام بأمور عديدة تثبت وجودها مشيرا الى ان ايران ستقوم برد فعل على مقتل سليماني تحديدا في الساحة العراقية بسبب وجود قتلى عراقيين او ربما تكون الساحة يمنية .
واشار الى ان رد فعل ايران ستكون محدودة خاصة انه لا طاقة لها  بمواجهة دولة كالولايات المتحدة الامريكية . 
المستشار في شؤون الازمات والتحليل السياسي ماهر ابو طير قال ان ايران ستنتقم من الولايات المتحدة الامريكية بطريقة مدروسة من حيث الكلفة مشيرا الى وجود اطراف اروبية تسعى الى خفض حدة  التصعيد في المنطقة .
واشار ابو طير "لجفرا نيوز"ان المنطقة ليست امام حرب كبرى لان الكلفة ستكون مرتفعة جدا على كافة الاطراف . 
ولفت الى انه على الارجح ان يكون هناك رد فعل ايراني ولكن ليس عن طريق ايران ذاتها بل عن طريق جماعات تابعة لها في العراق او جهة اخرى .
الكاتب السياسي حسن البراري قال بمقال له ان مقتل سليماني يجسد محطة مفصلية في العلاقات بين طهران وواشنطن، لكن إيران أصبحت في ورطة كبيرة، فللمرة الأولى يتعين على طهران – بدلا من وكلائها – توجيه ضربة عسكرية بهدف قتل أميركيين. وأي عمل أقل من ذلك سيعكس خوفا وترددا إيرانيا استمرت طهران كثيرا في اثبات عكسه وإن كان لفظيا.
واشار الى ان اغتيال سليماني صفحة جديدة عنوانها المواجهة المفتوحة و ان الجانب الأميركي يتحدث عن إيجابية هذه الخطوة لأنها ستردع إيران في قادم الأيام، فإيران بهذا المعنى وإن كانت تمتلك إمكانات عسكرية معقولة إلا أنها ليست كافية لأن تخوض مواجهة مفتوحة مع الولايات المتحدة التي يميل ميزان القوى لصالحها بشكل فادح مضيفا انه من المبكر التوقف عند طبيعة الرد الإيراني، ولا عن مكان الرد الإيراني ولا حتى شكل الرد الإيراني، وبتقديري فإن شكل هذا الرد سيرسم ملامح المواجهة في الأشهر القادمة.
خبراء بالشأن السياسي اكدوا  أن اغتيال شخصية في وزن وأهمية الجنرال قاسم سليماني تعد تصعيدا خطيرا، وهو ما يجعل إيران أمام خيار وحيد وهو الرد العسكري، نظرا إلى أهمية الشخصية المغتالة ورمزيتها بالنسبة إلى الإيرانيين.
يذكر أن إيران تعهدت بالانتقام لمقتل الجنرال قاسم سليماني في غارة جوية أميركية قرب مطار بغداد الدولي، في حين تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي الإيراني لبحث الرد المناسب، كما أعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الحداد ثلاثة أيام، مهددا الولايات المتحدة بأن انتقام إيران سيكون "ساحقا"، بينما أعلن علي الشيرازي ممثل المرشد الأعلى في فيلق القدس أن الانتقام لاغتيال سليماني واجب شرعي.